ييراء

موقع أيام نيوز

ذهب وقالت هي بغضب وصوت عالي:

- يا ريتني مكنتش بحبها يا أخي.

صعد للسيارة بعد أن جاء بالطعام ومد يده بالكيس ف ظلت تنظر أمامها بضيق ف وضع أمامها الكيس وتحرك بالسيارة.

بمجرد أن وقفت السيارة أمام المنزل حتى نزلت بسرعة وأغلقت الباب بغضب، ف أحدث صوت عالي، ف قال بصوت عالي وهو يراها تذهب:

- طب والباب ماله طيب؟

أخذ الطعام ووضع السيارة بمكانها وصعد للمنزل، دلف وجدها تجلس على الأريكة وتبكي، ف وضع الطعام وذهب بسرعة لها وقال:

- في إيه يا سلمى بتعيطي ليه يا حبيبتي؟

أبعدته عنها بغضب وقال ببكاء:

- وسع أنا بكرهك؛ إنتَ كدبت عليا وقولتلي إنك مش هتسيبني وأول ما روحت رميتني ومشيت.

نظر لها واقترب منها بحنان لكن أبعدته مرة أخرى وقال:

- رميتك إيه بس؟ ما انتِ سمعتِ الدكتورة قالت إيه؟ قالت ما ينفعش تبقى معاها، زعلانة ليه بقى؟

أردفت ببكاء:

- إنتَ سيبتني وانا كنت خايفة، إنتَ مش بتحبني إنتَ واحد كداب.

أغمض عينيه يهدء من روعه وقال:

- يا حبيبتي أنا واخدك علشان تتكلمي معاها وما كنتيش هتاخدي راحتك وانا معاكِ أنا عارفك.

أردفت بصراخ وعند:

- لأ إنتَ مش عارفني وكداب.

نفخ بضيق وقال وهو يذهب:

- يوه! طيب كداب كداب أنا ماشي من وشك.

قالها وهو يفتح باب المنزل ف وجد قاسم أمامه، ف قال بصدمة:

- قاسم!

تنهد قاسم وهو يقول:

- اتصلت عليك كتير ما رديتش خوفت ف جيت على طول.

أشار له للداخل وقال:

- طب خش يا ابني واقف ليه؟

لم يكد يكمل كلامه حتى ارتمت سلمى بأحضان قاسم وتبكي وصوت شهقاتها يرتفع.

- قاسم.

ضمها قاسم لأحضانه وقال:

- قلب قاسم، وحشتيني أوي.

قالت سلمى ببكاء وهي تضمه:

- وانتَ كمان وحشتني أوي.

نظر لهما مهاب بغيرة وقال:

- خشوا هو أنا بقوله خش تاخديه وتطلعي برة!

دلف قاسم وهي ما زالت بأحضانه، ف أبعدها مهاب بغيرة:

- بالراحة على الواد، سايق طول الطريق وهتلاقيه تعب!

نظرت له بضيق وارتمت مرة أخرى بأحضان قاسم وقالت:

- قاسم حبيبي ما بيتعبش مني مالكش دعوة.

ضحك قاسم بحب وهو يشدد من احتضانها، بينما رفع مهاب حاجبه بسخرية.

ظلت سلمى بأحضان قاسم لبعض الوقت، وهي تبكي فقط وقاسم يحاول تهدأتها ومهاب ينظر لها بإشفاق.

نظر قاسم له ولها وقال:

- بتعيطي ليه بس يا حبيبتي؟ إنتَ عملتلها إيه يا مهاب؟

نظر له مهاب بضيق وقال:

- هو إيه اللي عملتلها إيه يا مهاب؟ ديه مراتي!

- مش قصدي يا ابني بس ديه عمالة تعيط!

أردف مهاب وهو ينظر لها:

- هي زعلانة بس علشان سيبتها مع الدكتورة ووقفت برة، قولها يا عم مش المفروض مبقاش معاهم علشان تعرف تتكلم؟

نظر له قاسم ف حرك مهاب رأسه، وقال قاسم وهو يربط على سلمى:

- أيوة يا سلمى، ما ينفعش يا حبيبتي يخش معاكِ.

أردفت سلمى ببكاء:

- ماليش دعوة، هو كدب عليا.

نظر له قاسم وقال:

- ما تكدبش عليها تاني يا عم إنتَ!

- حاضر يا عم!

نظر لها قاسم وقال وهو يبعدها عن أحضانه ويمسح دموعها:

- كدا حلو؟

حركت رأسها بإبتسامة وقالت:

- أه حلو.

نظر لها مهاب وقال بسخرية مضحكة:

- لا والله!

وقفت سلمى وهي تمسح دموعها وقالت:

- هروح أعمل عصير.

أردف قاسم بإبتسامة:

- ماشي يا حبيبتي.

ذهبت سلمى واعتدل قاسم وذهب بجوار مهاب وقال:

- في إيه يا مهاب؟ البت عينيها عاملة إزاي من العياط؟

حرك مهاب كتفه بإرهاق:

- والله يا ابني ما حصل غير اللي قولته!

- مصدقك والله؛ بس صعبانة عليا.

تنهد مهاب وقال بحزن:

- والله وانا، بس فترة وهتعدي وهتبقى أحسن إن شاء الله، أنا واثق في ربنا.

- ونعم بالله.

صمت قاسم ثم قال:

- هنعمل إيه في الواد اللي في المخزن؟

نظر له مهاب وأردف بإستغراب:

- واد إيه؟

لكزه قاسم وقال بغضب:

- ابن عمك يا لا!

مسح مهاب على حاجبه وقال بلا مبالاة:

- إقتله!

شهقت سلمى من خلفهم وقالت:

- إيه!

يتبع....

- إقتله!

- إيه!

- إيه يا سلمى مالك يا ماما؟ واحد وهنقتله!

لكز قاسم مهاب وقال بإبتسامة:

- تعالي بس وحاسبي اللي اتكسر، مهاب بيهزر.

ابتسمت سلمى وهي تنحني على الأرض:

- عارفة يا قاسم مهاب طيب أوي واستحالة يأذي نملة.

وقف مهاب وقال بحماس:

- يا صلاة النبي يا ولاد، قوليها تاني كدا إن شا الله يخليكِ.

وقفت سلمى واتجهت إليه بإبتسامة وندم:

- قلبك طيب واستحالة تأذي نملة.

نظر لهما قاسم بإبتسامة وقال:

- طب أجيلكم وقت تاني بقى.

ابتسم مهاب وقال:

- يا عم اسكت، وشيل عينك من علينا شوية.

وقف مهاب وقال بإبتسامة:

تم نسخ الرابط