روايه تحفه بقلم مها العسيوي
المحتويات
فيها لا اكتر ولا اقل
بيرى بصتله بغل فكر كويس يابدر علشان متندمش بعدين
بدر ضحك باستهزاء لا مټخافيش عمرى ماندمت على قرار اخدته فى حياتى ابدا
بيرى راحت اعقدت بدر بصلها واستغرب كان فاكر ان بعد كلامه انها هتمشى بس طبعا عملت العكس قال لنفسه ياترى ايه الى فى دماغك يابت سليم
بيرى بصتله ورفعت حاجبها ببرود هو الاكل عندكم بيتاخر ولا ايه
سعديه لا ياولدى انا خلصت وام ربيع بتحضر السفره هى الضيفه هتمشى على طول ولا هتبات
بدر لا ياحاچه اوعاكى تمسكى فيها تبات سبيها تمشى بعد الغدا وبصوت واطى بس يارب تمشى
سعديه قربت منه وطبطب على كتفه هى ايه الحكايه يابدر مالها البنته دى شكلها مش مريحنى من اول ماهالت عليا
سعديه ماشى ياولدى روح نادم على مريم ميشان تنزل تتغدا
بدر هى طلعت ليه
سعديه راحت تطل على يونس
طلع بدر لمريم خبط ودخل عامل ايه النهارده
مريم بصتله بغيظ بخير
بدر استغرب طريقتها مالك يامريم بتردى كيف الى مش طيجانى ليه
بدر سهم هى مين قصدك بيرهان
مريم اه زفته !!!
بدر ضحك بصوته كله وهى بتبصله بغيظ ممكن اعرف بتضحك على ايه
بدر وقف ضحك بالعافيه على حديدك باجى انى اسيب نچاة الله يرحمها الاخلاج وابص لدى
مريم ومالها دى ماهى زينه اهى شعر ناعم وبيضه وبتتكلم وبتلبس على الموضه مش ده الى كنت عايز مارتك تبجى اكده
مريم سكتت ودورت وشها مش عارفه ترد عليه
بدر كمل اسمعينى زين يامريم انى عمرى مااخون لو على رجبتى ولو كنت فى يوم کرهت العيشه مع خيتك كنت چيت وجولتلها مكنتش محتاچ اكذب ولا اخون وحطى حديدى ده فى دماغك وخليكى فاكره !!! يالا ميشان الغدا
عند تالا من ساعت ماسابت جاسر وهى دموعها ماوقفتش تليفونها رن كان جاسر ردت عليه وحاولت صوتها يبان طبيعى
جاسر مش عارف يقولها ايه بس عايز يكلمها ويفضل معاها ومش عارف السبب عامله ايه
تالا ابتسمت لانها عارفه انه متوتر ومش عارف يقول ايه انا كويسه انت كويس
جاسر مش عارف
تالا يعنى ايه مش عارف
جاسر يعنى مش عارف مالى حاسس انى ناقصنى حاجه من ساعت ما
سكت بس هى فهمت من ساعت ايه ياجاسر
جاسر غمض عنيه وحس بصداع مش عارف هتقولى عليا هوائى ولا متسرع بس من ساعت ماسبتك وانا مش مرتاح وحاسس انى مخڼوق
تالا على قد ماكانت زعلانه انه نسيها بس فرحت انه قلبه لسه فاكرها مين قالك انك هوائى ومتسرع بالعكس
جاسر ابتسم بفرحه يعنى انتى شايفه انى كده حاجه مش غريبه انى ابقى لسه عارفك الصبح وابقى مش قادر ابعد عنك
قالها بتسرع بس مندمش لا مش حاجه غريبه ولا حاجه مش يمكن كنت مستنينى وقلبك حس ان انا الى محتاجها
جاسر قلبه عمال يدق حاسس ان صوتها سمعه كتير قبل كده واسمه الى حبه اكتر لما سمعه منها حاسس انه سمعه كتير بنفس النبره انا عايز اطلب منك طلب بس ياريت ماتكسفنيش
تالا هقبلك كمان ساعه كويس كده
جاسر سهم ازاى عرفت انه كان عايز يطلب منها يتقابلوا فضل ساكت وهى كملت مالك مستغرب انى عرفت انك عايز تشوفنى مش يمكن انا كمان عايزه اشوفك
جاسر تمام ساعه وهفوت عليكى فى الفندق اخدك
تالا ردت بهزار عارف الطريق ولا هلقيك جايب واحده خابطها معاك
ضحك على كلمتها لا مټخافيش حفظت الطريق خلاص
تالا تمام هستناك سلام
جاسر سلام
قفل معاها وفضل باصص للتلفون وهو بيكلم نفسه معقول يكون حب واحده لسه شايفها من كام ساعه بس ليه حاسس انه يعرفها من سنين ليه حاسس انه حافظ كل حاجه فيها ضحكتها . دموعها . ملامحها
حس ان دماغه صدعت اكتر دخلت عليه صفاء والدته لقيته ماسك دماغه جريت عليه بلهفه مالك ياجاسر انت تعبان يابنى
رفع وشه بصلها قوى هو انا كنت بحب ساره فعلا ياماما
صفاء اتوترت اااه طبعا كنتوا بتحبوا بعض وكنت مستنى لما ترجع من السفر علشان
تخطبها
جاسر هو انا كنت مسافر
صفاء شتمت نفسها انها وقعت بلسانها هاا اه كنت مسافر الكويت كام سنه ورجعت وبعد مارجعت عملت الحاډثه وملحتش تخطبها
جاسر فضل باصصلها مش حاسس ان دى الحقيقه بس دى امه مش ممكن تكذب عليه تمام ياماما انا هغير ونازل
صفاء هتزل تانى دانت لسه جاى
جاسر اه ورايا مشوار واحتمال اتاخر
صفاء دى ساره جايه يابنى تقعد معاك شويه
جاسر بضيق ماشى هحاول متاخرش
سابها ودخل الحمام وهى واقفه ضميرها بيلومها بس هتعمل ايه سامحنى يابنى مش بايدى
عند بدر بعد الغدا قعدوا كلهم فى المضيفه يشربوا الشاى والكل بيبصوا لبعض ومستنين بيرى تقوم تمشى بس متحركش
بدر بصلها بغيظ انتى ناويه ترجعى مصر بالعربيه بتاعتك
بيرى اه بس للاسف العربيه عطلانه ومش عارفه اعمل ايه
صالح مافيش مشكله هبعت عليش يصلحها ميشان تلحجى ترچعنى جبل ماتمسى
بيرى بتمثيل معاك حق ولو انى تعبت قوى من السواقه بس مش مشكله
سعديه صعبت عليها خلاص يابتى خليكى بايته النيهارده وعاودى بكره بدرى
بيرى بفرحه بجد خلاص ماشى هسافر بكره الصبح
مريم استغربت فرحتها وبدر حس انها ناويه على حاجه وقال لنفسه ربنا يعديها على خير
قام صالح وقف وبص لبدر بينا ياولدى نروح المشوار بتاعنا
بدر مفهمش مشوار ايه ياحاچ
صالح بصله لامام الچامع
مريم بصت لبدر الى افتكر حلم امه بص لمريم وحس انها عايزه ټعيط خرج مع الحاج صالح وهى بصت لسعديه ودموعها نزلت اخدت يونس وطلعت على اوضتها سعديه لفت لبيرى همى يابتى اوديكى اوضة الضيوف تريحى فيها
بيرى ابتسمت يالا ياماما الحاجه لحسن انا تعبانه قوى
سعديه فوتى يابتى
وصلت بيرى وراحت لمريم لقتها ماسكه صوره لنجاة ودموعها نزله زى الشلال قرب منها وطبطب على كتفها مريم يابتى بتبكى ليه عاد
مريم بصوت متقطع من العياط مش عارفه ببكى ليه ياخالتى
سعديه يابتى هو بدر يعيبه ايه
قامت مريم وقفت يعيبه انه كان چوز خيتى الوحيده يعيبه انها كانت بتحبه اكتر من روحها
سعديه
متابعة القراءة