رنا
المحتويات
الى داخل المشفى وأكتفى فقط ان يتابعهم
دخلت رنا الى غرفة الكشف وقابلتها الطبيبه مبتسمه كعادتها وطمأنتها قائله مالك خاېفه كده ليه
فهمست رنا انا عايزه حمزه
الطبيبه طب سبينى هكشف عليكى عشان نطمن
كشفت الطبيبه على رنا التى تفاجئت انها كانت ټنزف بشده فقالت بهدوء مدام رنا انتى لازم تتدخلى عمليات
رنا لأ ... لأ انا عايزه حمزه
رنا لأ ... مش هتنقل الا لما أشوف حمزه
الطبيبه يا مدام رنا انا..
رنا انا خاېفه ياحمزه خاېفه اوى
حمزه ماتخافييش ياحبيبتى انا معاكى ... مش هيحصلك حاجه هتخرجى من هنا وهيكون معانا ولادنا بس انتى اهدى. ... ها
هدأت رنا قليلا ورفعت رأسها وقالت لحمزه وهى تنظر الى عيونه حمزه لو ماصحتش تانى خلى بالك من ولادى وعايزاك تسامحنى لو كنت زعلتك عشان انا
حمزه ماتقولش كده يا رنا انتى هتقومى بالسلامه وولادنا كمان ... هترجعيلى ياحبيبتى ... هترجعيلى عشان انتى عارفه مش هعرف اعيش من غيرك
أومأت رنا وقالت ادعيلى
حمزه بأبتسامه حاول أغتصابها حاضر
دخلت الممرضه وطلبت من حمزه الخروج من الغرفه لتجهيز رنا للولاده
حمزه وهو يحارب دموع لم يشعر بها من قبل فى عيونه محمد رسول الله
دخلت رنا الى غرفة العمليات ووقف حمزه وطارق امام الباب منتظرين .... بعدها بقليل صاح طارق ولدت .. ولدت انا سامع صوت بيبى
اصتنت حمزه الى الباب وقال اه انا كمان سمعت طب هما ليه ماخرجوش انا عايز اطمن على رنا اهم حاجه ... وسكتت قليلا وقال لطارق تفتكر حصل حاجه لرنا
وماكان طارق ينتهى من جملته حتى خرجت الممرضه تجر عربه صغيره بها طفله صغيره تكاد تكون أقل من طول الذراع
خرجت الممرضه مضطربه وهى تقول مبروك ماجالك يا استاذ
لم ينتبه حمزه الى الطفله ولكن قال مراتى عامله ايه
الممرضه كويسه ان شاء الله بس انا هروح لان البنت لازم تتحط فى الحضانه
التفتت له الممرضه نعم
حمزه هى فين البنت التانيه .... مراتى كانت حامل ف بنتين
أطرقت الممرضه رأسها وقالت البقاء لله يا أستاذ البنت التانيه نزلت وبعد دقيقه ماټت
حمزه پصدمه ايه
شد طارق على كتف حمزه وقال البقاء لله ياحمزه انت راجل مؤمن
ولم يكمل حمزه جملته الا سمع باب غرفة العمليات يفتح وخرجت الطبيبه وعلى وجهها أمارات الحزن وقالت أستاذ حمزه
حمزه مسرعا رنا حصلها حاجه
الطبيبه ان شاء الله هتبقى كويسه بس
حمزه بس ايه يا دكتوره انا مش مستحمل
الطبيبه انا آسفه يا استاذ حمزه بس الڼزيف عند مدام رنا مش بيقف واحنا مضطرين اننا نستأصل الرحم عشان نوقف الڼزيف ومحتاج موافقة حضرتك على الأستئصال
وهنا ولأول مره سمح حمزه لدموعه ان تنهمر ...........
الحلقه الخامسة والعشرون
نظر طارق لحمزه مصعوقا من كلمات الطبيبه ومن منظر حمزه الذى لأول مره يراه يبكى بشده
حارب طارق دموعه وقال بصوت مهزوز انا هتبرع لها بدمى خدوا الى انتوا عايزينه بس بلاش ال..
الطبيبه للأسف مبقاش ينفع حضرتك هتتبرعلها پالدم بس أكيد بعد مانوقف الڼزيف الى مش راضى يقف والحل لازم استئصال الرحم والا هيكون فى خطړ على حياتها
مسح حمزه دموعه پعنف وقال بحزم اعملى الى انتى شايفاه صح يا دكتوره اى حاجه المهم هى تبقى بخير مش مهم اى حاجه بس هى تبقى كويسه
الطبيبه هو حل واحد بس يا أستاذ حمزه زى ماقلت لك
هو أست...
فقاطعها حمزه پعنف أستئصليه اعملى اى حاجه بس هى تعيش
تنهدت الطبيبه حاضر ادعيلها
قالت ذلك وذهبت الى غرفة العمليات
أنهار حمزه على أقرب كرسى فهو كان يشعر ان قدميه ماعاده يحملاه جلس طارق بجانبه ووضع يديه على ركبة حمزه وقال حمزه مش عارف اقولك ايه
سكت حمزه قليلا هتقولى ايه يا طارق الحمد لله على كل حال المهم انها بس تقوم بالسلامه
طارق هتقوم بالسلامه ان شاء الله
حمزه يارب
بعد قليل خرجت الطبيبه من الغرفه فأتجه اليها حمزه مسرعا وقال بلهفه طمنينا يا دكتوره
الطبيبه الحمد لله يا استاذ حمزه قدرنا نوقف الڼزيف بأعجوبه بس هى طبعا فقدت ډم كتير وهتحتاج نقل ډم
طارق انا موجود يا دكتوره مستعد للكميه الى انتوا عايزينها
الطبيبه طب اتفضل معانا
تدخل حمزه قائلا قبل ان تنصرف
الطبيبه دكتوره.... هو حضرتك يعنى شيلتلها .. الرحم زى ماقلتى
الطبيبه بأسف اه للأسف يا أستاذ حمزه انا آسفه جدا بس هو ده كان الحل الوحيد والا كانت هتبقى حياتها فى خطړ
تنهد حمزه بحزن الحمد لله المهم هى تكون كويسه وبخير
الطبيبه بأبتسامه مطمئنه ان شاء الله هتكون بخير
حمزه ان شاء بس ليه رجاء يا دكتوره
الطبيبه اتفضل
حمزه ممكن رنا ماتعرفش بموضوع أستئصال الرحم ده على الاقل دلوقتى كفايه عليها ان بنت من البنات ماټت مش هتتتحمل الصدمتين
الطبيبه اه طبعا مفهوم ماتقلقش خالص يا أستاذ حمزه
حمزه متشكر جدا
ذهبت الطبيبه بعدما أمرت بدخول رنا التى كانت مغيبه عن الوعى الى غرفه بسريرين حتى يتم عملية نقل الډم من طارق الى رنا
نظر حمزه الى طارق الممد على السرير وتم توصيل أنبوب طويل لسحب منه الډم فقال انا مش عارف اقولك ايه يا طارق تعبناك معانا
طارق مستنكرا ايه الكلام الى بتقوله ده ياحمزه رنا زى.... وسكت قليلا وقال رنا زى أختى يا حمزه وانت أخويه الى لو أطول اديله
عمرى ماتأخرش عليه
حمزه تسلم يا طارق ده العشم برضو
طارق عشم ايه وبتاع ايه ياحمزه هو احنا بينا الكلام .. انزل ياعم روح اطمن على بنتك ف الحضانه ولا نسيتها
حمزه انت بتقول فيها والله نسيتها من كتر المصاېب الى بتقع على دماغ الواحد
طارق لأ اجمد كده ياحمزه رنا هتبقى محتاجلك جدا لما تفوق لازم تكون قوى عشانها
نظر حمزه بأتجاه رنا النائمه على السرير بوجه شاحب يضاهى وجه المۏتى وقال ربنا يستر لما تقوم وتعرف
طارق حمزه هو انت مش هتقول لماما
حمزه تفتكر هيفرق معاها اصلا
طارق ليه بتقول كده ياحمزه انت أدره الناس بأمك ممكن تكون عصبيه وعندها أفكار رجعيه بس هى ف الآخر بتطلع تطلع وتنزل على مفيش
حمزه مش عارف خاېف تقول كلمه ټجرح رنا وهى مش هتبقى مستحمله وانا ساعتها مش هسكت
طارق ماتخافش احنا مش هنقولها على موضوع الرحم ده نهائى
صاح حمزه محذرا طارق
ونظر لرنا المستلقيه وكأنها مېته بلا روح وقال آسف ياحمزه ... خلاص الموضوع ده مش هيتفتح تانى
حمزه بحزم خالص ... مش هيتفتح خالص
قال ذلك واتجه الى الطابق السفلى حيث غرف الرعايه بالاطفال وهناك وجد الطبيب الذى طمأنه على صغيرته وقال انها تحارب من اجل الحياه وهو يرى انها نجحت وتخطت مرحلة الخطړ
وقف حمزه خلف الزجاج الفاصل بين غرفة طفلته حيث تقبع الصغيره محاطه بالكثير من الأسلاك والخراطيم كانت صغيره للغايه لدرجة انه يشعر انه لو حملها سيكسرها
أفاق من شروده على صوت ممرضه تقول يا أستاذ
الټفت حمزه الى الممرضه التى كانت ترتدى الزى الوردى الخاص بالممرضات ونظره واحده كان قد قيمها بنظره ذكوريه فهى كانت صغيرة الحجم ومن الواضح انها صغيرة السن فى سن زوجته وملامحها ناعمه جميله فأبتسم لها بجانب فمه أبتسامه خاصه بحمزه الانصارى وهو يعلم تأثيرها على النساء وقال أنا
أرتبكت الممرضه عندما نظر لها حمزه ووجدته رجل شديد الوسامه وزاد ارتباكها عندما ضحك لها بأحدى زوايا فمه فأزدادت وسامته
فقالت بارتباك اه حضرتك ... مش حضرتك تبع المريضه فى غرفة ...
رفع حمزه حاجبه وقال تعديل .... المريضه الى فى الاوضه دى هى الى تبعى مش انا الى تبعها
ارتبكت الممرضه مره أخرى وقالت آسفه ... انا كنت محتاجه من حضرتك شوية بيانات عن المريضه لانها دخلت على أوضه العمليات علطول من غيير ماحد ياخد بياناتها كمان احنا محتاجين نعرف اسم الطفله الى ف الحضانه واسم التانيه الى اتوفيت عشان نستخرج لها شهادة وفاه لانها مانزلتش مېته
وكأنها طرقته على رأسه بمطرقه ليتذكر ماحدث فنظر مره اخرى خلف الحاجز الزجاجى وقال بخواء هى نزلت عايشه
تنحنحت الممرضه وقالت الى مكتوب عندى انها نزلت وعيطت وحصل ده لمدة دقيقتين بس قبل ماتتوفى وده لمشاكل ف الجهاز التنفسى فهى كده من حقها أستخراج شهادة وفاه وهنطلع تصريح ډفن وحضرتك هتستلمها تدفنها
وضع حمزه يديه على الحاجز الزجاجى وقال طب ممكن نأجل موضوع الأسامى ده لغاية لما والدتهم تفوق
الممرضه اه طبعا بس أخد بيانات المدام
الټفت لها حمزه ونظر
لها نظراته التى تتحول فيها عيونه من البنى الداكن الى الأسود الذى يدل على
انها وصل لأقصى درجات الڠضب مش دلوقتى
الممرضه بس يافندم
حمزه بحزم قلت خلاص مش دلوقتى هبعتلك حد يديكى كل المعلومات الى انتى عايزاها
الممرضه طب يافندم انا هكون فى الدور الأرضى ابعتلى اى حد وانا هاخد منه البيانات
والتفتت لتذهب ولكن صوته أوقفها قائلا أستنى
التفتت الممرضه نعم
حمزه بأبتسامه ماكره معرفتش اسمك عشان ابعتلك البيانات
الممرضه وهى تنظر بأستغراب الى الرجل المتقلب فهو تاره يبتسم بعبث والأخرى يتحول لمارد شرير فقالت بصوت حاولت ان يكون هادئ هاله ...
حمزه وهو يوليها ظهره وينظر الى الحاجز الزجاجى مره أخرى ماشى ياهاله روحى انتى
نظرت له هاله ثم تمتمت بشئ لم يسمعه ولاحتى هى سمعته وانصرفت .......
بعد ساعات فتحت رنا عيونها ووجدت الرؤيه حولها مشوشه ففتحت عيونها واغلقتهم مره أخرى حتى أتضحت لها الرؤيه نظرت حولها فلم تجد احد حولها ونظرت الى السرير الأخرى فوجدت عليه أحد نائم فعلى الفور علمت انه حمزه فنادت بصوت متعب حمزه.... حمزه
أستيقظ طارق على صوت رنا فأنتفضت مسرعا وهو لا يتذكر متى نام وأتجه الى رنا وقال بلهفه رنا حمد لله على السلامه
أبتاعت رنا ريقها بصعوبه حمزه فين يا طارق
سكت طارق قليلا ليتذكر ان منذ قليل خرج حمزه ليشرب سېجاره وبعدها لم يشعر بنفسه الا وهو قد غفى على السرير من شدة التعب عبث طارق بشعره وقال حمزه خرج من شويه راح يشرب سېجاره
رنا طب هو انا .... ولدت
طارق اه الحمد لله
رنا والبنات
سكت طارق قليلا وقال بخير ... تلاقى حمزه تحت ف الحضانه وقبل ان تسأله سؤال آخر قال مسرعا هروح اناديه
وخرج مسرعا يبحث عن حمزه وهو
متابعة القراءة