ييراء

موقع أيام نيوز

سحبتها أروى خلفها وهي تقول:

- تعالي هنروح نشتري الهدوم والكوافير وقدامنا موال طويل.

- طب بالراحة بالراحة.

ضحكت أروى:

- عنيا.

..........................................

مر يومان دون أحداث سوى التجهيزات المعتادة.

استمع مهاب لصوت طرقات على الباب، ف ذهب وفتح.

- إيه دا؟ أمي؟

امتعضت ملامح والدته وهي تقول بحسرة:

- أيوة أمك اللي قولتلها على فرحك زي أي حد غريب.

توتر مهاب وهو يقول:

- أمي أنا نسيت.

- نسيت! نسيت أمك واخواتك؟ يا فرحتك وشماتة الناس فيكِ يا أنهار 


- نسيت أمك؟ يعني مكنتش ناوي تعزمني ولا إيه؟ باعتلي رسالة على اللي معرفش اسمه دا الواتس ولا إيه؟ وتقولي فرحي أخر الشهر يا ما؟ أنا بقيت غريبة يا واد؟

- لاء ما انا كنت ناوي ابعتلك كارت الدعوة بدل الرسالة.

- كارت دعوة يا شحط! إنتَ مفكر إنك كبرت عليا ولا إيه؟ دا إنتَ كنت بتعملها عليا!

أخذها مهاب للداخل بضيق وهو يقول بإعتذار:

- حقك عليا يا أمي، بهزر معاكِ! وهو أنا أقدر أنسى ست الكل برضو؟

حركت شفتيها بسخرية وقالت:

- كل بعقلي حلاوة يا واد، وفين المحروسة اللي هتتجوزها؟

ضحك بتوتر وهو يقول:

- وهي إيه اللي هيجبها عندي! إنتِ جاية أساسًا للفرح لسه متجوزناش لسه.

- أها طيب، وسع كدا وريني شقتك الجديدة دي؟

أزاح مهاب نفسه وهو يقول:

- اتفرجي.

مصمصت والدته شفتيها وهي تقول:

- مش بطال جميلة، هتعيش فيها بعد الجواز؟

ابتسم مهاب وقال:

- لاء هشتري ڤيلا.

- ليه ومالها الشقة ما هي واسعة أهي، ولا دا رأي العروسة؟

تنهد مهاب وقال:

- لاء مش رأيها، هي متعرفش أصلًا.

- عاملها مفاجأة يا واد؟

ضيق مهاب عينيه وقال:

- ما تقوليش يا واد دي بتجنني!

- طيب يا واد؟ فطرت يا واد؟

زفر بضيق ثم قال:

- أه، لو عايزة وجوعتي الأكل جوة، أنا ماشي.

- رايح فين؟

- فرحي كمان يومين يا أمي! أكيد هشوف الدنيا فيها إيه؟

- طيب أنا داخلة أنام.

- ماشي الأوض كتير، أومال فين القرود بناتك؟

- في البيت، شوية وهييجوا بس أنا سبقتهم.

- طيب سلام.

..........................................

ذهب مهاب لمنزل قاسم لإصطحاب سلمى معه.

أخذها وذهبوا لتجربة الفستان.

دلفت هي وارتدته وخرجت ونظرت للمرآة ثم له.

قالت سلمى بتوتر:

- إيه رأيك؟

- جمل، قصدي قمر يا سلمى قمر.

ضحكت بخجل وهي تقول:

- إنتَ قليل الأدب والله!

انفجر مهاب بالضحك، بينما ابتسمت هي بخبث وهي تقول:

- بقولك إيه؟

أجاب بإبتسامة:

- نعم؟

- في فستان تاني عاجبني هِنا بدل دا؟

- فين دا ولو حلو قيسيه وخديه براحتك.

أشارت على فستان قصير دون أكمام، ف حرك رأسه وهو يقول:

- أيوة فين دا؟

ذهبت للفستان وامسكت به:

- دا.

- أه تمام، أجيلك وقت تاني علشان شكلك مجنونة دلوقت.

ضيقت عينيها ببرود وقالت:

- وماله دا مش فاهمة؟

ضغط على أسنانه بغضب وقال:

- مش محجبة إنتِ ولا إيه؟

قالت سلمى بكذب واستفزاز:

- أيوة وإيه يعني مش فاهمة؟ هقلع الطرحة ما الكل بيعمل كده!

رفع مهاب حاجبيه وقال:

- وهو أي حاجة الناس تعملها غلط تعمليها؟

- دا يوم واحد بس!

- مش متجوزة راجل إنتِ ولا إيه؟

ضيقت عينيها بإستفزاز وقالت:

- وإيه اللي دخل دا بدا إن شاء الله؟

- وانا أبقى راجل بقى لما أسيبك تقلعي حجابك في الفرح ولابسالي بتاع معرفش إيه!

أردفت سلمى بضحك:

- أوه معقد.

- طب موافق.

صرخت بغضب:

- موافق على إيه؟

ابتسم بإستفزاز وخبث وقال:

- على الفستان يا قمر!

- والله؟

- أيوة خديه كدا علشان تلبسيه عندي في البيت وانتِ في حضني.

نظرت للأرض بخجل ولم تقدر على النطق، ف اتجه للفستان وأخذه.

قالت سلمى بإستغراب:

- إنتَ هتخده بجد؟

- وانا ههزر ليه؟ هتلبسيه في البيت فعلًا.

قالت سلمى بإحراج:

- مش عايزة ومش عاجبني والله، كنت بقول كدا وخلاص، أنا استحالة أقلع حجابي.

ابتسم بخبث وقال:

- ما انا عارف بس كنت بجبر بخاطرك بس.

ضحكت بخجل ف ابتسم هو وقال:

- تعالي بقى ناخد الفستانين وبعدها هخدك أغديكِ برة.

قالت سلمى بهمس وهي تذهب معه:

- قولت لقاسم؟

ابتسم مهاب ثم ضحك وقال:

- طبعًا قولت لولي أمرك دا.

ضحكت سلمى وانتهوا وأخذها مهاب للمطعم.

قضوا بعض الوقت هناك، ومهاب يحاول أن يجعلها تعتاده وتتحدث قليلًا.

انتهى اليوم وذهب مهاب لبيته وجد شقيقاته الثلاثة التوأم قد وصلوا وجالسين يأكلون.

أردف مهاب بضيق:

- يا مرحب بالبشوات.

أردفت إنجي بإبتسامة باردة:

- أهلًا بالعريس.

بينما قالت سعاد ببرود مثلها:

- أهلًا بعريسنا.

وصرخت سارة بفرحة وهي تنهض نحوه:

- أخويا العريس.

أردف مهاب بضحك وهو يحتضنها:

- وربنا إنتِ اللي فيهم يا سوس.

أردفت هي بضيق:

تم نسخ الرابط