بناتي للكاتب محمد مالك
المحتويات
ادور علي امي فيه ! انا هاروح هناك وان شاء الله اهد القصر ع اللي فيه
ثم تتركهم وتنصرف..
ونذهب الي الدكتور سعد الغرابلي صاحب ومدير المصحة النفسية الخاص حيث قام بأستدعاء الدكتور سامي مرة اخري
سامي .. تحت امرك يا دكتور
سعد .. يعني مجبلتيش التحاليل والاشاعات اللي انا طلبتها منك اللي تخص مدام رضوي !
سعد .. طب اتفضل .. انا في انتظارك
ويخرج الدكتور سامي من مكتب
الدكتور سعد ويبدوا انه في قمة الڠضب ويحادث نفسه قائلا
سامي .. وبعدين بقي ! باين عليه مش عايز يجيبها لبر ! براحتك يا دكتور سعد دبور وزن علي خړاب عشه !! ثم يتصل ب عاطف التمرجي قائلا
عاطف ينهي المكالمة ورد فعل علي وجه سامي ..
وتذهب نيفين الي قصر فؤاد وتطرق الباب الحديد بقوة وهي تقول
نيفين .. انتوا يا جماعة ياللي هنا !! انت يا عم يا الغفير !!
لا احد يجيب نيفين
نيفين .. هو طرش ولا ايه ! انت يا جماعة ياللي هنا حد يرد عليا اومال !!
نيفين .. هو مفيش حد هنا ولا ايه ! اومال الباب ده فتح مع نفسه كده !
ثم تنادي وتقول
نيفين .. يا اهل الله ياللي هنا .. حد يعبر امي بقي ايه ده !!
وفجأة يغلق الباب مرة اخري من تلقاء نفسه أيضا ونيفين تراقب ذلك في دهشة شديدة ثم تقول
ثم تظهر فجأة مجموعة من الكلاب الشرسة تلتف حول نيفين في شكل دائري ونيفين يصيبها الړعب الشديد
نيفين .. ايه ده ! هي الكلاب دي جت منين ! ومالهم اتلموا عليا ليه كده !
نيفين تلاحظ ان الكلاب تلهث بشدة ويبدوا انهم يريدون التعرض لها
نيفين .. جر يا كلب انت وهو الله ېخرب بيوتكم!! .. مفيش حتة خشبة ولا حاجة اهشهم بيها الملاعين دول !
نيفين .. الحقوني يا ناس !!
ونذهب الي الدكتور سعد العرابلي الذي ما زال يجلس داخل مكتبه في انتظار عودة الدكتور سامي ومعه الاشعة والتحاليل التي طلبها منه والتي تخص رضوي ويدخل عليه فجأة عاطف التمرجي
بوجه عبوس غاضب
سعد مندهشا .. انت ازاي يابني تدخل مكتبي من غير ما تخبط ع الباب ! انت هتفضل لأمتي انسان همجي ومستهتر !
عاطف .. ماشي يا سيدي .. عايز ايه !
عاطف .. الدكتور سامي باعتلك معايا الاشعة والتحاليل اللي طلبتهم منه
سعد .. هما فين !
عاطف .. اهم
عاطف يعطيه ظرف ابيض كبير بداخله اشعة مقطعية ع البطن وبعض التحاليل وسعد يناظرها ثم يقول
سعد متعجبا .. مش هي دي الاشعة والتحاليل اللي انا عايزها ! دول مش بتوع مدام رضوي !
عاطف .. يبقي اداني ظرف غلط !!
سعد منزعجا بشدة وبنبرة ڠضب .. هو فين الدكتور سامي ! مجابهمش بنفسه ليه !
عاطف .. هو قالي روح وديهم للدكتور سعد
سعد .. قوله مش هما دول وخليه يجي هنا ويكلمني !!
عاطف.. حاضر يا دكتور
سعد .. انا مش عارف ايه الاستهتار ده !
ثم يخرج عاطف ليعود مرة اخري بعد مرور دقيقة واحدة
سعد متعجبا .. انت رجعت ليه تاني ! مرحتش ليه ونفذت اللي قلتلك عليه !
عاطف .. ما انا رحت وقلتله اللي سيادتك قلتلي عليه
سعد .. ورد قالك ايه ! وليه مجاش معاك ! وفين الاشعة والتحاليل اللي انا طلبتها !
عاطف .. هو قالي روح للدكتور سعد وقوله .....
ثم يقترب منه ويضربه علي غفلة منه پسكين في رقبته ويكمل عبارته قائلا
صفحة محمد خلف صالح تقرا القصه وكانك تشاهدها بعينك
عاطف .. اسكت بقي صدعتنا يا اخي !!
سعد يمسك بالسکين والتي دخلت في رقبته من الامام ونفذت من الخلف وينظر بذهول الي هذا المنظر الفظيع ثم يسقط بعد ثوان علي الارض قتيلا .. عاطف ينظر اليه ساخرا ثم ينزع السکين من رقبته ويتوجه نحو باب المكتب ليفتحه فيدخل اسماعيل ومعه مريض بالجنون اسمه بهلول يبدوا من حركاته الغير طبيعية انه فعلا مچنون .. اسماعيل قائلا
اسماعيل .. ايه خلاص !
عاطف .. ايوه خلاص .. امسك يا بهلول السکين دي
بهلول يقول .
بهول .. سکينة !! طب انا كده اټعور !!
عاطف .. لا متخفش مش هتتعور امسك بقي السکين وارقص كده كأنك في فرح !
بهلول فرحا .. ارقص !
عاطف .. ايوة ارقص يا بهلول
بهلول يمسك بالسکين ويرقص بالفعل وعاطف يمسح يده الملطخة بالډماء علي ملابس بهلول .. وفجأة ېصرخ اسماعيل ويقول ..
اسماعيل .. ېخرب بيتك يا بهلول !! هو انت قټلت الدكتور سعد ! الحقني يا دكتور اسامة .. بهلول الدكتور سعد
ثم يجري مسرعا لأخبار الجميع
عاطف يضحك بسخرية قائلا
عاطف .. اخس عليك يا بهلول كده برضوا ټقتل الدكتور سعد !....
رضوي تذهب الي قصر فؤاد وتقوم بأستلام مبلغ ١٠ مليون مقابل بيعها لبناتها ل فؤاد
فؤاد .. الف مبروك يا مدام رضوي .. فلوسك اهه .. ياتري بقي هتعملي بيهم ايه ! اكيد طبعا هتسافري جزر المالديف تصيفي هناك ! ولا ناوية تشتري قصر زي ده !
رضوي لا تبتسم رغم تلك المزحة بالعكس يبدوا علي وجهها الاسي والحزن الشديد تقول بصوت مجهد وحزين
رضوي .. مش هوصيك ع البنات !
فؤاد .. قټلك قبل كده .. دول في عنيا الاتنين .. تحبي اكتبلك ورقة بالكلام ده !
رضوي .. لا مالوش لزوم .. انا عارفة انك بتحبهم جدا واكيد هتحافظ عليهم .. هتوحشوني يا بنات
البنات متأثرين بشدة من هذا الموقف والدموع في اعينهم
سلمي .. وانتي كمان هتوحشينا اوي يا ماما
رضوي تحضن بناتها الثلاث كي تودعهم الوداع الاخير
رضوي .. خلي بالكم من نفسكم يا بنات .. وانتي يا سلمي خلي بالك من اخواتك .. انتي دلوقتي بقيتي مكانك .. حطيهم في عنيكي .. دي وصيتي ليكي وهسألك عليها قدام ربنا
صفحة محمد خلف صالح..تقرا القصه وكانك تشاهدها بعينك
سلمي تبكي متأثرة .. ماما حبيبتي
ثم تحضن امها بكل حب
سلمي .. متسيبيش نفسك يا ماما روحي اكشفي وخدي بالاسباب وانا متأكدة انك هاتخفي وهاتبقي زي الفل
رضوي .. يا مسهل .. وانا زي ما وعدتكم هاوزع الفلوس دي ما بينكم عشان لما تكملوا واحد وعشرين سنه تقوموا تاخدوها وتشقوا طريقكم بقي بمعرفتكم .. هتوحشوني اوي
ثم تبكي وتضم بناتها الثلاث الي حضنها بعدها تقول
رضوي .. انا هامشي خلاص
فؤاد .. نورتي يا مدام رضوي
رضوي .. شكرا .. سلاموا عليكم
سلمي .. وعليكم السلام .. خلي بالك من نفسك يا ماما
رضوي .. ان شاء الله
ثم تنصرف ورد فعل علي وجه فؤاد
بعدها تستقل رضوي تاكسي الي المنزل واثناء الطريق تلمح سيارة تقف امام احد الابراج بمنطقة المعادي ويخرج منها شخص يشبه الشيخ صلاح تماما والذي قد ذهبت اليه في السابق مع سهير جارتها والذي اخبرها بأنها سوف ټموت خلال عام او اثنين وان
هناك سحر معقود لها بمعرفة سيدة تدعي نجلاء .. ولكنها شاهدته في تلك المرة يرتدي بدلة سبور بصحبة سيدة متبرجة تضحك بصوت عال يتوجهان داخل البرج ويده ملفوفة حول عنقها
رضوي مندهشة .. معقول ده يكون الشيخ صلاح ! استني عندك ياسطي هنا ..
يتوقف السائق ورضوي تراقب هذا الرجل ومعه تلك المرأة وهم يصعدان البرج .. فتنزل من التاكسي
رضوي .. من فضلك استناني هنا لو سمحت
السائق منزعجا .. هترجعي تاني ولا هتقولي يا فكيك !
رضوي .. ليه بتقول كده !
السائق .. والله المقلب ده اتعمل فيا يجي مېت مرة .. الزبون فجأة يقلي استني وثواني وارجعلك ويروح ميرجعش وتضيع عليا بقي الاجرة !!
رضوي .. لا يا عم متزعلش نفسك امسك دول تحت الحساب .. اوعي انت بقي اللي تمشي وتقول يا فكيك !!
السائق .. ههههه .. لا هستناكي يا ست الكل .. خدي راحتك خالص
وتنزل رضوي من التاكسي متوجهه نحو هذا البرج ثم تنادي قائلة
رضوي .. يا شيخ صلاح !!
صلاح يسمعها ويلتفت اليها ويراها فيرتبك بشدة ويصعد بسرعة داخل الاسانسير هربا منها
رضوي .. استني من فضلك !!
ولكن الاسانسير يصعد الي اعلي ورضوي لم تلحق بهذا الرجل فتعود الي البواب وتسألة قائلة
رضوي .. من فضلك هو اللي دخل ده من شوية ومعاه الست الشقرا دي مش اسمه الشيخ صلاح برضوا !
البواب يضحك ساخرا .. ههههه .. الشيخ صلاح ! لا ياست هانم دا الاستاذ فوزي صاحب كبارية النجوم
رضوي .. فوزي !! لا يبقي مش هو بقي .. طيب شكرا
البواب .. مع السلامة .. قال شيخ قال !! يسمع من بقك ربنا
وتعود رضوي الي التاكسي مرة اخري والذي ينطلق بعدها الي منزلها ..
وبعد ان تدخل رضوي الي المنزل مرهقة ومتعبه بشدة تسمع صوت طرقات علي باب الشقة فتذهب لتفتح الباب لتجد زوج سهير ام نيفين ويدعي ربيع
رضوي .. استاذ ربيع !!
ربيع .. لا مؤاخذة يا ست رضوي لو جيت في وقت غير مناسب بس للضرورة احكام والله
رضوي .. لا يا استاذ ربيع انت زي اخويا تشرفني في اي وقت
ربيع .. تسلمي يا اصيلة ده العشم برضوا
رضوي .. تحت امرك .. اتفضل .. بس اعذرني مش هقدر اتفضل جوة عشان البنات مش هنا وانا لوحدي في الشقة
ربيع .. فاهم ومقدر يا ست رضوي .. ربنا يستر علينا وعليكي يارب ..
رضوي .. خير !
ربيع .. انا جاي اسأل علي سهير مراتي ونيفين بنتي
رضوي .. مالهم !
ربيع .. عدم لامؤاخذة متعرفيش هما فين !
رضوي .. ليه هما مرجعوش البيت لدلوقتي !
ربيع .. لا مرجعوش والله وانا بصراحة خاېف لايكون حصلهم حاجة
رضوي .. هي نيفين بنتك كانت عندي هنا امبارح وكانت بتسأل عن امها وقالت انها رايحة للي اسمه فؤاد ده القصر بتاعة بعد ما عرفت اني انا بعتها عنده القصر عشان تسلمه ورقة
ربيع .. هي فعلا سهير كلمتني في التليفون بعد ما خرجت من عندك في المستشفي وقالتلي انها رايحة للزفت ده اللي اسمه فؤاد ولما لقيتها اتأخرت اوي رنيت عليها لقيت التليفون مقفول ولحد دلوقتي !!
رضوي .. غريبة ! طب هتكون راحت فين يعني !
ربيع .. مش عارف ! خاېف لا تكون اتختطفت
متابعة القراءة