رنا
المحتويات
من خجلها وقال بعبث وهو يفرك
فى شعره الناعم الذى أسترسل على جبينه من أثر النوم يمكن أجهدنا نفسنا
خجلت رنا أكثر واشتعلت وجنتها وهى
تهتف معاتبه حمزه حمزه .... ايه الى بتقوله ده
حمزه ببراءه مصطنعه انا قلت حاجه انا بقول الواقع
رنا طب ياله عشان ناكل
حمزه طب هاتى هدومى ولا عايزانى اقوم كده انا عن نفسى معنديش مانع
حمزه بعبث اسمها اتفضل
زفرت رنا ثم قالت اتفضل
أخذ حمزه منها الملابس وارتداهم وبعدها جلسوا ليتناولوا الطعام نظر حمزه الى رنا وقال الاكل مش عجبك
رنا لأ عجبنى
حمزه شايفك مش بتاكلى
رنا مش عارفه حاسه بطنى بتوجعنى والسمنه ف الاكل كتير وخاېفه اتعب اكتر
رنا لأ انا شبعت هشرب العصير بس
أعطاها حمزه العصير فشربت منه رشفات صغيره ثم تركته وقالت مش قادره ياحمزه حاسه انى هرجع
حمزه بقلق انتى هتقلقينى ليه قولى لى
مالك
رنا مفيش والله اظاهر بطنى قلبت من السفر وبعدها ركوب الحصان وانا مش متعوده يستحسن اخفف من الاكل انهارده وبكره هكون كويسه
رنا لأ مش مستاهله طول عمرى بطنى بتقلب من السفر
حمزه بس احنا سفرنا قبل كده
رنا ايوه بس ماركبتش فى امره الى فاتت الحصان علطول ماتركزش ياحمزه
حمزه طب احنا المفروض نرجع هتقدرى ولا نبات هنا
رنا لأ... نروح عند جدى مش تعبانه للدرجه دى
حمزه طب لو قادره لمى الدنيا ورتبى المكان وياله
حمزه ماشى عقبال ماترتبى هاخد انا كمان دش
انتهت رنا من ترتيب المكان وكانت تشعر بالسعاده وهى تتنقل فى جوانب البيت فرغم ان المنزل صغير للغايه ولا يقارن بشقتهم لا فى مساحتها ولا فى أثاثها الراقى ولكنها تشعر ان هذا المكان هو منزلها وتشعر فيه بالراحه اكثر من اى مكان آخر
ابتسمت رنا وقالت المره ده ماشى كده اسمه بيت مش الاولانى
حمزه انتى عارفه انى حاسس انى فى بيتى الاحساس ده ماحستوش لا ف شقتنا ولا بيت والدى الله يرحمه ولا ف اى بيت
رنا انت عارف انى ده نفس احساسى انا كمان حسيت براحه هنا ماحستهاش فى حته تانيه
أبتسمت رنا ليلتقط لهم حمزه العديد من الصور امام البيت سويا وصور لرنا وحدها امام البيت وعلى ظهر الحصان والتقطت رنا له العديد من الصور ايضا
ركب حمزه خلف رنا على الحصان وهو يقول وعد هنيجى تانى هنا علطول بس لوحدنا
التفتت رنا برأسها لحمزه وقالت طب وولادنا
نظر حمزه حوله وكأنه يبحث عن شئ وقال هما فين ولادنا دول
ضحكت رنا وقالت انت بدور على ايه انا بتكلم بأعتبار ماسيكون يعنى
حمزه آه ولادنا باعتبار ماسيكون ... طب شوفى ياستى المكان ده بتاع رنا وحمزه بس ... هنيجى هنا لوحدينا اما ولادنا الى باعتبار ماسيكون دول هنسيبهم مع اى حد لان محدش هيدخل البيت ده غيرى انا وانتى مفهوم
أومأت رنا بأبتسامه جميله اظهرت نواجزها
فهتف حمزه بصوت عالى بحبها يا ناس
قال ذلك حمزه ولكز الحصان لتنطلق ضحكات رنا مع انطلاق حوافر الحصان على الارض
انطلق الحصان بسرعه اضطرت رنا الى ان تلتفت لتخفى وجهها فى حمزه احتماءا من ذرات الرمل التى تطايرت بفعل الهواء
شعرت رنا فى بداية الطريق پألم فى اسفل بطنها ولكنها تجاهلته ولكن بعد فتره قصيره اشتد الألم واصبح غير محتمل حاولت ان تنبه حمزه فنادته ولكن صوتها كان منخفض فلم يسمعها ومع اشتداد الألم اضطريت ان تصرخ وڠصبا عنها غرزت أظافرها فى كتفيه وقالت حمزه
تأوه حمزه عندما شعر بأظافر حمزه تخترق كتفيه وهى تصرخ بأسمه أوقف حمزه الحصان بسرعه ورفع رأس رنا المدفون فى وقال بلهفه رنا فى ايه
رنا وهى تبكى حمزه تعبانه اوى مش قادره
حمزه حاسه بأيه طيب ياحبيبتى
رنا معرفش ألم جامد فى بطنى مش قادره ياحمزه .... مش قادره بجد
نزل حمزه من على الحصان وحملها برفق وقال استحملى ياحبيبتى استحملى عقبال مانوصل البيت واطلب الدكتور احنا خلاص قربنا
رفعت رنا رأسها لتطالعها صورة المنزل فقالت حمزه نزلنى مش هتقدر تشلنى لحد البيت
حمزه هشششش بس اهدى خالص وماتفكريش غير ف نفسك انا مش تعبان
القت رنا برأسها من التعب على حمزه وهى تغمض عينيها من شدة الألم
وصل حمزه مسرعا الى المنزل وصعد مباشرة الى الغرفه وهو ينادى لأمه وېصرخ طالبا الطبيبه
وصل حمزه الى غرفتهم ووضع رنا التى فقدت وعيها برفق على السرير بعدما وضع
حمزه رنا على السرير لاحظ وجود دماء على يده فصړخ على أمه أمى .... امى الحقينى رنا پتنزف
أقتربت زينب من
رنا فوجدتها ټنزف بالفعل فقالت له روح يابنى هات الحكيمه انت وانا هفضل جمبها الغفير مسعد ده اهبل ولا هيجبها فى سنته
نظر حمزه الى رنا ووقف مترددافشعرت امه بتردده فقالت حمزه روح يابنى البت هتروح مننا
حمزه حاضرحاضر ... بس بالله عليكى خلى بالك منها
زينب روح يابنى هى فى عنيه
ذهب حمزه للطبيبه واحضرها معه بعدما جعلها تترك كل المرضى فى المشفى
دخلت الطبيبه على رنا وبدأت بالكشف على رنا وكان حمزه ينتظرهم بالخارج سمع حمزه صوت امه وكانها تبكى والطبيبه تحاول تهدئتها فلم يتمالك نفسه وأقتحم الغرفه وهو يصيح فى ايه .... رنا فيها ايه يا أمى
زينب پبكاء يعوض عليك يابنى يعوض عليك
نظر حمزه مزهولا وهو ينقل نظراته بين امه والطبيبه ورنا الراقده على السرير وشعر ان قدماه لم تعد تحملاه هل من الممكن ان تكون حبيبته قد ماټت هل فارقته ... لا لا يمكن
كلمات الطبيبه هى من أفاقته
من الصدمه عندما وجدها تضع يديها على كتف امه وتقول ياحاجه مالوش لزوم الى انتى عملاه ده هى لسه صغيره وبكره ربنا يعوضهم بطفل تانى
قال حمزه بعدم فهم طفل
زينب پبكاء اه ياحبيبى رنا كانت حامل وسوقطت .
وهنا استطاع حمزه ان يلتقط انفاسه التى شعر للحظه انها أفتقدها
الحلقه التاسعة عشر
نظر حمزه مزهولا وهو ينظر لأمه وكأنها تتكلم بلغه لا يفهمها ماذا رنا أجهضت متى كانت حامل لتجهض متى كان هناك طفل ومتى لم يعد هناك طفل
نظر لأمه التى كانت تبكى وتنوح وقالت پغضب بس مش عايز اسمع عياط
والټفت الى الطبيبه وقال ممكن افهم بهدوء فى ايه
الطبيبه حضرتك المدام كانت حامل وده بيحصل كتير ف اول الحمل وخصوصا لما يكون أول حمل للست ودايما مابتنكش عارفه بوجود الحمل
حمزه بنفاذ صبر المفيد يا دكتوره هى حالتها ايه
الطبيبه مفيش هى طبعا هتحتاج تنتقل المستشفى عشان نعمل عملية تنضيف بسيطه وبعدها هنعلقها لها محاليل لانها ضعيفه
حمزه ممكن اعرف .... يعنى ... هو ... الاجهاض ده سببه ايه
الطبيبه المدام ضعيفه وواضح انها عملت مجهود شديد
حمزه طيب يا دكتوره تقدرى تطلبى لنا عربية اسعاف عشان ننقلها
الطبيبه حاضر انا هسبقكم على المستشفى وهنتظركم هناك
حمزه اتفضلى يا دكتوره وانا هخلى السواق يوصل حضرتك المستشفى
خرجت الطبيبه وتقدم حمزه الى الفراش حيثما تجلس رنا نظر اليها والى وجهها الشاحب وشفاتيها البيضاء لم يصدق ان هذه هى زوجته التى كانت من ساعات وجنتيها حمراء من الخجل وشفتيها كانوا بلون الډم من أثر قبلاتهم المحمومه
فلتت منه تنهيده وهو ېلمس على شعرها والټفت لامه وقال حاولى تغيرلها هدومها وتحطى حاجه على شعرها وانا هشوف العربيه وصلت ولا لسه
وصلت عربية الاسعاف وحمل حمزه رنا بعد اصراره على ان لايمسها احدا سواه وركب معها السياره وبعدما وصلوا الى المشفى وضعها برفق على السرير النقال وظل ممسك بيديها الى ان دخلت الى باب العمليات
أبتسمت الطبيبه لحمزه أبتسامه مطمئنه وهى تراه يترك يد زوجته بصعوبه وقالت تطمئنه ماتخافش العمليه بسيطه ومش هتاخد وقت
حمزه بأضطراب خلى بالك منها
أبتسمت الطبيبه وقالت فى عنيه
مر الوقت وخرجت الطبيبه وذهب اليهاحمزه مسرعا ليطمئن منها على زوجته
الطبيبه الحمد لله عملنالها عملية التنضيف هى دلوقتى بقيت كويسه وساعه بالكتير هتفوق
وهنا تدخلت والدة حمزه وقالت هتقدر تحمل تانى يا دكتوره
الطبيبه اه طبعا هتقدر بأذن الله بس يستحسن تاخد مانع للحمل لمدة ست شهور على الأقل
زينب ليه
الطبيبه ياحاجه المدام ضعيفه واى حمل دلوقتى فيه خطړ عليها وعلى صحة الجنين انا من رأيى الاول تشوف دكتور تغذيه ونعمل فحوصات شامله وبعدها هو الى يحدد امتى تكون مستعده للحمل وكله بأمر الله
زينب بس يا داكتوره ...
وهنا تدخل حمزه بحزم أمى الى بتقوله الدكتوره صح احنا مش مستعجلين اهم حاجه صحة رنا دلوقتى
الطبيبه ربنا يقومهالك بالسلامه ويرزقكم الذريه الصالحه
قالت ذلك وتركتهم توجه حمزه الى أقرب كرسى وجلس وجلست بجانبه والدته تقول ماتسمعش كلامها يا حمزه بلا موانع بلازفت هى اول ماتخلص الاربعين يوم علطول تسعوا للخلفه يابنى مانتش صغير يا ابنى
زفر حمزه بضيق وقال أمى ممكن نأجل الكلام ده بس حتى لما نتطمن على رنا الاول
ربتت والدته على كتفه وقالت حاضر يابنى ربنا يقومهالك بالسلامه ... وسكتت قليلا وقالت الا قولى ياحمزه انتوا كنتوا فين وايه الى المجهود الى عملته رنا عشان تسقط
زفر حمزه بشده وقام من مكانه وقال عن أذنك يا أمى انا داخل اشوف مراتى
زينب قالت لنفسها ال مراته قال انا عارفه عود القصب دى هتحمل تانى ازاى وكل حمل هتدوقنا المرار الطافح ده .... لأ انا ماينفعنيش الكلام ده انا لازم اتصرف
ترك حمزه والدته ودخل الى الغرفه الخاصه التى نقلوا فيها زوجته توجه الى فراشها ووجدها
مازالت نائمه بهدوء وجد يديها الى جانبها ومعلق بها حقنه توصل لها المحلول أمسك حمزه بيديها برقه بين يديه وهو ينظر الى ملامحها الهادئه
وهى نائمه
تململت رنا فى نومها وحاولت فتح عيونها وكلما فتحتهم شعرت بغشاوه ظلت تفتحهم وتغلقهم حتى فتحتهم فى النهايه لتطالعها صورة سقف الغرفه وتلفتت حولها لتجد كل شئ باللون الأبيض نظرت الى يمينها لتجد حمزه يبتسم لها ويقول حمد لله على سلامتك ياحبيبتى
همست بوهن حمزه انا فين
سكت حمزه واحتار هل يخبرها بما حدث ام لا ولكن ف النهايه قرر ان يؤجل الأمر الى ان تستعيد صحتها وقال مفيش ياحبيبى الضغط عندك وطى ووقعتى من طولك ونقلناكى هنا عشان تاخدى محاليل ترفع الضغط
رنا اه .... وسكتت قليلا
متابعة القراءة