عريس

موقع أيام نيوز

بسلام.
ولكنني لم أتوقع أبدا ما كان سيحصل بعد يوم واحد. فقد انقلبت لعبتي ضدي حتى بعدما انسحبت منها. كان علي أن أفكر بالعواقب قبل أن أحاول أن أشفي غليلي من الذي تركني.
فعندما عاد جلال من عمله في اليوم التالي دخل البيت غاضبا ورمى بوجهي هاتفه صارخا بي
تنوين تركي والهرب مع صديقي القديم أيتها الساڤلة
نظرت إليه باندهاش تام فكيف علم بالأمر وما دخل هاتفه عندها أكمل زوجي كلامه
أرسل إلي فادي تسجيلا بمحادثاتكما خلال لقاءاتكما العاطفية! اسمعي ما فيه!
أخذت الهاتف واستمعت لما كان يدور بيني وبين فادي. كان الخبيث قد سجل كل شيء ولا أدري حتى اليوم لماذا فعل ذلك.
وأمام هذه الدلائل الڤاضحة لم يسعني أن أقول شيئا للدفاع عن نفسي تمام العلم أن زوجي لن يصدقني إن قلت له إنني كنت ألعب فقط. لذا دخلت بصمت غرفة النوم ولملمت أمتعتي وخرجت من البيت من دون أن أنظر إلى جلال الذي كان جالسا في الصالون.
عدت إلى أهلي وهناك أيضا لم أجد الطريقة المناسبة لشرح ما حدث واكتفيت بالقول إنني لم أتفق مع زوجي. ولكنهم علموا بما كنت أخطط له من زوجي حين قدم دعوى الطلاق بسبب الخېانة الزوجية. وبالرغم من أنني أنكرت وبقوة خيانتي لزوجي لم يصدقني أحد.
وشعرت بالمرارة. كان فادي قد تركني من أجل أخرى وعاد وخان ثقتي به. كان يجدر بي أن أعرف أن من يفعل ذلك مرة سيعيد الكرة.
وأسفت على زوجي الذي كان رجلا صالحا. صحيح أنني لم أحبه ولكنني لو أردت ذلك كنت تعلمت حبه وتقدير ما كان يفعله من أجلي. يا ليتني لم أجره إلى تلك المغامرة الفاشلة فهو الآخر بات مجروح الفؤاد ولن يثق بامرأة بعدما فعلته به. كبريائي دمر حياتي وحياته.
اتمنى أن تكون القصة قد حققت الإفادة المرجوة منها و استخلصنا منها العبرة والموعظة
كولي كولي

تم نسخ الرابط