الذهبيه
المحتويات
بحزن
وقالتلي تعالي يا داليا
ادخلي
وفعلا دخلت علي الصالة
وكنت لسة هقعد زي العادة
لكن
لقيت ام هند
بتقولي لا
تعالي ادخلي لهند جوه
اصلها مش بتخرج من اوضتها
فا دخلتها
واول ما شوفتها اتفاجئت بمنظرها هي كمان
وسبب صدمني بمنظر هند
لاني لقيتها حصل معاها الي حصل مع شيماء
وهند كمان بقت عاملة زي الست الكبيرة برضوا
والي يشوفها يقول عندها ستين سنة واكتر
وفي اللحظة دي
وقفت متلخبطة
ومش فاهمة ايه الي حصلهم الاتنين
وبدل ما كنت هحكي لهند عن مصېبة شيماء
سيبتها ومشيت
وروحت حكيت لشيماء عن مصېبة هند
عشان تعرف ان مش هي لوحدها
الي شكلها اتغير
وبعد ما حكيت لشيماء
عن الي حصل لهند
فضلت شيماء ټعيط
فا حاولت اهون عليها
وطلبت منها نخرج نتمشي
شوية
لكن
وتقولي
انا مش هقدر اطلع الشارع تاني
انا شكلي اتغير والناس
هيضحكوا عليا
بصراحة اختي صعبت عليا
فا روحت لامي
وقولتلها
ما تيجي نكشف علي شيماء
يا امي
فا ردت امي پقهرة
وقالتلي
الي اختك فيه مش عايز دكتور
ده عايز شيخ
فسالتها
وقلت لية شيخ
ردت امي
وقالت
اختك ملبوسة مفيش كلام
فا فضلت ابص لامي شوية
علي الشباب الي اتحرشوا بينا
عشان تعرف ان اختي خاېفة من ساعتها
و ممكن تكون محتاجة دكتور
لكن
خۏفت ورجعت سكت تاني
وبعد يومين
لقيت امي راجعة البيت
و ساحبة معاها شيخ
من يتوع السحر والاعمال وكده
وبمجرد ما الشيخ دخل من الباب
ولقيناه مسك رقبتة وكأنة اتخنق وخاجة خنقت رقبتة
وبالرغم من كده
اتحامل علي نفسة
و فضل يتمتم
بكلام مش مفهوم
وشوية يعلي صوتة ببعض الكلامات الغريبة
وشوية يسكت
وشوية ېصرخ
وشوية يكلم شيماء
وفي اللحظة دي
فضلت شيماء تصوت لغاية ما وقعت
وفقدت الوعي
ولما جيبنالها د كتور
عملها شوية اشعة وفخوصات
واكتشفنا بعدها انها اتصابت بالشلل
وعرفنا ان الشيخ الي جه نيل الدنيا اكتر مهي متنيلة
فضلت شيماء كده سنين
وفضل الحال علي ما هو
ولغاية ما انا كبرت ودخلت الدبلوم
وشيماء راقدة زي ما هي وامي بتخدمها
ومفيش علاج نافع
لغاية ما في يوم
وانا في المدرسة
واحدة صحبتي قالتلي ان في دكتور جه البلد
وبيعالج حالات الشلل الشبيهة بحالة اختي شيماء
فا قلتلها ياريت اختي تخف فعلا
بس دا زمان الدكتور ده بياخد فلوس كتير اوي
وقالتلي بعدما نخرج من المدرسة
نعدي علي العيادة بتاعتة ونشوف الكشف عنده بكام
وفعلا
خرجنا من المدرسة
وروحنا علي العيادة
وفي العيادة فضلنا ندور علي الممرضة الي بتقطع الكشف لكن ملقتاش حد
فا ناديت وقولت
هو محدش هنا ولا اية
فا لقيت الدكتور خارج من اوضة الكشف
واول ما بصلي
لقيتة بيبتسم
وبيقول اهلا وسهلا
اي خدمة
قلت حضرتك الدكتور
فا هز راسة
وقالي ايوه انا
قلت طيب كنت عايزة اعرف ثمن الكشف هنا بكام
فا ابتسم وقالي
الكشف هنا مجانا
بس قوليلي فين المړيض
فا اتشجعت
وقلت
بصراحة يا دكتور
اختي تعبانة اوي
ومش هينفع اشرحلك حالتها
لازم انت تشوفها بنفسك
فا قلع الدكتور البلطوا بتاعة
وقالي
وانا جاي معاكي
اتفضلي وريني المړيضة
قلت بس انا مش معايا ثمن الكشف دلوقتي
فا وقفني الدكتور
وقالي ما قولنا الكشف مجانا
اتفضلي بقي ومتضيعيش وقت
وفعلا
جه معايا الدكتور الطيب لبيتنا
ودخل يكشف علي شيماء
واول ما شافها
مسك ايديها وفضل يضغط عليها
وكشف علي كل جزء في جسمها
وبعدما خلص كشف
وقف الدكتور في وسطنا
واعلن انه هيعالج شيماء مجانا
لانه بيعمل دراسات عليا
وحالتها هتساعدة في البحث بتاعه
فا فرحنا كلنا بكلام الدكتور
وبدء فعلا في العلاج فعلا
وفضل كل يوم
يجي البيت ويتابع حالتها
ولاخظت انه كل ما يدخل عندها
يقفل عليه هو وهي الباب لوحدهم تماما
لمدة ساعة
وكان بيرفض دخول اي حد عليهم
وكنت مستغربة وھموت واعرف
بيعمل ايه الدكتور كل يوم لمدة ساعة لوحده جوه
مع شيماء
لكن للاسف معرفتش حاجة
وفضل الامر يتكرر لمدة اسبوع
وبعد اسبوع
لقينا الدكتور بيتصل بالموبيل
وبيقول انه حاي النهاردة
و بيطلب من بابا انه يكون
موجود لما يجي
عشان عايزة في امر هام
وفعلا انتظر بابا لغاية ما الدكتور وصل
واول ما بابا شاف الدكتور
قالة خير يا دكتور في حاجة
فا رد الدكتور
وقال لبابا حاجة لا يمكن حد يتوقعها
تفتكروا الدكتور قال لبابا اية
ليلة الذهبية
الجزء الثالث
للكاتبة حنان حسن
بعدما الدكتور هاني حاول يعالج شيماء اختي
استمر في اختلاءة بيها كل يوم
لمدة ساعة كاملة
بدون ما يدخل حد معاهم
وبعد ما عدي اسبوع
طلب يكلم بابا في موضوع مهم
وفعلا بابا قابلة في بيتنا
وكنا كلنا واخدنا الفضول
وعايزين نعرف
ان كان في امل في شفاء شيماء ولا لا
فا قعدنا انا وماما مع بابا مع الدكتور هاني
وفي اللحظة دي
سال بابا الدكتور بقلق
وقالة
خير يا دكتور
فا رد الدكتور هاني بخجل
وقال خير ان شاء الله
فا رد بابا بسؤال
وقال يعني انت شايف ان شيماء بنتي ممكن تخف وترجع زي الاول
فا ابتسم الدكتور هاني
ورد بكل ثقة
وقال
طبعا هتخف وهترجع احسن من الاول كمان
بس عشان ده يحصل لازم تبقي تحت ملاحظتي ليل نهار
فا بصلة بابا بتعجب
وقالة يعني ايه
مش فاهم
تقصد انك عايز
تاخدها المستشفي عندك
فا ضحك الدكتور هاني
وقالة لا مستشفى ايه
انا لازم اتابع حالة شيماء في كل تفاصيل يومها
حتي وهي نايمة
عشان كدة
لازم اخدها عندي البيت
فا رد بابا
وقالة تاخدها عندك البيت ازاي
انت جاي تعالج البت
ولا جاي تعمل اية بالظبط يا دكتور
فا رد الدكتور هاني بسرعة
وقالة اصبر بس عليا يا عمي ومتفهمنيش غلط
بصراحة كده
انا حبيت شيماء من اول ما شوفتها
و جاي النهاردة مخصوص
عشان اطلب ايدها منك
فا استغرب بابا من طلبة
وبص ليا انا وماما
وفي الاخر رد
وقالة
جواز اية يا دكتور
بنتي مريضة
ومينفعش اجوزهالك وهي بالحالة دي
طيب اصبر حتي عليها لغاية ما تخف
فا رد الدكتور هاني
وقال
مهو هنا بقي مربط الفرس
انا بعدما ما حبيتها قررت اعالجها باي ثمن
وبنتك مش هتخف غير لما اتابع حالتها عن قرب
وعشان ده يحصل
فا لازم اخدها عندي البيت
ومش هينفع تيجي بيتي غير لما اتجوزها
فا لازم توافق علي جوازي منها يا عمي
في اللحظة دي
ردت امي
الي كان واضح عليها انها معترضة علي الفكرة
وقالت
جواز اية يا يبني
دا بنتي مبتعرفش تساعد نفسها
و انا واختها داليا الي بنساعدها
حتي في دخول الحمام
ومتاخذنيش يعني انت وراك شغلك
فا مين بقي الي هيهتم ببنتي
فا ابتسم الدكتور هاني
وقال خلاص تاهت ولقيناها
انا عندي بيت كبير
يعني ممكن حضرتك وداليا تيجوا معاها
وتعيشوا معانا
وتاخدوا بالكم منها وانا في الشغل
فا بصتلة امي بحزن
وقالت
يا دكتور انا مقدرش اسيب بيتي
لان عندي دعاء بنتي مريضة هي كمان
ومقدرش اسيبها لوحدها مع ابوها
فا رد الدكتور هاني
وقال
خلاص يبقي خليكي حضرتك مع دعاء
وداليا تيجي مع اختها شيماء
واهي داليا خلصت امتحانات
يعني هتاخد اجازة الصيف
وبمجرد ما شيماء تخف
داليا تبقي ترجع لكم
فا بص بابا للدكتور
بعدما فكر في كلامة
وسالة
وقالة
يعني انت متاكد يا دكتور
ان شيماء بنتي هتخف
فا رد الدكتور هاني بثقة كا العادة
وقالة
يا عمي انا عالجت اكتر من حالة شبيهة بحالة شيماء
و اصعب منها كمان
والحمد لله
اتعالجوا وخفوا كلهم وبقوا زي الفل
فا ابتسم بابا بعدما الامل في شفاء بنتة رجعلة تاني
و مد بابا ايده في ايد الدكتور هاني
وقال
خلاص يبني انا موافق علي الجواز
وبسرعة مد الدكتور هاني ايده لبابا
وسالة
وقال طلبات حضرتك اية
بالنسبة للمهر والشبكة
فا رد بابا
وقال مش هنختلف
بس انا معنديش امكانيات عشان اجهز بنتي دلوقتي
فا رد الدكتور
وقالة انا عندي شقتي في شرم الشيخ
جاهزة من كل حاجة
فا رد بابا
وسالة
وقال ازاي هتسافر شرم الشيخ
وشغلك هنا
فا رد الدكتور هاني
وقال شغلي هنا كان مؤقت لغاية
ما العيادة الي في شرم تخلص
والحمد لله عيادتي الي كنت بجهزها هناك خلصت
يعني هعيش وهشتغل في شرم الشيخ
وبمجرد ما نكتب الكتاب
هاخد شيماء وداليا
ونسافر فورا
فا ردت امي
وقالت يلهوي
يعني بناتي هيسيبوني ويسافروا
فا رد الدكتور هاني
وقال
اول ما شيماء تخف
هعزمكم انتي وحمايا ودعاء عندنا في شرم الشيخ
فا ابتسم ابويا
وقالة
علي خيرة الله يبني
وفعلا اشتري الدكتور هاني لشيماء اختي شبكتها
ودفع مهرها
وفي مسافة يومين بالظبط
كان كاتب كتابة عليها
واخدني انا وشيماء في عربيتة ومشينا
بعدما ودعنا امي وابويا ودعاء
وكان المفروض اننا هنسافر علي شرم الشيخ فورا
لكن
بعدما ركبنا العربية مع الدكتور
هاني
جالة تليفون
ولما رد
فضل يتعصب شوية علي الي كان متصل بيه
وكان باين انه سمع كام خبر ضايقوه
وبعدما خلص المكالمة
لقيتة بيقولي
معلش يا داليا مش هنقدر نسافر علي شرم الشيخ
دلوقتي
لان الشغالين الي بعتهم عشان ينضفوا الشقة علي ما نوصل
قالولي ان الشقة هناك غرقانة مية
يظهر اني نسيت الحنفيات مفتوحة لما كنت هناك
عموما
احنا هنروح دلوقتي علي بيت العيلة
لغاية ما نشوف هنعمل ايه
فا رديت بخجل
وقلت
ماشي مفيش مشاكل
وفعلا
طلع بينا الدكتور هاني بالعربية
وفي الطريق فضلت افكر في المصير المجهول الي بينتظر اختي
اصل بصراحة انا كنت مستغربة الجوازة الغريبة دي
ومش الجوازة بس
دا الوضع كلة كان غريب بالنسبالي
وكنت بسال نفسي
ازاي دكتور ابن ناس والمستقبل ادامة
يتجوز بنت مريضة مرض مزمن
و الامل في مرضها ضعيف
وبعدين حب ايه الي حبة الدكتور هاني لشيماء
هو لحق يعرفها امتي
دا لسة شايفها من اسبوع
ورجعت اعاتب نفسي
واقول جري اية يا داليا
هو انتي هتستكتري علي اختك النعمة ولا ايه
دا بدل ما تفرحيلها
وفي اللحظة دي
سمعت الدكتور هاني الي كان قاعد علي كرسي القيادة
وهو بيسالني
وبيقولي
شوفتي شيماء سعيدة ازاي
فا بصيت للخلف
علي شيماء الي كانت نايمة في كراسي العربية الي ورا
وهزيت راسي
وقلت اتمني انها تكون حاسة بالي بيحصل
وتكون سعيدة فعلا
فا بصلي الدكتور هاني
وقالي اوعدك اني هعمل كل الي اقدر علية عشان اسعدها
وسكت الكلام
بينا علي كده
وفضل الدكتور سايق كتير
لغاية ما وصلنا لبيت العريس
وبعدما الدكتور هاني
وقف العربية
لقيتة نزل
وقالي
يلا انزلي عشان وصلنا
وكنت فاكرة اني هساعدة عشان ننزل اختي
لكن اتفاجئت
با اكتر من شخص بيساعدوا في نزول شيماء من العربية
وكان واضح من شكل الناس الي بتساعد
انهم شاغلين في البيت بتاع الدكتور هاني
المهم
بعدما طلعت معاهم وهما بيطلعوا اختي لغرفتها
فضلت اساعد معاهم لغاية ما نيمت اختي في سريرها
وبعدما خلصنا
سمعت صوت واحدة ست بتزعق
وشوية
ودخلت علينا الست دي
وكانت صغيرة في السن
في اواخر العشرينات تقريبا
لكن
كان باين من منظرها انها واخدة بالها من نفسها حبتين
يعني مثلا
عاملة شعرها عند الكوافير
وضوافيرها طويلة
و عليها طلاء اظافر لونة فاقع
والمكياج بتاعها اوفر
ده غير اللبس الي كان مفصل جسمها
وكلة كوم
والسېجارة الي كانت في ايدها كوم تاني
ولاحظت كمان ان صوتها عالي
اصلها كانت عمالة تزعق للشغالين
و كأنها اشتريتهم بفلوسها
لكن الي استفزني شخصيا
انها اول ما شافتني انا وشيماء مع الدكتور هاني
مسلمتش عليا
وكل الي عملتة
انها سالت الدكتور هاني پغضب
وقالتلة
اية ده يا دكتور
انت ناويت تفتح البيت دار ايواء للمرضي
و المشردين ولا ايه
فا رد الدكتور ببرود
وقال
اهدي يا صافيناز
وبدل ما تدخلي بزعابيبك تعالي باركيلي انا وعروستي
فا بصتلي صافيناز
وبصت علي السرير الي علية اختي ب اشمئزاز
ووجهت كلامها لهاني
مره اخري
وقالتلة
اتفضل خد البتاعتين الي انت جايبهم
دول واخرجوا من بيتي
فا رد عليها هاني ببرود
وقال
البيت ده بيتي
زي مهو بيتك
ومش من حقك تطرديني
فا رجعت صافينار تعلي صوتها تاني
وفضلوا علي حالة الجدال دي
لغاية ما سمعنا صوت قوي خرسهم هما الاتنين
وفي اللحظة دي
ظهر عند الباب راجل في الخمسينات من عمرة
والراجل كان لونة
اسمر
وضخم الججثة
وشعرة اسود
لكن
سوالفة وجوانب راسة
كانوا بيلمعوا بالشعر الابيض
المهم
بعدما الراجل دخل عليهم
زعق فيهم
وسالهم
وقال في اية
فا جريت صافيناز عليه
وفضلت تزرف في الدموع المصطنعة
وقالتلة
بص ابنك جاي وجايب معاه ناس شكلهم ايه
فابص الاب ناحيتي
واول ما عنية جت عليا
لقيتة قرب مني ولمس خدي
وهو بيسالني
وبيقولي اخيراا
فا بعدت عنة
وانا بقولة نعم
فا سكت الاب عن الكلام
لكن
فضل يتفحصني من فوق لتحت
ولما الدكتور هاني
اخد بالة من تصرف ابوه الغريب
حاول يغير الموضوع
وعرفة بيا
وقالة
دي داليا يا بابا
وداليا
تبقي اخت عروستي شيماء
الي نايمة دي
وبدل ما الاب يبص علي شيماء عروسة ابنة
فضل مركز معايا
ومرضيش
متابعة القراءة