ييراء

موقع أيام نيوز

- متقولش سوسو دي!

- تمام يا سوس.

قال سارة بحماس:

- بقولك يا عريس؟ عايزة أشوف العروسة معاك صورتها؟

- لأ يا سوس.

- لك اللعنة يا مهاب بك.

ضربها خلف رأسها:

- بتلعنيني يا غبية؟

- سوري بيبي.

ابتسم مهاب وقال:

- هخدك عندها بكرة تقضي اليوم معاها.

أردفت سعاد وإنجي بصراخ:

- واحنا؟

- لأ إنتوا يتخاف منكوا.

- هنروح يعني هنروح.

تركهم وذهب:

- بلا قرف أنا داخل أغير وانام.

- تصيح على خير يا حب.

- وانتوا مش من أهلي يا جماعة.

..........................................

- هو الوقت عدى بسرعة كدا ليه والفرح جه؟

قالتها سلمى بتوتر وهي تفرك يدها بفستانها.

ابتسمت أروى وهي تقول:

- عادي يا بنتي توترك دا، عادي.

سلمى وهي على وشك البكاء:

- عادي إيه أنا عايزة قاسم!

ضحكت أروى وهي تقول:

- قاسم هيعملك إيه دلوقت يا اختي؟ اهدي يا بنتي ما تخافيش.

أردفت سلمى بدموع:

- ما خافش إيه بس؟ أنا متوترة قوي، أنا مش عايزة أتجوز أصلًا.

جاءت سارة من خلفها وهي تقول بهمس تحاول جعله مخيف ولكن بضحك:

- لقد فات الأوان، وقعتِ في عِش أخي.

أردفت أروى بضحك:

- عش إيه يا اختي؟

قالت سارة بضحك:

- عش أخي، مالكوا يا جماعة!

صرخت سلمى بضيق:

- بس إنتوا الاتنين أنا بموت هِنا وانتوا بتهزروا؟

- خلاص يا بنتي عادي، إهدي.

أردفت سلمى بتوتر:

- هو أنا مش باخد منكوا غير إهدي دي!

كانت أروى على وشك التحدث لكن دلف قاسم وهو يقول:

- يلا علشان ننزل.

اقتربت منه سلمى بدموع:

- قاسم، مش عاوزة اتجوز؟

ضحك قاسم وهو يقول:

- مش عاوزة تتجوزي إيه؟ دا مهاب يقتل قتيل تحت.

- ما تقنعوا؟

- بإيه؟

- يلغي الجوازة.

تلاشت ابتسامة قاسم وهو يدرك خوف أخته، ف قال بهدوء:

- سيبونا لوحدنا شوية يا جماعة؟

- طيب.

جلس قاسم وأجلس سلمى بجواره:

- مالك يا سلمى؟

- خايفة، خايفة ما يتقبلنيش.

- ما يتقبلكيش إيه؟ دا بيحبك وكلنا عارفين، بس المهم من دا كله تكونِ إنتِ عارفة؟ إنتِ عارفة؟

حركت رأسها بخجل وهي تقول:

- أيوة عارفة.

- طب خلاص، بس إنتِ بجد مش عايزة؟

شعرت بخوف قاسم ف قالت بإبتسامة مهزوزة:

- لأ خلاص أنا بقيت كويسة لما اتكلمت معاك.

- بجد؟

- أيوة 

ابتسم قاسم وقال:

- طب يلا الواد بيتسلق تحت.

أخذها قاسم وهبطوا لأسفل، اقترب منهم مهاب وهو يأخذها منه ولكن قبل أن يأخذها قال له قاسم:

- خلي بالك منها.

ابتسم مهاب وهو ينظر لها بحب:

- دي في عيني.

قبل قاسم رأسها وتركها له.

مر ساعات وانتهى الفرح وسط فرحتهم وقلق وتوتر سلمى الكبير.

..........................................

دلف مهاب وهو يحمل سلمى المتوترة للداخل.

قالت سلمى بإحراج:

- خلاص نزلني بقى.

ابتسم مهاب بحب وهو ينزلها:

- حاضر.

- أها أها.

أمسك مهاب يدها وأجلسها وقال:

- مالك خايفة ليه؟

ابتسمت بتوتر وقالت:

- مش خايفة، عادي متوترة.

ابتسم مهاب وقبل يدها:

- ما تتوتريش مفيش حاجة.

أردفت سلمى بتوتر:

- كنت عايزة أقولك حاجة؟

- قولي يا حبيبتي.

أدمعت بتوتر:

- خلاص مش عايزة خلاص.

ابتسم مهاب ثم ضحك وقال:

- شكلك متوترة خالص، طب بصي خشي اقلعي الفستان جوة.

قامت بسرعة وقالت:

- حاضر حاضر.

ذهبت ومرت دقائق وارتدت بيجامة جميلة وجلست بمفردها وهي تقول:

- أقوله إزاي؟

استمعت لصوت طرقات ف أذنت لمهاب بالدخول.

- خلصتي؟

- أيوة.

- اتوضيتي علشان نصلي؟ لازم نبدأ حياتنا بالصلاة.

أردفت بتوتر أكبر وقالت بصوت عالي:

- لأ ما دا الموضوع!

ضيق عينيه بإستغراب وقال:

- موضوع إيه؟

قالت سلمى بإبتسامة متوترة وإحراج:

- أنا مش بصلي.

أردف مهاب بتلقائية وعدم فهم:

- وهو في حد ما بيصليش؟

قالت بدموع:

- ما بصليش! ما بصليش!

نظر لها مهاب بصدمة وقد أدرك معنى حديثها ف صرخ وقال:

- الليلة خربت يا سلمى؟

الليله خربت ياسلمي

- أنا مالي، أنا عملت إيه!

- نامي بقى خلاص؛ ما هي مبقتش ليلة فرح.

ذهبت بسرعة ونامت على الفراش، بينما نظر لها بحسرة ووضع رأسه بين يده وقال:

- هي عين أمي أنا عارف، طول الفرح بصالي كدا ولا كإني مش ابنها أه.

ذهب ونام بجانبها وقال وهو يحاول كتم ضحكته:

- طب أنام عادي طيب ولا أقوم؟

غطت وجهها بالغطاء:

- براحتك.

سحبها لأحضانه وهو يقول:

- أه براحتي أه.

ابتسمت بإحراج ولم تتحرك يكفي ما حدث اليوم.

..........................................

في صباح اليوم التالي

استيقظ مهاب وجلس على هاتفه وبعدها استيقظت سلمى.

نظر لها مهاب وقال:

- صباح الخير.

ابتسمت سلمى وقالت:

- صباح النور، هي الساعة كام؟

نظر لهاتفه وقال:

- الساعة عشرة.

تم نسخ الرابط