فتاه جميله

فتاه جميله

موقع أيام نيوز

ما فقال على الفور
مفيش حاجة هو كان جاي يقنعني أسيبك تشتغلي مع حفيده وكان لازم أجي معاكي عشان متبقيش لوحدك وأنت عارفة مش هقدر أروح وأجي كل يوم
أقنعت إلي حد ما بحديثه لكن المكان مازال سبب ضيق هتفت بعدم رضا
طيب أنا بحب الألوان وده بېموت في الأسود
رد عليها بجمود
ده شغل يا جوهرة وأنت هنا في أوضك بعيد عنه
ظلت كلماته تدور في عقلها بتمعن واضح اندفعت للخارج على أمل أن تجد أي لون أخر جاب بصرها باب أبيض اللون بلعت ريقها بتوتر شديد وهي تقترب منه أمسكت مقبض الباب وضرباب قلبها تزداد بسرعة رهيبة فتحت الباب على مرصعيه باغتت عندما وجدت الحجرة ملونة بل الغرفة تكاد تكون ملك لطفل الرسومات الكرتونية موزعة على الجدران الاثاث مخصص للأطفال وقفت لفترة من الوقت لا تعلم كم عددهم
بعد فترة عادت إلي رشدها حركت عينيها على خزانة الملابس جاء في ذهنها أنها تجد أي شيء ملون داخلها فتحتها دون أن تنظر اتجاه الباب أخرجت فرش فراش ملون مخصص للأطفال منها أغلقت الخزانة متجه عند الباب شاهدته يقف أمامها عينيه تحتل براثن ڠضب تأملها بهدوء ما قبل العاصفة
وقف أصيل أمامها حدق بجوهرة بنظرات ممېتة جعلت أنفاسها ټضرب وقلبها يتوقف عن النبض شعرت أنها عاجزة عن التنفس ساقيها ترجفان بشدة باتت كمن ينتظر حكم الإعدام في أي لحظة تراجعت للخلف تلقائيا وهو يقترب منها ظل الوضع هكذا حتى ارتطمت بالحائط فقالت بتلعثم
أنا.. أنا كنت عا
لا يشعر بأي شيء حوله غرق في عالم الذكريات أغلق عينيه ليستمر أطول فترة ممكنة مع ذكرياته السابقة حتى انتهت في صورتها اللعېنة هدر پعنف
أنت إيه اللي جابك هنا
تسارعت ضربات قلبها عن المعدل الطبيعي بسبب نظراته الڼارية الممدودة عليها رغم هذا حاولت أن تبدو جامدة قائلة
ما أنا بقولك كنت عايزة حاجة أفرشها على السرير تكون ملونة وأظن دي أوضي من حقي بقي وملقتش أوض ملونة غير دي
جذب منها الفرش الممسكة به ضمھ إلي صدره كأنه يضم الطفل الذي ينام عليه لمعت أهدابه بالعبرات حاول مسك نفسه قدر المستطاع رفض ظهور نقطة ضعفه لكن تلك الفتاة جعلته يهتف باسمه بعد الوعد الذي قطعه على نفسه أن يهتف باسمه بعد أن يأخذ حقه
متلمسيش حاجة تخص علي تاني
دون تفكير في الأمر سألت سؤال جعلت تيار جارف من الحزن سيطر على كيانه
مين علي
رد عليها بعبوس
وأنت مالك أستني هنا دقيقة
وقفت منتظراه بشغف حركت عينيها في كل أرجاء الحجرة على أمل أن تجد صورة لذلك الشخص الذي يدعي علي باتت محاولتها بالفشل الحجرة فارغة من الصور فجأة ظهر أمامها ممسك بفرش أخر ملون كست 
تعبيرات وجهها بالاندهاش هاهو يملك الألوان سيطر على عقلها المئات من الأسئلة لكل سؤال جواب والإجابة لا توجد إلا عنده فحاولت تسأل سؤال
ما أنت عندك ألوان أهو ليه حياتك كلها سوده وبتقول على نفسك المظلم
نفخ من الضيق أراد التخلص منها فردد بيأس
ملكيش دعوة شيء ما يخصكيش
تلقت أهانة منه أرادت أن ټصفعه له لكن بطريقتها التي لا يجوز لأحد أن يخطئها فيها
النفخ مكروه وحرام لما تنفخ لأهلك عشان ربنا قال في قوله تعالي فلا تقل لهما أف الإسراء
جز على أسنانه من الغيظ تلك الفتاة تبحث عن أخطائه لتلقنه درس قاسې مقابل تحدثه معها بطريقة لا تعجبها رحل من أمامها وهو يتحدث بتحذير
أطلعي بره الاوضه وأخر مرة أشوفك هنا ممنوع حد يدخل هنا والأوضة اللي بنام فيها
وضعت إبهامها في فمها تفكر في هذا الشخص الذي ڠضب من دخولها الحجرة فقط بينما صمت ولم يصدر أي فعل على طلبها للألوان
.........
أغلقت حنان الحجرة التي تسكن بها مع أبنها خطت خطوتين للأمام بلت شفتيها بلسانها قبل أن تطرق على الباب ارتسمت ابتسامة مجاملة على ثغره فور ما فتح الباب وظهرت جارتها المطلقة فركت يديها من التوتر وقالت بخجل
المفتاح في مكانه ويحيي نايم
ربتت على كتفها برفق تبث الاطمئنان داخلها بقولها
متقليش عليه لو كنا في الصيف كنت قولت لك هاتيه بس حرام يبرد
علقت العبرات داخل مقلتيها قلبها ېنزف الډماء على ما مرت به وقالت بحزن
لولاكي مكنتش هعرف هعمل إيه في حياتي
وكزتها بخفة في
تم نسخ الرابط