مراتى
رجعت لقتها قاعد الكنبة و بتتفرج
على مسرحية كوميدية و بتتضحك جامد ..
..واحدة زيها بكل اللى عملته فى حياتها بتضحك ..
صوت ضحكها كان بيستفزنى ..مقدرتش اتمالك نفسى ..مسكت حبل
لحد ما ماټت ..كانت بتقاوم ..على الرغم من كل ده
كانت بتحاول بأى طريقة انها ترجع تعيش تانى ..
كده
انت شايف ان حياتها المفروض توقف لحد كده
عن حياة الناس و ارواحهم
صړخ فيا وقتها بعصبية و قالى
و مين اللى قالهم انهم مسؤولين عن تحطيم حياة
شخص زى ..مين اللى قالهم انهم مسؤولين عن
كسر قلوب ناس مكنش فى قاموس حياتهم كلمة
انا مش مچنون يا دكتور صدقنى ..المچنون الحقيقى
مش بيفكر يروح عيادتك اصلا
يعنى انت قټلت امك عشان كانت بتعذبك و انت
لا ..فى حاجة كمان
يا ترى ايه هى
امى كانت .
كانت ايه
ايوه كانت بټخونه ..كنت صغير وقتها و مكنتش
فاهم حاجة لكن لما كبرت فهمت ..صوت العياط
و الډم اللى كان مغرق الارض و الحفر فى الترب
كل ده كان متعلق فى ذاكرتى و مقدرش انساه
معلش فهمنى ايه اللى حصل
ما ابويا كان بيمشى و يروح شغله عادى امى كانت
ان العيل ده زق ابويا زقة قوية عشان دماغه تتخبط
خلاص ..خلاص مش عايزك تكمل
لا لازم اكمل ..عارف يا دكتور ايه اللى حصل ..
فى دمه مسكت السکينة و نزلت بيها على دماغه
بكل قوة و بكل غل مع انه معملهش حاجة خالص
..ديه هى اللى اذته يا دكتور ..هى اللى اذته
هنكمل كلام..
لا مفيش جلسة جاية انت لازم تسمع الباقى ..
عارف امى بعد ما قټلته عملت ايه
بعد اللى حصل لكن انا عرفت خلاص
عرفت ايه
عرفت العيل ده يبقى مين ..العيل ده هو انت
يا دكتور
يتبع ..
الجزء_الاول
محمود_محمد