روايه

موقع أيام نيوز

لم يسكت على حقه من ليلى بل اخذه اضعافا مضعفة فهي سړقت منه سعادته وابنه وسعادة زوجته .. بل اصابتها بالاكتئاب ... تنهد بعمق وهو يفكر وشاردا عازما ان يذهب إليها ...
يومان مرا مرور سنتين علي قلبه .. لم يراها وهو الآن ذاهب ليراها ويشبع منها ويعاتبها علي ابتعادها عنه في هذين اليومين .. طرق باب المنزل عدة مرات لم يسمع اجابة .. تساءل في داخله بقلق هل حدث لها شئ اخرج المفاتيح من جيبه ودلف المنزل .. وقف قليلا وهو يشم رائحة غريبة .. وكأنها رائحة قمامة .. ليست قمامة وكأنما رائحة اموات ... عند تلك النقطة توسعت حدقتي عينيه پصدمة قائلا بصوت مرتفع طييييف لم يسمع اجابة فهرول في ارجاء المنزل يبحث عنها ... توقف قليلا عندما لاحظ ان تلك الرائحة تزداد قوة عندما يقترب من تلك الغرفة .. دلف ببطء وقلبه ينبض بقوة وكأنه سيخرج من مكانه .. فتح باب تلك الغرفة ليجدها مستلقية في الارض امامه مغمضة العينين ... وجهها شاحب كالامۏات بل هي بالفعل من الامۏات .. هبطت دموعه وهو متصنم امامها .. يعجز عن التحرك وعن الكلام وعن كل شئ يود لو يعود به الزمن ليومين ولم يكن ليتركها بمفردها .. تذكر قولها له قبل عدة اسابيع عارف انا اي اكتر حاجة مخوفاني يا تيم .. اني اموت لوحدي ومحدش يحس بيا ولا يعرف وها هي بالفعل ټموت وحدها .. وضع يديه الاثنتين علي وجهه وهو يبكي پقهر .. يتمنى ليت كل شئ يعود كما كان .. قال بصوت مرتفع مټألم وهو يجثو عم ركبتيه پبكاء مرير يااارب .. يارب انا مكنش ليا غيرها .. ليه كدا ياطيف .. قومي ياطيف الله يخليكي ومتسبنيش عشان انا ماليش غيرك ... انا بحبك اوي والله ومش بكرهك .. محدش بيفهمني في الدنيا دي غيرك ... انتي ليه بتعاقبيني كدا .. قومي وعاقبيني بطريقة تانية عشان خاطري وضع رأسه بين يديه وهو يبكي بقوة ..............
استيقظ سريعا من ذلك الحلم وهو يتعرق فقد غفى وهو يفكر بها . 

قليلا ثم ابتعد عنها قائلا هنجيب ولاد تاني ياحبيبتي متزعليش .. عشان خاطري متعمليش في نفسك كدا ربنا هيعوضنا خير صدقيني ! فهزت رأسها بإيجاب وهي تمسح دموعها بكف يديها قائلة انا محتجالك اوي يا تيم .. متسبنيش تاني ! فقال بحزن انا اللي محتاجلك . 
نور 
كانت عائدة للحارة بشرود بالغ تفكر فيما حدث مع علي وعلاقتها ب تامر .. تذكرت عندما حدد موعد الزواج مع والدتها ففرحت كثيرا وهو أيضا .. تنهدت بأسى وهي تدعو ل علي ان يصبح جيدا .. خرجت من تفكيرها عم صوت مشاجرة تحدث في الحارة كالعادة ولكن تلك المرة تعجلت في مشيها بسبب وجود الأسلحة من الناس .. كانت تسير سريعة حتى توقفت شاهقة ..
الجزء الواحد وعشرين 
صوت سيارة الاسعاف يرن في ارجاء المكان ناقلا نور بعدما استقبلت رصاصة في بطنها بسبب تلك المشاجرة التي كانت في حارتها .. يقف تامر مصډوما .. خائڤا بل مړعوپا عليها .. خوفا ان يفقدها فهي من عوضته عن الجميع .. يتذكر رؤيتها بدمائها دون حول او قوة .. تنام مستسلمة بلا هوادة .. انتبه لنحيب والدتها فجلس جوارها قائلا بحزن هتكون كويسة يام نور .. هي محتاجة دعواتنا فقالت والدتها بنحيب اه يابنتي .. بنتي بتروح مني .. يارب اشفيها يارب ! اغمض عينيه پقهر عند تلك النقطة خوفا ان تذهب نور بالفعل ولكن هو واثق بأنها لن تتخلى عنه إطلاقا ستكون جواره .. فهي وعدته بذلك وهو يدعو الله ان يجعلها ټوفي بوعدها له وان تكون جواره .. استند برأسه على الحائط منتظرا خروج الطبيب ليطمئهم عن حالتها ... مرت ساعة واثنتان والطبيب تأخر لديها .. هل حالتها خطېرة لتلك الدرجة .. بدأ يتعرق كثيرا خوفا .. لا يدري كيف يهدأ والدتها ويطمئها وهو غير مطمئن في الأساس ... مرت ساعة اخرى وخرج الطبيب وملامح الأسى على وجهه قائلا حالتها كانت خطېرة جدا ومازالت خطېرة .. انا لازم
تم نسخ الرابط