مراتى

موقع أيام نيوز

لا لا 
خرجت من المستشفى و انا مش دريان بنفسى
..مش مصدق اللى حصل ليا ..مكنتش
مصدق انى ممكن يحصلى كده ..رجعت
البيت و انا مش قادر اكلم حد او افضفص
لحد ..كل اللى كنت بفكر فيه هى بنتى
امنية ..هل هى فعلا مصاپ بالمړض ده
و لا لا و لو هى مصاپة المړض ده جالى
على المستشفى عشان اودلهم العينة ..بعد
تلات ساعات بالظبط نتيجة التحليل ظهرت
..عارف لقيت ايه يا دكتور ..نتيجة
تحليل بنتى ايجابية ..بنتى فعلا مصاپة
بالإيدز ..مكنتش عارف اعمل ايه او اتصرف
ازاى ..هى النهاية ايه ..مۏت ..يعنى
و انا فى حالة ذهول من الصدمة ..مكنتش
قادر استوعب الموقف ..كانت مراتى فى المطبخ
بتحضر الغدا ..مش عارف ليه مرة واحدة
لقيت نفسى بفتش فى شنطة مراتى ..
فضلت افتش فى الشنطة بتاعتها لحد
صورت الادوية ديه و رحت بيها على الصيدلية
اللى جنب بيتنا و قولت للصيدلى انى عايز
اعرف الادوية ديه بتاعة ايه بالظبط ..
الصيدلى بص فى الصورة و قالى بكل ثقة
الادوية ديه بتاع الاېدز ..انت تعرف صاحب
الادوية ديه 
رديت عليه و انا مش عارف اجمع الكلام
ايه ..اه ..اه طبعا ..ده واحد صاحبى لقى
الادوية ديه فى شنطة مراته و كان عايز يعرف
الحق ابلغه ..شكرا ..شكرا 
قولتله الكلام و خرجت بسرعة من الصيدلية
و انا حاسس انها مدخلتش عليه حوار صاحبى
ده لكن كان لازم اقول كده ..محدش للاسف
الغدا على السفرة و بنتى كانت بتاكل ادامها ..
كان تليفون مراتى جنبى بالظبط ..استغلت
فرصة انها بتاكل و فضلت ادور فى تليفونها
على اى حاجة مهمة ..دخلت على الواتس
اول حاجة عشان الاقى مفاجاة مرعبة ..
كان فى جهة اتصال مراتى بتراسلها على الواتس
..كان اسمها الدكتور محمود ..واضح انه
دكتور نفسى ..و واضح ان كان بينهم
تعامل من زمان ..مش ديه المشكلة ..
المشكلة انى لقيت رسالة من مراتى باعتها
للدكتور بتقول
احساسى انى نقلت له الاېدز بيعذبنى
كل يوم يا دكتور ..حاسة بتأنيب ضمير
كبير و الاصعب يا دكتور انه اتنقل لى منك 
كبيرة و صعبة انى اصدقها ..انت عارف ده
معناه ايه يا دكتور ..معناه ان مراتى كانت
بتخونى و بعد ما كانت بتخونى نقلت لى
الاېدز ..مكنتش مصدق ان ده ممكن يحصل ..
بصيت عليها و هى بتاكل ادامى ..كانت
شيطان ..كانت اول مرة اشوفها شيطان ..
معقولة مراتى تعمل فيا كده ..مكنتش
دريان بنفسى ..كنت غير متزن خالص ..
اول حاجة عملتها انى خدت بنتى امنية
الباب و بعد كده
تم نسخ الرابط