اعاده تاهيل
خمس دقايق و كانت جابت الحُقنه ، بص لـ نوح و قال:-
ممكن حضرتك تساعدني كتفها إنت شايف حالة الهياج إللي هي فيها
نوح لسه هيتحرك تمارة ضغطت على إيده فميل على ودنها و قال:-
متخافيش مش هعمل ليها حاجة دي زي أختي ، أنا بس هساعد
تمارة منعاه خالص يجي جمبها مسبتش إيده غير لما قال ليها :-
أنا نوح التوبي مُدير مامتك و هي موصياتي عليكم سبيني أساعد أختك
تمارة حررت إيده و نوح حس بلمسه برد مكان إديها بس بسرعة كأن مكتف لينا و الدكتور عطاها الحُقنه
لينا بدأت تغيب عن الوعي و نوح طلب منهم يحطوها في غُرفة خاصة بيها
تمارة وقفت و هي باصة على الباب مستنية بفارغ الصبر حد يخرج تطمن منه عن مامتها ، أخيراً بدأت تستوعب و تبص حوليها تشوف فين إخواتها
كمال قرب من جوري و لسة هيحط إيده عليها لقي تمارة ماسكة إيده و عنيها حمرة و بتبصله پغضب و بتقول پغضب مكتوم :-
لولا إن إحنا في المستشفى كُنت عرفتك قمتك كويس ، أنا ميهمنيش إنت مين بس تاني مره هتبص بعينك ليها ، شوف مُحرد بصه بس هتشوف وش أنا محبش إنك تشوفه
زقت إيده و حضنت جوري و بقي ظهرها لـ نوح
كمان بص لـ نوح و هز كتافه ، و نوح بصله و فشل إنه يكتم إبتسامة على إللي حصل و قال في نفسه:-
قطة بس شرسة ، القطط بتحابي على ولادها و بتحميهم و تمارة بتحابي على إخواتها و برضوا بتحميهم ، جدعة يا.. يا قطتي
” في زمن لم نشعُر به بالأمان.. أحياناً نقوم بدور الأم على من نُحب “
تمارة بصت لـ جوري و قالت:-
إهدي مفيش حاجه ماما ھتكون كويس ، مش هيحصل ليها أي حاجة ، سمعاني يا جوري ؟ ، مش عوزاكي ضعيفة كدا
جوري بصت ليها و عنيها مليانة دموع و قالت:-
أنا خايفة يا تمارة ، خايفة أوي ، إحنا ملناش حد غير ماما ، مش هيتحمل يجري ليها حاجة
تمارة قالت ليها بقوة:-
إحنا لينا ربنا ، أقوي مني و منك و من أمك نفسها ، و إفتكري طول ما إحنا مع بعض مفيش حاجة هنقدر تإذينا أبدا ، قوتنا في وحدتنا يا جوري
جوري بدأت تتطمن بس لسة خايفة و نوح باصص ليها بفخر أما كمال فكان نفسة يروح يضربها
قرب من نوح و قال له :-
علي قد مهي جدعة و خايفة على إخواتها على قد ما نفسي أروح أديها قلمين عشان تعرف تتكلم معايا عدل
نوح بصله بحاجب مرفوع و قال:-
فكر تقرب منها بس يا كمال ، دي تُخصني ، تخص الكينج ، مش أنا اللي همنعك ولا هدافع عنها ، اللي زي دي لو مخدتش حقها متعرفش تنام ، هتفضل صاحية لحد ما تجيب حقها من بوق الأسد
طبطب على صدره و قال:-
إبعد عن الشر و غنيله يا كيمو
كمال :- أنا مش عارف البت دي مصنوعة من أية ؟ دي يوم الخناقة كانت واقفة بطولها وسط رجالة الحارة بتشخط و تزعق و تدافع عن نفسها و عن إخواتها بكل كيانها ، على الرغم من سنها الصُغير بس جامده
نوح إبتسم ليه و مردش بس قال في نفسه:-
لا مش جامدة ولا قوية ، هي بتتقاوي ، من جوها هشة جدا و أقل كلمة بتأثر فيها ، واخدة العناد سبيل ليها ، مش عاوزه حد يشوف ضعفها من وجه نظرها هيستغله كويس ، عشان كدا بقول إنها قطة
بص لـ كمال و قال:-
القسوة و قلة القيمة تعلمك كتير يا أبو كمال ، لكن في حالة تمارة و اللي شافته لازم تبقي كدا عشان تعرف تعيش و تدافع عن نفسها و عن إخواتها يا بشا
كمال هز رأسه بتفهم و بص عليهم تاني
الكل قاعد على أعصابه و تمارة بتبص على الباب و على جوري و مش مدية إهتمام لـ نوح و كمال خالص و دي حاجة خلت نوح يضحك بسخرية و يقول :-
بقي أنا نوح التوبي اللي أي واحدة مستنية إشارة مني ، تيجي تمارة متبصش في وشي حتي ، لا و الأغرب إني مبسوط منها ، عجبت لك يا زمن
❈-❈-❈
صلاح داخل البيت مش شايف قدامة و علامات الضـ،ـرب على وشه ظاهرة جداً ، و بيستحلف لـ سيد فى سرة
نوال أول ما شافته ضړبت على صد1رها بحركة شع1بية و قالت:-
ينهار إسود ينهار إسود إية إللي عمل فيك كدا يا إبني ؟ يلهوي عليا و على راجل البيت اللي مش قادر يصلب طوله
جريت سندته و قعدته على أول كنبه و هي بتقول:-
معلش يا صلاح مش هقدر أسندك لحد جوه لحسن إنت عارف السن و كدا يا إبني ،انت لو وقعت عليا هتكسر فيها
صلاح مش فايق أصلا و مردش عليها فنوال بصتله و قالت:-
يلهوي دا إنت متنيل خالص يا صلاح ، إنت يا بت يا اللي جو ،إنتي يا تربية و.سخة تعالي هنا
فدية خرجت من الأوضة و بصت ليها و نوال قالت:-
غوري هاتي حاجة نفوق بيها أخوكي ، مهو كُل اللي بيحصل دا من تحت رأسك إنتي
فدية كتمت غظها جوها و دخل جابت كوباية ماية و إديتها لأمها
نوال بقت تُرش على الماية على وش صلاح و تقول:-
فوق يا حبيبي ، مين اللي عمل فيك كدا بس ، هما مش عارفين إنت مين وإلا إية ؟
فدية في نفسها:- هيكون مين يعني غير واحد صايع زي باقي الصيع اللي في الحته
نوال :- غوري هاتي شاش و قطن نمسح بيه الڈم . دا
فدية جابت الشاش و القطن و نوال خدته منها و بدأت تعالج جروح صلاح و هي بتقول:-
إلهي ما توعي و لا تكسب يا اللي عملت في إبني كدا ، إلهي يوقفلك حالك يا رب
فدية بقت تشاور بإديها بعلامة لا ورا دُعائها و تقول في سرها:-
يا رب لا ، أهو دا ذنبي عشان يعرف يمد إيده عليا أوي إبن نوال
صلاح بدأ يفوق و هو بيخطرف :-
و رحمت أبويا لـ هموتك يا سيد الكـ ـلب
فدية في نفسها بخضة :-
سيد ؟ ربنا يُسترها معاك يا حبيبي و يبعدنا عن طريق صلاح
و كملت بضحك :-
يبقي هو اللي عمل فيك كدا يا صلاح ، أحسن تستاهل والله فرحانة فيك
صلاح فوق و عينه و قعت على فدية بتضحك إتعصب و قام جري جابها من شعرها و هو بيقول:-
إنتي فرحانة فيا يا بنت الصر’مة و ربنا لهربيكي و نزل فوقها ضـ،ـرب لكنه مقدرش يكمل وقع مُغمي عليه