رنا
المحتويات
ان حالتها مستقره حتى الآن هذا الشهر مر صعب جدا على كل البيت فرنا لم يفارقها الغثيان رغم الادويه وصاحبها مزاج غريب اصبحت تكره فيه أشياء كانت فى السابق تحبها بشده وتحب اشياء كانت تكرهها بشده وهذا كان نصيب حمزه من التعب فتاره تطلب منه الشئ وبعدما يلبى طلبها تصرخ به ان يخرجه من الغرفه لانها لاتحتمل رائحته وعندما يخبرها انها هى من طلبته تبكى بشده ولا تعرف السبب لدموعها وټلعن الهرمونات العينه التى تقلب مزاجها وبعدها حصلت الطامه الكبرى عندما استيقظت من النوم ووجدت حمزه يعدل رابطة عنقه امام المرآه فقالت قبل صباح الخير حمزه ايه الريحه دى
رنا حمزه ريحة ايه دى
حمزه فى ايه
يا رنا ريحة البرفيوم بتاعتى
رنا ايف دى ريحتها وحشه اوى من فضلك ماتحطهاش تانى بتقلب لى بطنى
حمزه نعم ياختى انتى عارفه دى ايه ...... عارفه دى بكام دى برفيوم مش اى حد يحطها
رنا ملييش دعوه ريحتها قلبت بطنى
كان عندى احساس ان الحمل ده مش هيجى غير على دماغى ... سلام
وخرج صافقا الباب خلفه لتدخل بعدها السيده زينب بصينيه الفطار كمل يوم فهى اصرت على رنا ان تاكل وجباتها الثلاث فى السرير ولا تتحرك من مكانها ابدا الا لدخول الحمام قامت زينب بكل اعمال المنزل لا تكل ولا تمل بل بالعكس كانت سعيده وتصر على رنان ترتاح حتى يكمل حملها بخير
كشفت الطبيبه على رنا وبعدما رات تحاليلها الشهريه طلبت منها ان تذهب لغرفة الاشعه التلفزيونيه وهنا كانت المفاجأه أخبرتهم الطبيبه ان جنسى المولدين الاتنين بنات
عندما علمت زينب ان الطفلين جنسهم بنات صړخت پغضب وهى تقول ايه بناااات
الطبيبه ايوه
زينب الاتنيين بنات اتأكدى يا دكتوره اكيد واحد فيهم
واد
وهنا قال حمزه فى ايه يا امى بتقولك الاتنيين بنات ماخلاص
زينب پصدمه بنات ياخبتى ياخبتى بعد ده كله يطلعوا الاتنين بنات
زينب بلا أمى بلا زفت بئه
قالت زينب ذلك وخرجت صافقه الباب خلفها التفتت حمزه الى الطبيبه وقال بقلة حيله أمى
ومن ثم الټفت الى رنا التى كانت تبكى وقال بتعيطى ليه
رنا عشان انت زعلان عشان هما بنات
حمزه ومين قالك كده دى نعمه الناس بتتمنى ضفرها وبعدين كل الى من عند ربنا خير ربنا بس يبارك لنا فيهم
حمزه طب رتبى هدومك وانا مع الدكتوره
ترك حمزه رنا فى عهدة الممرضه لانه أستشعر ان الطبيبه تريد أخباره بشئ وكان محقا جلس حمزه امامها فقالت با رتباك استاذ حمزه نفسية المړيض من أول خطوات العلاج السليم
تنهد حمزه وفهم ان الطبيبه تقصد والدته وكلامها فقال ماتقلقيش يا دكتوره انا هعرف أوقف أمى ولو حسيت للحظه انها هتضايقها هبعدها عنها نهائى لغاية لما رنا تولد
الطبيبه كويس نيجى للمهم بئه ... طبعا احنا ابتدينا العد التنازلى من انهارده ولغاية الولاده احنا هنكون تحت الاستعداد ان ممكن الولاده تحصل انهارده
حمزه ايه يعنى ممكن تولد قبل ميعادها
الدكتوره احتمال وارد
حمزه يعنى ايه !
الطبيبه بصى يا استاذ حمزه حالة مدام رنا زى ماقلت لحضرتك قبل كده نسبة ان الحمل ما يكملش كبيره وحيث اننا عدينا الشهور الاولى يبقى ممكن من الشهر الجاى تنتظر ان الولاده تحصل رده هيخلينا نكون مجهزين شوية حاجات كده
حمزه حضرتك كده قلقتينى
الطبيبه انا مش بقول لحضرتك عشان تقلق انا بقول لحضرتك عشان تكون مستعد وماتتفاجئش
حمزه ممكن افهم المطلوب منى
الطبيبه مطلوب ان يكون حضرتك متواجد معاك حد فصيلة دمه زى فصيلة ډم مدام رنا
حمزه بوجوم انا محتلف عنها
الطبيبه مقصدش حضرتك أقصد حد تانى اخوها اختها والدها والدتها ابن عم ابن خال مش مهم مين المهم يكون جاهز وقريب
حمزه يعنى انا عايز اعرف ... ليه
الطبيبه لان احتمال وانا بقول احتمال ان مدام رنا تحتاج نقل ډم بعد الولاده
حمزه وده معناه ان حياتها ف خطړ
الطبيبه بص يا أستاذ حمزه مدام رنا ممكن تولد وفى ميعادها ومن غير ماتحتاج لنقل ډم وممكن كمان تولد طبيعى بس انا دايما بحب ابقى عمله حسابى على اى حاجه عشان ماتفاجئش وبحب كمان احط الأب ف الصوره ... انا وحضرتك هنكون مسئولين عن مدام رنا وروح طفلين معاها فاهمنى
أومأحمزه وقال فاهم يا دكتوره فاهم
الطبيبه اتمنى انى مكنش قلقتك واتمنى كمان انك ماتبلغش مدام رنا بالى قلت عشان ماتقلقش
حمزه مفهوم
خرج حمزه ورنا من غرفة الكشف فوجده والدة حمزه تنتظرهم فى الأستراحه وعلى وجهها علامات الڠضب أعطاها حمزه نظره تحذيريه وأمسك بيد رنا وقال ياله يا أمى
زينب ياله يا خويه
خرج حمزه مع والدته وذهبوا الى السياره مدت رنا يديها لمقبض الباب الأمامى للسياره لتجلس كما أصرت عليها حماتها فى رحلة الذهاب للطبيبه حتى تستطيع ان تجلس بأريحيه ولكن يد زينب كان أسبق
منها وقالت لها بتهكم معلش بئه يا رنا انا هقعد أدام عشان القعده ورا مش مريحانى وانتى عارفه رجلى بتوجعنى
رنا اه طبعا ياطنط ماشى
جلست زينب فى الكرسى الأمامى وجلست رنا بالخلف فنظر حمزه الى رنا فى المرآه الأماميه وأرسل لها نظرة أعتذار فأستقبلتها بأبتسامه
باهته
وصلوا الى منزلهم وصعدوا الى شقتهم وكان حمزه ورنا متوجهين نحو غرفتهم عندما استوقفتهم زينب قائله حمزه انا عايزاك
وضع حمزه يده على كتفى رنا وقال بلهجه حانيه روحى انتى يا رنا وانا جى وراكى
أومأت رنا ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها
الټفت حمزه الى والدته وقال خير يا أمى
زينب هتعمل ايه ياحمزه
حمزه فى ايه يا امى
زينب فى المصېبه الى انتى فيها
حمزه مصېبه مصېبة ايه!
زينب بنتين يا حمزه بنتين
حمزه ايه يا امى ايه ياحاجه زينب يالى حجتى بيت ربنا مرتين حد يقول على عطية ربنا مصېبه .... ده رزق من عند ربنا
زينب بس بنتين يا حمزه
حمزه وايه يعنى يا امى هما البنات وحشه ادعيلى انت بس ان ربنا يجعلهم ذريه صالحه وبعدين لو ربنا رايد المره الجايه يجيى ولد
لوت زينب شفتيها وقالت المره الجايه هو بعد المرار الطافح الى ورتهولنا مراتك ده فيها مره تانيه
حمزه ليه بس بتقولى كده ان شاء الله ربنا هيرزقنا بعيل واتنين وتلاته انتى بس ادعيلى يا أمى
زينب ماشى يا خويه بس اعمل حسابك انا راجعه بيتى بكره
حمزه ايه ليه
زينب بيتى اولى بيه ولا فاكر انى هفضل اخدم مراتك طول عمرى ... لا ياخويه انا ست كبيره ومش حمل الكلام ده تيجى امها تخدمها
حمزه امها مانتى عارفه ياماما ان ابله ساميه مش هتيجى وبعدين الدكتوره محذرانى لسه انهارده ان الجاى اصعب ولازم ناخد بالنا والا هيحصل ولاده مبكره
زينب مليش فى انا تعبت ومش حمل اشيل حد انا ست كبيره
وعايزه الى يخدمنى
زفر حمزه وقال ماشى يا امى الى يريحك عايز منى حاجه تانيه ولا ادخل
زينب لأ ادخل ياخويه ادخل خليك جمبها
دخل حمزه فوجد رنا قد نامت فتنهد بأرتياح ان على الاقل سيتم تأجيل المواجهه
أستيقظ حمزه صباحا بمفرده فمنذ حمل رنا وهى لا تستيقظ معه وارتدى ملابسه بهدوء حتى لا يوقظها وأصطحب والدته معه ليوصلها الى منزلها وذهب الى عمله
مر شهران آخرين على حمل رنا واصبحت بالشهر السابع واصبح التعب مضاعف فبالاضافه الى ازدياد حجم بطنها نورمت قدميها واصبحت دائما تصيبها نوبات الدوار وخلال هذه المده حجزت مرتين فى المستشفى لتغذية عن طريق المحاليل
والدة حمزه زارتهم مرتين ولكن فى زيارتها كانت تتفنن فى مضايقة رنا وتسميعها أسوء الكلمات عن البنات وحمل البنات وف النهايه طلب حمزه من والدته الا تزورهم مره أخرى فبرغم ان رنا لم تشتكى منها ولم تخبر حمزه بما تقوله لها والدته ولكن نظره واحده الى وجهها ويعلم ان والدته كانت هنا اليوم وبحسبه بسيطه يعرف انها سمعتها ما لايسر
أستيقظ حمزه صباحا وعندما فتح دولابه لم يجد اى غيار نضيف وأكتملت عندما لايجد قميصا نضيفا فأتجه الى رنا النائمه وأوقظها قائلا رنا.... رنا اصحى يا رنا
رنا وهى مغمضه عينيها فى ايه ياحمزه بتصحينى ليه
حمزه پغضب قومى بس فوقيلى ثوانى
فتحت رنا عيونها ببطء وقامت من نومها لتجلس على الفراش ومازالت رجليها ممدين صباح الخير
حمزه صباح ايه وزفت ايه فين قمصانى
رنا معندك ف الدولاب ياحمزه
حمزه ياصلاة النبى الختم ف الدرج ... وپغضب الدولاب فاضى مفيش ولا قميص نضيف
رنا طب ماقلتليش من بدرى ليه ياحمزه قبل ما يخلصوا ويتوسخوا كلهم
حمزه والله... هو المفروض اقول لحضرتك عشان تتكرمى وتغسليهم ولا انتى المفروض تعرفى لوحدك
رنا طب اعمل انا ايه دلوقت
صاح حمزه انا الى اعمل ايه اروح الشغل بأيه
رنا ببرود لم تقصده مش لازم تلبس كلاسيك البس اى حاجه كاجوال
حمزه مابين أسنانه عارفه ان مكنتيش حامل انا كان هيبقى ليه تصرف تانى
رنا پخوف كنت هتعمل ايه
حمزه نامى يا رنا نامى عشان لو عرفتى مش هتنامى
رنا بصوت منخفض طب انا آسفه ما تزعلش انا عارفه انى مقصره ف حقك بس ڠصبا عنى مبقتش قادره اتحرك ولا بقدر اقوم من مكانى
جزع حمزه عندما أستشعر حزن رنا فقال لها خلاص
ياستى هبقى اوديهم اللاندرى
رفعت رنا رأسها وقالت يعنى زعلان
مد حمزه يده وربت على شعرها ثم قبلها على جبينها فقال لا ياحبيبى مش زعلان انا عارف انك تعبانه وڠصبا عنك بس اعملى حسابك ان لما يجوا ولاد الكلب دول وتقومى بالسلامه هطلع كل الغلب الى شفته ده على عينك وعينهم مش كفايه حرمنى من أهمد ياحمزه
فقالت رنا بخجل وبصوت يكاد لا يكون مسموع انت الى مانع نفسك
فضحك حمزه بشده وجلس جمبها وأحتضنها من كتفيها وقال معلش انا أستحمل بس ما أستحملش انى ممكن أذيكى أبدا
رفعت رنا نظراتها لحمزه وسألته صحيح انت خاېف عليه يا حمزه رغم ان ... وسكتت
حمزه رغم ايه
رنا رغم انهم بنات
حمزه بأبتسامه ايه يا رنا ليه بتقولى كده هو انا ولا انتى لينا دخل فى انهم ولد او بنت دى حاجة بتاعت ربنا وهما ف الآخر رزق ربنا بعتهم لنا نشكره ونحمد فضله ولا نتبتر
رنا
متابعة القراءة