فتاه جميله
المحتويات
ذراعها كنوع من تأنيب الضمير قائلة
يا بت أنت هبله ده الحال طايلني وطايقلك بس الفرق إن عايشة لسه على النفقة بتاعته عقبال ما ربنا يفرجها ولو أشتغلت مش هيبعت حاجة
ظل حوار قليل بينهما خرجت مسرعة من البناية لقد حان الوقت لتسير حتى تصل في معادها المضبوط ما لا تعرفه أن تجد ما يعطلها بوجه المشمئز عوجت شفتيها لليمين باستنكار يليها غمغمتها المليئة بالحنق
أومأ رأسه بتأكيد اقترب منها ببرود خالي من أي مشاعر لعل تقبل طلبه تعمد استخدام البرود لأنه أصبح مكشوف أمامها لا تصدق حنين وطيبه قلبه وإذا استخدم القسۏة طلبه لم ينال القبول فقال برجاء
عايز أشوف علي
أصدرت ضحكات عالية لكنها لحقت نفسها حين أدركت بوجودها في الشارع أشارت لها بالولوج للداخل قائلة بسخرية
أتفضل جوه لو وافق يشوفك
ما أنت السبب
تأوهت من الألم وهي ترد عليه
اهااا ما أنت السبب شايف أسلوبك عامل أزاي كفاية اللي عملته فيا
ترك يديها مسلط بصره المليئة بالسخرية قوس فمه بابتسامة عارمة قبل أن يتفوه
ما كان عجبك ومكنتيش مصدقة إن هتجوزك
تردد عبارته على مسامعها وقعت على أذنيها كوقع الصاعقة أرادت أن تتخلص من تلك الذكريات المؤلمة فردت عليه بيأس
كور قبضة يده بشدة حتى أبيضت برزت عروقه الخشنة في الظهور كان على وشك التحول عليها قطع ظهوره صريخها عليه عندما أضافت حديثها
عجبك كده أتاخرت على الشغل بسببك
..........
هبط أصيل السلم بسرعة لكي يلحق معاد الشغل جاب عينيه جوهرة وهي تضع الطعام على مائدة الطعام أشاح وجهه للاتجاه الأخر رافض ظهورها أمامه بعد ما حدث بالأمس زاح المقعد للخلف بحنق دون أن يتفوه بكلمة حملقت به بعينيها بتعجب حاولت أن تصمت لكنه لم تستطع جزت على أسنانها من الغيظ وهي تقول
تجاهل حديثها كان في حالة لا يحسد عليها عڈاب يروضه منذ ليلة أمس احتل كيانه وأبت الخروج أغلق عينيه پألم كأنه يطرد كلماتها من ذهنه أخذ كوب العصير يرشف منه يليه تناول الطعام
وضعت يدها على خصرها من شدة غيظها وبخته بعينيها قبل لسانها بطريقة تربيتها
على فكرة عيب كده محدش علمك ترد الصباح والسلام لازم أعرفك كل حاجة
واضح إن غلط إن قبلت الشغلانة دي أنا مغلطش فحاجة أنت اللي كل حياتك غلط في غلط
استدارت للخلف بقوة سرعان ما عادت تنظر له بتعجب مرة أخري عندما هتف
استني
انتظرت أن يكمل حديثه باغتت عندما كان الصمت سيد الموقف جزت على
أسنانها من الغيظ قائلة بحنق
على لسانك لدرجاتي
كان معها حق الكلمات لا تستطيع الخروج على لسانه بتلك السهولة التي يتصورها حاول اكتمال حديثه فقال بوهن
كملي شغل عادي بس بلاش كلام معايا كأني مش موجود
كادت أن ترد عليه لم تستطع بسبب قرع جرس الباب حركت قدميها لتفتح بسرعة وجدت أحد الخدام يتقدم اتجاه الباب بخطوات سريعة اخترقت أذنيها كلماته التي أدت إلي امتلاء وجهها بالصدمة
كل واحد هنا ليه وظيفته أنت مهمتك الطبيخ والسفرة بس
فكرت في طريقة تلقنه درس مفيد في الحياة وكالعادة بطريقتها حركت يدها لكي تشرح له مع بابتسامة مرسومة على ثغرها قائلة
ليه منساعدش مع بعض ونتعاون ده ربنا أتلكم عن التعاون مش قال في القرآن الكريم
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاپ المائدة
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامي عليه صدقة كل يوم يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة عليه الصلاة والسلام
نهض عن مقعده باندفاع تلاشي الطارق ركز على حديثها مضغ وجهه بالڠضب اللعېن أصبحت أنفاسه لهثه لا أحد يستطيع السيطرة عليها نتيجة رفع معدل ضربات قلبه هدر پعنف
هو أنا تلميذ كل شوية تديني درس في الدين أنا بصلي وبصوم وعارف ربنا بس حاطط قواعد في الفيلا عشان بحب النظام مش أكتر من
متابعة القراءة