روايه تحفه بقلم مها العسيوي

موقع أيام نيوز


عليها 
سعديه بتريقه مانى خابره زين انتى حزنانه جد ايه الله يصبرك اصلك كنتى بتحبيها جوى 
حسيبه بغل مدارى يعلم رابنا الى فى جلبى 
راحت حسيبه قعده ورجعت سعديه مكانها وهى بتقول لنفسها الى فى جلبك انى خبراه زين جوى رابنا على كل ظالم 
لفت بصت لمريم الى فى عالم تانى طبطبت وقلبها بيتقطع عليها جومى يابتى ريحى هبابه انتى مريحتيش من امبارح 

مريم مردتش لانها مسمعتش اصلا وكل الى سمعاه صوت نجاة وهما صغيرين
فلاش باك
مريم واقفه بټعيط جنب البيت وكانت ساعتها لسه عشر سنين قربت منها نجاة پخوف وخدتها فى حضنها مالك ياخيتى بيكى ايه 
مريم بعياط العيال فى المدرسه بيعيرونى انى ماعنيدش ام ولا اب 
نجاة بقهره على اختها امال انى ايه مش انى امك يامريم 
مريم طلعت من حضنها انتى صغيره يانچاة تبجى امى كيف
نجاة انى مش صغيرة ولا حاچه انا عندى ١٥سنه يعنى ممكن ابجى ام عادى 
مريم ابتسمت صوح يانچاة وهتفضلى چنبى طول العمر
نجاة بضحكه ايوا صوح وهفضل جارك لحد مااچوزك واچوز عيالك كمان ولو حد جالك ايوتها حديد عفش تانى تعالى جوليلى وانى اروح اطلع عنيه بس اوعاكى تزعلى ابدا 
مريم ده وعد 
نجاة وعد 
حضنتها مريم انى بحبك جوى يانچاة رابنا يخليكى ليا 
نجاة ويخليكى ليا ياحبيبتى
باك
مريم بصوت ضعيف كده يانچاة تخلفى وعدك وتسبينى لحالى طب مين هيچبلى حجى لو حد زعلنى مين هيچوزنى ويچوز عيالى بصة ليونسشوفت يايونس امك اختارت المۏت وسابتنى انا وانت لحالنا من غير ضهر نتعجز عليه ياوجع جلبى من بعدك ياخيتى 
قربت سعديه منها تحاول تهديها خدتها فى حضنها هدى حالك يامريم يابتى هى راحت للى احسن منك ومن الدنيا كلها 
رفعت مريم راسها بصتلها بدموع يارتينى اموت واروح معاهم 
شاورت سعديه بعنيها على يونس الى نايم على ايد مريم والولد ده مين يربيه انى لوعشت النيهارده مش هعيش بكره بصيله زين يابتى من لحظه امه ماراحت للي خالجها وهو مش عسكت من البكى الا معاكى كانه بيجولك انتى امى الى هعيش فى ضلها 
بصت مريم ليونس وحضنته
قوى يمكن حضنه يهدى ۏجع قلبها
مدت بسمه ايديها طبطت على مريم ودموعها نزله هى كمان هى فى الچنه اكيد يامريم انشاء الله نچاة طول عمرها طيبه وتحب الصغير جبل الكابير رابنا يچعل جبرها نور ويدخلها جناته امين يارب
عند حسيبه قعده عنيها على مريم وبتقول فى نفسها عجبال جنزتك انتى كمان يامريم الكلب خلينى اخلص منيكى واحده غيرك كانت جتلت نفسها ورى خيتها وامها وابوها لكن كيف لازمن حد يجفلى فى زورى بس هانت ياحسيبه هانت
فى مكان تانى تحديدا فى لندن كانت قعده بنوته جميله فى منتصف العشرينات وماسكه فى ايديها موبيلها وعماله تقلب فى صور كتير دخلت عليها ماماتها ووقفت بصتلها بحزن 
لسه محتفظه بصوره معاكى ياتالا
تالا ايوا ياماما همسحها ليه 
هنا علشان تنسى بقى وتعيشى حياتك 
تالا بعصبيه انسى !!! انسى انه باعنى ورمانى ومافكرش يبص وراه مره واحده ولا حتى سال نفسه ياترى الايام عملت فيهم ايه لا ياماما عمرى ماهنسى انه ظلمنى عمرى 
هنا دموعها نزلت على بنتها انا السبب سامحينى ياحبيبتى 
قربت تالا منها ومسحت دموعها لا ياحبيبتى مش انتى السبب هو الى انانى مفكرش غير فى نفسه وقريبته الى اتجوزها علشان الورث مايرحش منه بس اقسم بالله لالازم اخد حقى وحقك منهم كلهم
بعد ايام العزاء ماخلصت طلب عمار من بدر انه يكلم معاه فى موضوع مهم 
خير ياعمار 
عمار احمم انت خابر يابدر ان المفروض كنت هتچوز انى ومريم بعد ماتخلص الچامعه السنه الچايه يعنى لستها جدمها كاتير 
بدر بصله بنص عين وبعدين اتكلم على طول ياعمار انت عايز تتچوز مريم الايام دى واختها لساتها مدفونه 
عمار بسرعه لا يابدر انت شايفنى ماعرفش الاصول ولا ايه 
بدر اومال عايز ايه من حديدك ديه 
عمار انى بجول ان مايصحش ان مريم تجعد عنديك فى الدار بعد اكده وانت خابر كلام الناس وانت دلوقيت مابجتش چوز اختها
بدر بهدوء مايسبق العاصفه اومال عايزها تجعد فين ياعمار فى الشارع 
عمار لا عيندى فى دارى مع امى واهو بيت عمها برديك
قام بدر وقف وعنيه احمرت بجى خاېف من ان الناس تتكلم انها جاعده فى بيت خالتها الى ماعنديهاش حد غيرها وانت خابر انى مابجعدش كاتير اهنيه وبعاود مصر ومش خاېف الناس تجول جاعده مع خطيبها فى دار واحده صوته علا هى دى الاصول ياعمار ياولد الزينى 
قام عمار وقف وبنرفزه وانى من حجى اخاڤ على مارتى من حديد الناس يابدر 
بدر بصله قوى اسمعنى زين ياعمار مريم ماعتخرجش من الدار اهنيه غير وهى متچوزه غير اكده انسى الحديد خلص
مشى بدر وعمار واقف بيطلع ڼار من عنيه ماشى ياولد الدهاشنه اما اشوف اخرتها وياك ايه عاد
تانى يوم خرجت مريم تزور قبر اختها وقفت قصاده تدعلها وتدعى لامها وابوها وبعد ماخلصت وقفت بدموع تكلمهم الدنيا وحشه قوى من غيرك يانجاة لحد دلوقت مش قادره اصدق انك روحتى كل يوم بصحى واستناكى تيجى تنادى عليا علشان افطر معاكى بس مابجيش حتى يونس حاسس بغيابك ومش بيبطل بكى عليكى الله يرحمك ياحبيبتى طول عمرك تقوليلى انك بتحب بدر والمۏت اهون عليكى من بعده واديكى اختارتى المۏت علشانه 
لو كنت اعرف عمرى ماكنت سامحتلها تاذى نفسها يامريم 
لفت مريم لقت بدر واقف وراها وكمل كلامه نجاة خبت عليا مرضها واول مره اعرف انها تعبانه كان بعد ماولدت صدقينى 
مريم بقهره لو كنت جريب منها وبتحس بيها كنت عرفت لحالك انها مرضانه لكن انت اخترت البعد من الاول 
بدر ڠصب عنى كنتى عايزانى اعمل ايه اسيب شغلى وقعد ازرع الارض اومال كنت بتعلم السنين دى كلها ليه 
مريم بدموع انا ماجولتش سيب شغلك بس على الاجل كنت خدها وياك تبجى چنبك يمكن ساعتها كانت ماخترتش المۏت ميشانك
بدر بۏجع كفايه يامريم كفايه اوعى تفكرى انى مش بټعذب بالعكس انا الندم ھيموتنى وۏجع قلبى عليها بيزيد مش بيقل 
مريم عياطها زاد وبدات تحس بدوخه اومال انى اعمل ايه فى حالى دى هى الى كانت ليا فى الدينيا ومحستش باليتم الا لما راحت وسبتنى انى ماخب
مكملتش كلامها ووقعت لحقها بدر بسرعه وشالها جرى بيها على عربيته وخدها البيت واتصل بالدكتور يحصله 
بعد نص ساعه كان الدكتور خارج من عندها قرب بدر منه عيندها ايه يادكتور 
الدكتور وهو بيكتب الروشته متخافش هى بس واضح انها ماكلتش بجلها كاتير مع الزعل سببلها هبوط وضغطها وطى انى كتبتلها العلاچ ديه وهبعت ممرضه تعلجلها محلول يعوض جلة الاكل 
بدر متشكر جوى يادكتور اتفضل اوصلك 
مشى الدكتور وخرجت سعديه بيونس من عند مريم جالك ايه الدكتور ياولدى
بدر بتعب عنديها هبوط من جلة الاكل قولى لام ربيع تعملها وكل ياما ولما تفوج وكليها زين
سعديه حاضر
 

تم نسخ الرابط