اعاده تاهيل
سامر :- لية يا امي النقاب سُترة للبنت ، و بعدين هي حابة كدا فخلاص سبيها تعمل اللي هي عاوزاه
و بص لـ هدي و قال:-
بكرة هنزل أشتريلك واحد تلبسية و ننزل نجيب اللي إنتي عاوزاه كله
هدي قامت باستة و قالت:-
ربنا ما يحرمني منك أبدا يا سامر و يحفظك ليا طول العُمر يا رب
❈-❈-❈
تمارة واقفة شوية تبص على الباب و شوية على جوري اللي مش مبطلة بكي
صمت رهيب و صوت الساعة مسمع في الطرقة
فجأة الباب فتح و طل منه الدكتور و بعده ممرضة ، بصله بتعب و حط رأسة في الأرض و أخد نفس
كانت تمارة واقفة قدامة في ثواني و قالت بصوت مهزوز:-
ماما كويسة مش كدا ، أنا عارفة إنها قوية و هتقوم منها علي خير هي وعدتني إنها تكون جنبي علطول
الدكتور بصلها بأسف و قال :-
أنا آسف إحنا عملنا كُل اللي علينا بس دي إرادة ربنا
تمارة بصوت مهزوز:-
يعني إية ؟!
الدكتور:- البقاء لله شدي حيلك
نوح غمض عينه جامد و كمال شد علي شعرة و ضـ،ـرب الحيطة و هو بيقول:-
لية كدا لية ، استغفر الله العظيم
جوري بصتله و ضحك و قالت:-
إنت بتقول إيه ؟ انت اكيد بتهزر و عاوز تخضنا عليها صح ، توحة كويسة يا راجل انت ، انت مبتفعمش حاجة أصلا
و صړخت بصوت عالي و قالت:-
يا أميييي لية سبتيني يا حبيبتي ، لية ملناش حد من بعدك ، قومي يا توحة قومي عشان تقفي في وش أي حد يزعلنا ، و بقت تصرخ و تضرب الأرض برجليها لحد ما أغمي عليها و كمال لحقها قبل ما تُقع على الأرض
نوح مركز مع تمارة و رد فعلها ، و تمارة بصت للدكتور و قالت:-
إنت كداب ، أيوة كداب ، أنا أمي مفيهاش حاجة ، أمي كويسة و هترحع نور بيتها من تاني
سابته و دخلت الأوضة جري و نوح وراها ، شافت فتحية نايمة و وشها شاحب و شفيفها مزرقة و التمريض بيشيل من عليها الأسلاك
قربت منها بإيد بترتعش و قالت:-
لية يا توحة كدا ؟ ، لية توجعي قلبي عليكي ، طب أقول لعيالك اية ؟ اقولهم لما خلاص كنا هنعيش مراتحين سابتنا و مشيت ؟
لية يا أمي لية ، مسكت إديها و بقت تبوسها و تقول:-
أبوس ايدك يا امي قومي ، متمشيش إحنا ولا حاجة من غيرك ، قومي مش إنتي اللي تقعي كدا ، قومي والله و مش هعمل مشاكل مع حد تاني
نوح كانت بتألم عليها فقرب منها و قال:-
إهدي يا تمارة ، راحت للي أحسن من الكُل
تمارة بصتله و كانت أول مرة تشوفه فيها و قالت:-
سابتي و مشيت ، مبقاش ليا حد أعيش عشانه
قامت وقفت و بقت تصرخ و تهز السرير و تقول:-
قومي بقي يا ماما قومي مش هقدر أكمل من غيرك
بقت تتصرف بچنون و هستريا لحد ما نوح مسكها من إديها بالقوة و هي بصتله و أغمي عليها
يتب
نوح قاعد قدام تمارة اللي غايبة عن الوعي و متعلق ليها محاليل
فجأة سمع صوت صريخ جاي من بره فخرج بسرعة شاف التمريض ماسك لينا و مانعنها إنها تدخل عند فتحية
لينا زعقت ليهم و قالت:-
إنتوا إية مبتفهموش ؟ قولتلكم سبوني عاوزة أشوف أمي و فين إخواني إزاي سايبنها لوحدها كدا ؟
نوح قرب منهم و شاور ليهم يبعدوا
وقف قدامها و قال:-
إهدي أنا معاكي متخافيش ، كل حاجه هتبقي تمام
لينا بصتله جامد و قالت:-
إنت مين ؟ و فين تمارة و جوري
نوح قرب منها خطوة و لينا رجعت خطوتين فوقف مكانه و قال:-
أنا نوح التوبي ، تمارة و جوري بيرتاحوا شوية عشان جالهم هبوط ، و إنتي كمان لازم ترتاحي شوية عشان متتعبيش تاني
لينا بصتله جامد و قالت:-
إخواني تعبانين أنا عاوزة أروح ليهم لازم أكون جنبهم دلوقتي
نوح هز رأسه و أخدها لجوري اللي كمال واقف على باب أوضيتها و مانع أي حد يدخل عندها
نوح بص لـ كمال فـ بعد عن الباب و لينا دخلت تشوف جوري
لينا بصت عليها و عيطت و قالت:-
أنا حاسة إن ماما فيها حاجة ، قومي يا جوري عشان خاطري مش عاوزة أبقي لوحدي
خرجت من عندها و راحلة لتمارة سمعت التمريض بيهمسوا
– ربنا يكون في عونها خبر مoت مامتها مش سهل حد يقوله ليها
لينا وقفت مكانها من الصد@مة ، بصت لـ نوح و قالت:-
ماما ماتت ؟
نوح بص عليها بأسف و بص للممرضات بتوعد و قال:-