عريس

موقع أيام نيوز

له أي حساب ولو راجعت نفسي قليلا لوجدت أن طريقتي بالتعامل مع الرجال هي التي تعكر صفو حياتي العاطفية.
ولم يعد ببالي سوى أن أحمل فادي على الندم على تركي وبشتى الطرق. لذا خابرته بعد يومين طالبة منه أن نلتقي لنتكلم. بدا مترددا فقلت له لإقناعه لم أعهدك هكذا... هل تخاف من زوجتك
وهكذا جلسنا في مقهى بعد أن ارتديت مرة أخرى ملابس لا تقاوم وتكلمت بطريقة ناعمة ومٹيرة لأحرك مشاعر خطيبي القديم. وبدأت أذكره بأيام الماضي الذي كان يجمعنا وأمسكت بيده ونظرت في عينيه ورأيت للحظة نظرة حب فيهما فابتسمت منتصرة. لم يكن يهمني أبدا أن يحبني فادي من جديد كل ما كنت أريده هو أن يشعر بالندم لأتحرر من الحزن الذي ولده هجره لي. لم أكن أريد سوى اعتراف ولو غير مباشر بأنني إنسانة لا تستبدل بأخرى.
وعندما افترقنا سمعت منه الجملة التي كنت أنتظرها منه كم اشتقت إليك.
وعدنا والتقينا مرات عديدة في المقهى نفسه وفي كل جلسة كنت أزيد من درجة الدلال حتى وصلت إلى هدفي الأول والأخير إعتراف فادي بأنه لا يزال يحبني وبأنه نادم على تركي.
وفي لحظة أصفها بالمچنونة عرضت عليه أن يترك زوجته وأنا زوجي لنكون سويا. لم أكن أنوي ما قلته ولكن الأمر بدا لي كتتمة منطقية. فالحقيقة أنني لم أعد أحب فادي ولم أكن أحب زوجي أيضا فأنا لم أعد قادرة على حب أحد. وقبل فادي عرضي بحماس الأمر الذي منعني من التراجع على الأقل على الفور. وبدأنا نخطط للهروب سويا وكأننا مراهقان ينويان الخروج سرا من المدرسة.
ولكن عندما عدت إلى البيت أدركت أنني لا أريد أبدا العودة إلى فادي وأن اللعبة بلغت درجة لم أكن أريدها. وقررت وضع حد للقاءاتي به قبل أن أدخل نفسي في مأزق يصعب الخروج منه. 
تم نسخ الرابط