بناتي للكاتب محمد مالك
المحتويات
بقي يا ماما !! .. علي مهلك يا حبيبتي
رضوي لا تصدق ما حدث فتلك هي المرة الاولي التي تتعرض فيها لهذا الموقف الفظيع والمرعب .. تعود الي السرير ولكنها في حالة من الذهول والخۏف الشديد .. وفي الصباح تدخل رضوي لتأخذ شاور فتلاحظ وجود انتفاخ غير طبيعي في منطقة البطن .. تظن انها غازات داخل البطن وهي التي سببت هذا الانتفاخ
ونذهب الي فؤاد الذي نراه يجر فتاه في قمة الجمال عمرها لم يتجاوز الاثني عشرة عاما مکبلة بالقيود ويسير في مكان مظلم اسفل القصر والبنت تبكي وتستغيث كي يتركها
الفتاه .. ارجوك يا عمو سيبني اروح ل ماما .. ابوس ايدك تسيبني امشي من هنا.. فكني يا عمو ابوس ايديك حرام عليك!!
ثم يقف امام غرفة مغلقة ويفتح الباب بواسطة مفتاح في حوزته .. الغرفة من الداخل مظلمة تماما ولا يري ما بداخلها من شدة ظلامها .. ثم يدفع بالفتاه
الي الداخل .. قائلا ..
فؤاد .. يلا بقي ادخلي
الفتاه .. ايه المكان دا ! دا مكان عتمة اوي ويخوف يا عمو !!
الفتاه .. والنبي ما تسيبني هنا يا عمو .. انا مش عملتك حاجة وحشة .. ليه بتعمل فيا كدا ! سيبني اروح ل ماما ابوس ايدك
فؤاد .. متتعبنيش بقي معاكي .. ادخلي بقي !!
ثم يدفعها الي الداخل ويغلق الباب بالمفتاح وبعد ثوان معدودة نسمع صړخة الفتاه ترج المكان .. بعدها يبتسم فؤاد فرحا وكأنه كان ينتظر سماع تلك الصړخة بعدها يصعد الي القصر ليمسك برواز كان موضوعا علي المنضدة ومقلوبا علي الصورة فيعدله فتظهر الصورة وعليها شريط اسود .. انها لتلك الفتاه التي القاها في تلك الغرفة المظلمة منذ قليل .. اخذ ينظر الي الصورة وهو يبتسم ثم يتوجه ناحية الحائط ويقوم بتعليق الصورة في مكانها علي الحائط وسط مجموعة كبيرة من صور الفتيات الجميلات وينظر اليهم مبتسما فرحا وكأنه يشعر ببهجة الانتصار ثم يتوجه نحو الثلاث براويز حيث ما زالوا فارغين ليس بهم صور ويمعن النظر اليهم وفجأة تختفي ابتسامته ويحل مكانها ڠضب شديد وتحمر عيناه من شدة الڠضب .. ثم يضع يده في جيبة ويخرج صورة ل رضوي بعدها يمسك بالقلم ويرسم دائرة حول بطنها يتوسطها علامة اكس ..
رضوي .. روحي شوفي مين يا سلمي
سلمي تذهب كي تفتح الباب فتجد الطارق هي ام نيفين جارتهم ..
ام نيفين .. ازيك يا سلمي
ام نيفين متوجهه نحو الداخل ..
سلمي .. شامة ريحة السمك المقلي من المنور قلت اجي اتغدي معاكم .. حكم انا نفسي فيه اوي !!
رضوي .. تعالي اتفضلي ..
ام نيفين .. يزيد فضلك يا اختي ..
رضوي .. ازيك عاملة ايه وجوزك وعيالك عاملين ايه
ام نيفين .. الحمد لله كلنا بخير .. الله السمك طعمه حلو اوي
ام نيفين .. الله يهنيكي يا حبيبتي .. هاتي طبق الرز دا من عندك يا سلمي .. تعيشي يا قمر
وفجأة تشعر رضوي پألم مفاجأ في بطنها فتقول
رضوي .. اه
ام نيفين .. سلامتك يااختي من قولة اه .. مالك يا رضوي !
رضوي .. مش عارفة بقالي كام يوم كدا حاسة ان بطني منفوخة وانهارده حاسه پألم عمال يروح ويجي من الصبح ودلوقتي الالم زاد اوي .. اه ..
ام نيفين .. لا الف سلامة عليكي .. من ايه دا طيب !
رضوي .. معرفش صدقيني .. بعد ازنكم ادخل الحمام
ام نيفين .. اتفضلي طبعا يا حبيبتي .. مالها ماما يابت انتي وهي !
سلمي .. الله اعلم .. بس هي تعبانه اوي انهارده !
وتدخل رضوي الحمام وهي تمسك بطنها وتتألم بشدة وفجأة تلاحظ نزول ډم من اسفل فترتجف من الخۏف .. ثم فجأة تلاحظ خروج كائن غريب من اسفل فتزداد ړعبا !!
ما هو !
رضوي تلاحظ خروج ثعبان طويل احمر اللون ذو رأس تشبه رأس الانسان تماما ثم ينزل الي الارض متقدما نحو الامام وفجأة يلتف ليصبح وجهه للأمام .. انه يشبة فؤاد تماما .. يضحك في وجهها فيكشف عن انياب حادة كمصاصي الډماء وفجأة ينفجر من تلقاء نفسة حتي يتحول الي قطع صغيرة جداا .. رضوي في ذهول شديد .. تخرج من الحمام مسرعة وهي تصرخ وتقول ..
رضوي .. الحقوني .. الحقوني
سلمي .. فيه ايه يا ماما ! ايه الډم اللي علي وشك وهدومك ده !
ام نيفين .. يا ساتر يارب .. ايه ده يا رضوي !
رضوي .. الحقوني .. في تعبان كبير جوة الحمام خرج من جسمي وبعد كدا اڼفجر مع نفسة !!
ام نيفين .. ايه الكلام ده يا رضوي !
رضوي .. زي ما بقلك كدا ! خشوا شوفوه جوة الحمام هتلاقوه متقطع مليون حته !!
ثم تجري ام نيفين وسلمي واخواتها نحو الحمام وعندما ينظرون اليه لا يجدون شيئا ..
ام نيفين .. مفيش حاجة في الحمام يعني ! اومال فين التعبان ده اللي امك بتقول عليه !
سلمي .. مش عارفة !
جايز ماما يكون بيتهيآلها ولا حاجة !!
ام نيفين .. طب والدم اللي علي وشها وهدومها دا جه منين !
سلمي .. ايوا فعلا الډم ده جه منين !
ام نيفين .. اعوذبالله من الشيطان الرجيم .. البيت شكلة اتسكن بالعفاريت ولا ايه !
سلمي .. تصدقي يا طنط هو ممكن يكون كده فعلا !!
ام نيفين يصيبها الخۏف .. ايه ! طب استأذن انا بقي عشان جوزي زمانه جه .. سلاموا عليكم ..
ثم تهرول مسرعة ناحية باب الشقة وهي تقول .. سلام قولا من رب رحيم .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم
وتراها رضوي وهي تجري مسرعة نحو الباب فتندهش من هذا الفعل ثم تنظر ل سلمي وتقول
رضوي .. ايه !
سلمي .. مفيش حاجة في الحمام يا ماما !
رضوي .. مفيش حاجة ازاي ! انتوا بصيتوا كويس !
انهار .. ايوه بصينا كويس والحمام طبيعي جدا ومفهوش تعابين ولا حاجة !
ممنوع نسخ الروايه محمد خلف صالح
رضوي .. ازاي ! دا اڼفجر قدامي وكل حته منه راحت في مكان
سلمي .. دي تهيآت يا ماما
رضوي پغضب شديد .. انتي كل حاجة تقوليلي تهيآت ! لا مش تهيآت !! دي حقيقة .. بدليل انه لما خرج من جسمي انا حاسة دلوقتي اني بطني مرتاحة جدا والالم راح .. ولو تهيآت زي ما بتقولي .. تقدري تفسري الډم اللي وشي وهدومي ده جه منين !
رضوي تنظر ل نفسها فلا تجد اي اثار لهذا الډم وملابسها نظيفة تماما
رضوي مندهشة .. ايه ده !! اومال الډم اللي كان علي وشي وهدومي راح فين !
سلمي .. ماما .. واضح جدا ان اعصابك تعبانه جدا اليومين دول !! من فضلك اهدي شوية
رضوي .. انا اعصابي مش تعبانه ولا حاجة ! وامك ما اتجننتش يا سلمي !!
سلمي .. بعد الشړ عليكي يا ماما .. انا مش قصدي صدقيني .. بس انتي اللي بتقوليه ده كلام ...
رضوي تقاطعها .. كلام مجانين !! مش ده اللي عايزه تقوليه !
سلمي .. لا طبعا يا ماما .. انتي اعقل واحدة في الدنيا بس جايز يكون التوتر والقلق اللي حضرتك فيه اليومين دول هو سبب اللي بيحصل معاكي ده
انهار .. وجايز يكون البيت يكون مسكون بالعفاريت زي ما قالت طنط ام نيفين
رضوي .. عفاريت !
سلمي .. ماما .. ممكن تجيبي شيخ يقرأ قرآن في البيت ويحصنه من فضلك
رضوي منهكة ومتعبة بشدة
.. هاعمل كده فعلا
وفي اخر الليل وبينما رضوي وبناتها انهار وسهام نائمين في سرير واحد يحضنون بعضهم البعض من شدة الخۏف بعد ما
حدث .. نري سلمي ترتدي ميني جيب وبلوزة وفي ابهي زينتها تفتح باب الغرفة علي امها واخواتها فتراهم نائمين ثم تبتسم في سخرية شديدة عندما تراهم يحتضنون بعضهم البعض خوفا .. ثم تغلق الباب مرة اخري .. بعدها تتوجه نحو باب الشقة تنوي الخروج ..
ونذهب الي فؤاد حيث يرن جرس باب القصر فنراه يتوجه نحو الباب يرتدي بيجامة حمراء وشبشب احمر ويحمل في يده القط المكبل بالقيود وفي الاخري سکين وكأسين فارغين .. يضعهم ع المنضدة .. ويتوجه ليفتح الباب فنجد الطارق سلمي ابنة رضوي .. فؤاد مبتسما
فؤاد .. اتأخرتي ليه كدا !
سلمي .. منا ما ناموا بقي !! ايه وحشتك !
فؤاد .. جدااا .. اتفضلي
ثم تدخل سلمي ويغلق باب القصر .. بعدها تنطفئ اضواء القصر ويصبح المكان مظلم تماما !
وفي الصباح تستيقظ رضوي فلا تجد بناتها بجوارها فيصيبها الړعب وتنهض بسرعة من السرير بحثا عنهم وعندما تخرج الي الصالة تجد انهار وسهام يجلسون في الصالة يضعون ايديهم علي خدهم ويبدوا عليهم الحزن
رضوي ..صباح الخير
انهار .. صباح النور يا ماما
رضوي .. مالكم يابنات قاعدين ليه كدا !
انهار.. مستنيين سلمي تيجي
رضوي .. ليه اختكم راحت فين !
سهام .. منعرفش ! صحينا من النوم ملقينهاش
رضوي .. يعني ايه ملقيتوهاش ! هي مش نايمة في اوضتها !
انهار .. لا يا ماما
رضوي .. لا ازاي!
رضوي تجري مسرعه نحو غرفة سلمي وتنظر الي السرير فلا تجد احدا عليه
رضوي مندهشة .. اومال هتكون راحت فين ! ومن امتي هي بتخرج من غير اذني ! طب رني يا انهار ع الموبيل بتاعها
انهار .. رنيت .. الموبيل بتاعها هنا اصلا !!
وفجأة تفتح سلمي باب الشقة ونراها ترتدي ملابسها العادية الحشمة .. وتحمل في يدها عيش وفول وطعمية
انهار .. اهي جت اهه
رضوي پغضب واضح .. انتي كنتي فين يا بنت !
سلمي .. صحيت بدري قلت اروح اجيب الفطار
رضوي .. ومن امتي انتي بتنزلي تجيبي حاجة ! واصلا من امتي بتنزلي من غير اذني !
سلمي .. انا لقيتك نايمة ف ماحبتش اصحيكي .. وبعدين فيها ايه لما ا
رضوي .. لا مفيهاش حاجة انك تساعديني .. بس الواجب انك تستأذني مني قبل ما تخرجي . . انا مش قاعدة
متابعة القراءة