بناتي للكاتب محمد مالك
المحتويات
يعني خلاص دي النهاية !
سهير تمثل انها حزينة ومتأثرة .. مش في ايدي حاجة اعملهالك والله يا رضوي .. انا قلبي بيتقطع عليكي من جوة صدقيني
رضوي تسقط الدموع من عينيها ثم تقول .. انا مش فارق معايا اللي بيحصلي ده ابدا ولا حتي نهايتي هتكون امتي ولا ازاي !! انا كل اللي فارق معايا البنات .. دول ملهمش حد بعدي يا سهير !!
رضوي .. سهير انا فكرت في الموضوع اللي عرضه عليا قبل كده اللي اسمه فؤاد .. وقررت اني اسيب البنات عنده خلاص .. هو كان لما جه سابلي عقد عشان امضي عليه .. انا مضيت ع العقد اهوه ابقي عدي عليه واديهوله
رضوي .. لأني ماقداميش حل غيرة .. هو الوحيد اللي ممكن اسيب البنات عنده وانا تقريبا مطمئنه عليهم لأنه بيحبهم وهما كمان بيحبوه متعلقين بيه اوي .. وبعدين هو قال انهم هيقعدوا عنده ٥ سنين هيكونوا وقتها كبروا ويقدروا يعتمدوا علي نفسهم .. وانا الفلوس اللي هاخدها منه هاحطها في البنك بأسمهم عشان لما يكبروا يلاقوا سند يسندوا عليه ..
رضوي .. عارفة يا سهير .. انا متأكدة انك معتبراهم زي بناتك عشان كده مش قلقانه ومش هوصيكي عليهم
سهير .. دول في عنيا يا رضوي وبعدين بلاش الكلام ده ارجوكي ان شاء الله هاتخفي وتبقي زي الفل .. قطعي الورقة دي يا رضوي
رضوي .. سهير بلاش تتعبيني ارجوكي واعملي اللي بقلك عليه
ونذهب الي الطبيب مدير المستشفي حيث يجلس في مكتبه وقام بأستدعاء الدكتور سامي دكتور الامړاض الباطنية بالمستشفي.. دكتور سامي يطرق باب المكتب
المدير .. ادخل
سامي .. صباح الخير يا دكتور حضرتك بعتلي
المدير .. ايوه .. اتفضل اقعد يا دكتور سامي
سامي .. شكرا
المدير .. قلي يا دكتور سامي .. التحاليل والاشاعات بتاعة مدام رضوي فين
المدير .. اصلها ما اتعرضتش عليا !
سامي .. موجودة في مكتبي
المدير .. طب بعد اذنك كنت عايز اشوفها
سامي .. ليه فيه حاجة !
المدير .. لا ابدا .. بس بصراحة انا محتار شوية وعايز اتأكد من حاجة
سامي .. محتار من ايه يا دكتور !
المدير .. لما تجيبلي الاشاعات والتحاليل وابص فيهم هاقلك .. ممكن تتفضل دلوقتي
ويخرج سامي من مكتب المدير صاحب المستشفي ويبدوا عليه الحيرة يفكر قليلا ثم يطلب فؤاد ع المحمول
سامي .. ايوا يا فؤاد باشا .. معلش فيه حاجة حصلت ولازم تعرفها .. الدكتور سعد الغرابلي صاحب المصحة طالب التحاليل والاشاعات بتاعة مدام رضوي !! معرفش طلبهم ليه ! انا مش عارف اتصرف ازاي !! اوك ماشي .. سلام
ثم يغلق الخط وينصرف
ونذهب الي رضوي التي اتجهت الي ربها وتوضأت وقامت تصلي بين يدي الله وبعد ان فرغت من صلاتها تفاجأ ب فاطمه تقف خلفها وتقول
فاطمة .. حرما يا ست رضوي
رضوي .. جمعا ان شاء الله
رضوي تلاحظ ان فاطمة كانت تبكي
رضوي .. انتي بټعيطي يا فاطمة !
فاطمة تحاول اخفاء ذلك .. لا ابدا مش بعيط ولا حاجة
رضوي .. ايه زعلانه عليا عشان خلاص ھموت
فاطمة تعود لتبكي مرة اخري .. بعد الشړ عليكي متقوليش كده يا ست رضوي
فاطمه تلمح صورة ل بنات رضوي ع السرير فتتوجه نحوها وتمسكها وتنظر اليها
فاطمة .. بناتك دول !
رضوي .. اه
فاطمه .. بسم الله ما شاء الله .. التلاته قمرات
رضوي .. ربنا يخليكي..
فاطمة .. ويخليكي ليهم يارب
رضوي تبتسم .. ما خلاص يا فاطمة ھموت واسيبهم
فاطمة .. لا مش ھتموتي ان شاء الله وربنا هيديلك العمر لحد ما تشوفي احفادهم كمان .. بصي انا عايزة اقلك علي سر .. بس وحيات بناتك متقوليش لحد اني قلتلك حاجة .. عشان رقبتي ممكن تطير فيها
رضوي .. سر ايه !
فاطمة .. بصي كان فيه واحدة هنا قبلك اسمها فايزة .. فاكرة لما قلتلك قبل كده لما ډخلتي عشان تستحمي ولقيتي
الحمام مكسر ولما سألتيني قلتلك ان اخر واحدة استحمت فيه هي اللي عملت كده !
رضوي .. فاكرة اه وقلتيلي كمان انها اكلت الباب وانا استغربت فعلا !
فاطمة .. لا ما هي اكلته فعلا !! المهم الست دي كانت ....
فجأة يدخل عاطف بدون استئذان ويبدوا عليه الڠضب
عاطف .. انتي بتعملي ايه هنا يا فاطمه !
فاطمة مرتبكة .. انا .. انا بساعد ست رضوي وبحطلها الهدوم في الشنطة عشان خلاص هتمشي
عاطف .. طب تعالي عشان عايزك
فاطمه .. طيب حاضر
عاطف .. تعالي دلوقتي حالا
فاطمه .. طيب بعد اذنك يا ست رضوي
ثم تذهب فاطمه مع عاطف ..
عاطف نبرة ڠضب .. انتي كنتي بتتكلمي مع الست دي في ايه !
فاطمة .. هتكلم معاها في ايه يعني ! اهو بنتساير عادي انا وهي
عاطف .. بقي كده .. طب تعالي معايا
فاطمة تذهب مع عاطف الي غرفته حيث توجد شاشة عرض ويبدوا ان عاطف قد وضع كاميرات داخل غرفة رضوي ليري ويسمع كل ما يدور داخل الغرفة.. عاطف يقوم بتشغيل شريط التسجيل ويسمع فاطمه ما دار بينها وبين رضوي
فاطمة بعد مشاهدة الفيديو تبدوا مرتبكة .. انا .. انا ...
عاطف .. انتي ايه بس ! انا مش قبل كده حذرتك وقلتلك متلعبيش في عداد عمرك
فاطمه .. ما هو اصل ..
عاطف .. اصل ايه وفصل ايه بس .. اهو الباشا ڠضب عليكي وامرني
فاطمة خائڤة بشدة .. امرك بأيه !
عاطف .. امرني بده
عاطف يحقنها فجأة بمادة في رقبتها وفاطمة تنظر للحقنة المغروسة في رقبتها وتتعجب
فاطمة .. ايه ده !
عاطف .. دا اللي هيريحك ويريحني من ۏجع الدماغ .. سامحيني يا فاطمة
فاطمة تشعر بهبوط حاد ويبدوا انها تحتضر
فاطمة .. انت حقتني بإيه ! انا حاسة اني بمۏت !!
عاطف .. عارف والله انك ھتموتي .. عشان تبطلي بقي طولة لسان !!
فاطمة .. روح ياخي منك لله
ثم تسقط ع الارض فاقدة للوعي ..
عاطف ساخرا .. شفتي طولة لسانك عملت فيكي ايه !
ثم يحملها علي كتفه وينصرف
ونذهب الي فؤاد حيث تجلس امامه سهير ام نيفين وقد اعطته عقد بيع البنات ..
فؤاد فرحا بشدة .. ياااااه .. اخيرا !
سهير .. عايزة الحلاوة بقي اللي وعدتني بيها
فؤاد .. عنيا
ماذا حدث بعد ذلك
فؤاد يسحل سهير ام نيفين علي الارض ويبدوا انه يجرها الي نفس الغرفة المظلمة اسفل القصر .. سهير يبدوا عليها اثار الضړب المپرح وتصرخ مستغيثة
سهير .. انت موديني فين !
فؤاد ساخرا .. انتي مش قلتي عايزة الحلاوة ! انا هاديلك الحلاوة
سهير .. انا مش عايزة خلاص .. سيبني اروح لبناتي ابوس ايدك
فؤاد .. بقي ده اسمه كلام تروحي لبناتك كده وايدك فاضية من قبل ما تاخدي الحلاوة بتاعتك! .. انا ما يهونش عليا
سهير .. قلتلك مش عايزة حاجة .. والنبي تسيبني اروح لبناتي .. حد يلحقني يا ناس !! الحقوني !!
فؤاد .. امشي اومال وبلاش تتعبيني معاكي
ونذهب الي رضوي حيث عادت الي منزلها حزينة بائسة بعد ان غادرت المصحة النفسية التي كانت تمكث بها
ويأتي اليها بناتها الثلاث بعدما علموا بخروجها
سلمي .. ماما حبيبتي .. حمدالله ع السلامة
تأخذها بالحضن وهكذا تفعل البنتان الاخريات
انهار .. وحشتيني اوي يا ماما .. حمد الله ع السلامة يا ست الكل
رضوي .. وانتوا كمان وحشتوني اوي يا بنات .. عاملين ايه
سلمي .. تعبانين اكيد من غيرك يا ماما .. هو بجد اللي احنا سمعناه ده !
رضوي .. ايه هو اللي سمعتوه !
سلمي .. انك تعبانه اوي وانك مش هتعيشي كتير !!
رضوي .. ومين قالكم الكلام ده ! طنط ام نيفين .. صح !
سلمي .. ايوه
رضوي .. ليه تعمل كده ! اومال لو مكنتش محلفاها !
سلمي .. وانتي كنتي عايزاها تخبي علينا حاجة زي دي ازاي يا ماما ! ومعني كلامك كده ان اللي قالته طنط سهير صحيح !
صفحة محمد خلف صالح.. تقرا القصه وكانك تشاهدها بعينك
رضوي .. ايوه صحيح
سلمي .. طب ازاي !
رضوي .. امر ربنا بقي .. انا مش كنت قبل كده بعاني من مغص بالبطن .. اهو طلع کانسر في الكبد .. وانتشر كمان في بطني كلها !!
سلمي .. بس انتي يا ماما كشفتي قبل كده والدكتور قالك ان معندكيش حاجة !! الورم ده بقي جه منين وانتشر ازاي بالسرعة دي !
رضوي .. اكيد بسبب السحر اللي معمولي .. اهو ربنا انتقم من اللي كان السبب !!
سلمي .. قصدك مين !
رضوي .. خلاص بقي راحت عند اللي خلقها واكيد هتتحاسب علي كل اللي عملته
فجأة يطرق باب الشقة بطريقة مزعجة
رضوي .. ايه ده !! مين اللي بيخبط بالطريقة دي ! روحي شوفي مين يا سلمي
وتذهب سلمي لتفتح الباب فتجد نيفين ابنه سهير منزعجة بشدة وفي حالة من القلق والتوتر
نيفين .. ازيكم يا جماعة ازيك يا طنط حمد الله ع السلامة
رضوي .. الله يسلمك يا نيفين .. مالك وشك مخطۏف ليه كده !
نيفين .. ماما من ساعة ما خرجت امبارح وراحت عند حضرتك المستشفي .. مرجعتش البيت لدلوقتي !
رضوي .. معقول ! طب هتكون راحت فين !
نيفين .. معرفش .. وبرن ع التليفون المحمول مديلي مغلق او غير متاح .. متعرفيش يا طنط تكون راحت فين !
رضوي .. انا امبارح طلبت منها انها تروح عند واحد اسمه فؤاد عشان تسلمه ورقة كانت عاوزها
نيفين .. فؤاد الراجل المليونير ده ابو شكل وحش !
رضوي .. ايوة
نيفين .. يبقي اكيد حصلها حاجة هناك ! ده القط بتاعة بهدلني المرة اللي فاتت .. انسان غامض ومرعب !!
سلمي .. احترمي نفسك وبلاش تتكلمي بالطريقة دي علي اونكل فؤاد لو سمحتي !
نيفين .. طبعا .. ما انتوا لازم تتدافعوا عنه عشان دلوقتي بقيتوا عايشين في القصر بتاعة ومتهنيين ع الاخر !! انا رايحة ادور علي امي
رضوي .. هتدوري عليها فين بس !
نيفين .. هاروح عند الراجل ده واشوف امي عنده ولا لا
رضوي .. مش هيفتحولك دلوقتي ولا هيردوا عليكي من الاساس .. فيه ميعاد معين لازم تروحي فيه هناك !!
نيفين .. وانا هستني ميعاد معين عشان
متابعة القراءة