روايه
المحتويات
رأسا علي عقب .. اخذها من الشارع وسترهم في منزله .. وأدخل اخوتها المدرسة .. وها هم بحال افضل بسببه .. وهو يطلب يديها .. لا تريد الموافقة حتى لو تلوث سمعته بما فعلته في الماضي .. تتوقع قدوم ذلك اليوم الذي ستنكشف به .. اخذت نفسا عميقا تتذكر ذلك اليوم عندما كشفها وتركها في ذلك المنزل وتلك الغرفة المعزولة يومين كاملين .. لم تكن هي بالفعل لأنها توقفت عن ذلك العمل قبل ان يدخل حياتها .. ولكنها للحظة شكت انه علم بما فعلته مسبقا ..
.........................................................
حنين
كانت تجلس في المنزل عابسة الوجه .. بدون روح وكأنها سحبت من حياتها منذ قدوم اهلها من أسبوع كاملا .. يريد والدها تزويجها لذلك الرجل الكبير الذي يكبره عمرا ..
يريد التخلص منها وكأنها ليست ابنته .. فقط ليكسب النقود من وراء تلك الصفقة .. وجود فارس جوارها هذه اليوم هو الذي يقويها الآن .. فهو من يدافع عنها ويقف في وجه والده لاجلها ولاجل مستقبلها .. نظرت لهاتفها الذي يهتز بجوارها بإسم ليث .. ذلك الهاتف الذي يرن منذ اسبوع بإسمه وهي لا تجيب .. لم تتحدث معه منذ اسبوع .. لا تعلم ماذا تخبره او كيف تخبره بما يريد والدها فعله .. وضعت الهاتف على وضعه الصامت مثلما تفعل دوما .. وها هو يخرج والدها من غرفته عن ذكراه .. نظر إليها بحدة قائلا الراجل هيجي النهاردة بليل يتقدملك .. اتعاملي كويس انتي فاهمة ! تطلعت إليه پقهر ممزوج بضيق من داخل قلبها قائلة في المشمش .. انا مش هشوف حد انا مش هتجوز واحد اكبر منك .. من شعرها قائلا بصوت حاد مرتفع احترمي نفسك ياحنين احسنلك .. الي انا بقوله يتنفذ ورجلك فوق رقبتك انتي فاهمى يابت .. خرجت والدتها على ذلك الصوت وابعدت والدها عنها قائلة خلاص خلاص اهدا .. اهدا عشان خاطري .. ابتعدت حنين وهي تبكي پقهر ثم توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها ....
تيم وطيف
كانت تعد الفطار وهي مبتسمة ابتسامتها المتسعة .. ابتسامة مشرقة جميلة .. دلف تيم إليها ووقف خلفها يحتضنها بحنان بالغ قائلا الحلو عاملنا فطور اي النهاردة ! ابتسمت برقة وهي تقول بخفوت بيض مقلي وبطاطس ومربى وجبنة ! همهم بخفوت ثم ابتعد عنها واخذ الأطباق يضعها علي الطاولة قائلا عملتي شاي هزت رأسها بإيجاب وجلست على الطاولة اه عملت ! ثم صبت الشاي في كأسه ووضعته امامه .. فأبتسم بحب قائلا تسلمي ابتسمت بحب الف هنا ! شرعا هما الإثنين بتناول الطعام بينما هي نظرت إليه ولتغيره بعدما فتح لها قلبه ..
جلس جوارها وهو يقول بهدوء طيف انا تربيتي هي السبب في الي انا فيه دلوقتي .. انا عشت طفولة قاسېة .. ومراهقة قاسېة و نضوج قاسې .. انا عشت مع ام واب مش كويسين .. عشت مع ام واب اهم ماعندهم هو انهم يكونوا مبسوطين في حياتهم وانا في داهيه .. كنت الابن الوحيد الي جه نكد عليهم حياتهم وقطع عليهم خيانتهم لبعض .. انا النحس الي عشت معاهم وكنت حمل علي قلبهم .. هما الاتنين اتجوزوا لمصالح .. هو اتجوزها عشان نفوذ عيلتها عشان يكبر ويبقى معاه فلوس وهي اتجوزته عشان هو كان شب حلو اهو تقضي معاه يومين .. ومتوقعتش انها ممكن تحمل وتجيبني ! اخذ نفسا عميقا قائلا بنبرة مخټنقة يا طيف انا بعمل كدا من القسۏة الي شوفتها وانا صغير الي .. ربتني نانا كانت تعتبر هي امي اللي وقت همي بجري اشتكيلها .. وقت ما امي ولا ابويا اجري علي .. ثم داخل عينيها بترجي غيريني وخليني بتاعك انتي .. خليني ابعد عن العصبية والي انا بعمله ... وقت عصبيتي هديني واحتويني ! كانت تنظر له وعينيها مليئة بالدموع .. تلك الدموع الحزينة علي حاله وعلي طفولته .. اكمل وهو يبعد
متابعة القراءة