خالد

موقع أيام نيوز


راجل وهي علي ذمتك
اجاب بفتور وضيق 
وليد ....انت عارف مش هيفرق معايا الكلام ده ....ف لو سمحت قولي مين اللي ورا موضوع رحمه
اكمل وليد حديثه 
لسه بنحقق يا كنان .....الموضوع صعب شويه عشان مفيش اي ادله تثبت مين عمل كده ....بعد اذنك هشوف حاجه اشربها
اوءم كنان برأسه متفهما ونظر لسلاف القادمه اليه وادار رأسه مره اخري عنها

انت تقدري ......ادخلي واتعملي عادي كأن مفيش حاجه .....مش هينفع تفضلي علي حبه كتير وانت عارفه ان مفيش فايده ....ادخلي حتي عشان سلاف اللي وقفت جنبك ساعات لما كنتي هناك 
تقدمت بخطوات مهزوزه بعض الشئ
وصلت عندهما و وقفت قائله بأبتسامه
مبروك ....مبروك يا سلاف
عانقتها وقبلتها بحب واتجهت نحو كنان 
مبروك يا كنان ...ربنا يسعدكم
ابتسم كمجامله وصافحها وجلسا مكانهما مرة اخري
انت حلوه انهارده علي فكره! 
التفتت بدهشه ناظره له بتعجب 
وليد......انت يا استاذ مالك في ايه
اجاب بمرح 
ماليش قاعد ...بس اتصدقي شكلهم حلو
آيه
بس مفيش حب ما بينهم
اردف بتساؤل
هو لازم يبقي في فأي علاقه حب....ما ممكن يبقي ما بينهم موده او عشره تخليهم يكملوا
ابتسمت بسخريه 
من غير حب العلاقه عمرها ما تكمل بأساس صح
وليد
يعني
اجابته
يعني لما تيجي تبني عماره مش لازم يبقي ليها اساس
اردف 
اكيد
اكملت بشرود 
الحب نفس الكلام ....عشان تبني علاقه جواز......لازم يبقي اساسها الحب غير كده عمرها ما هتكمل ونفترض انها كملت ....هتكمل من غير مشاعر هتكمل بس عشان اولادك ميتفرقوش عن ابوهم وامهم فهمت
وليد 
اممم.....تصدقي اقتنعت !!
رفعت حاجبها بأستنكار
بتتريق صح
نظر لها مبتسما 
مقدرش طبعا ....المهم عامله ايه
نظرت له وابتسمت بفرح وصمتا الاثنان
انتهت مراسم الزفاف وذهب المدعويين جميعا
تحدث كامل قائلا 
يلا ياكنان اطلع نام انت ومرتك فوج ....مبروك يا ولدي
صدم الاثنان من حديثه واردف كنان
الله يبارك فيك يابوي.....ملوش لازم عاد نبات اهنا ....خلينا نروح شجتنا هناك و..
قاطعه
هتروحوا ازاي في نصاص الليالي اكده
الصباح رباح يا كنان ....بكره ابقوا روحوا براحتكم
نظرت له باستجاده فبادلها النظره بحيره واكمل 
ماشي يابا.....يلا يا سلاف
اتجها معا نحو غرفة كنان وسط مباركة عائلتهما
دخلا الي الغرفه واغلق كنان الباب قائلا
هو فعلا عنده حق ....الساعه ٢ ونص والطريق ضلمه مش هنعرف نسوق او نوصل
سارت للخلف ببطأ مستطرده 
كنان ا..
قاطعها هو 
طيب انا عارف هتقولي ايه .....اولا الباب هنا بمفتاح محدش هيدخل علينا ويشوفنا نايمين ازاي ......انا هنام علي الكنبه وانت علي السرير
الحمام اهو اشار الي يسارها ادخلي وغيري هدومك وتعالي نامي
لم تدهب نظرات القلق بعد من عيناها
فحدثها
مټخافيش الليله دي بس احنا مجبورين .....من بكره كل واحد فينا هيبقي في اوضه في الشقه هناك
اوءمت برأسها واتجهت الي الحمام لتبدل ملابسها
جلس هو واضعا رأسه بين كفيه بضيق من تلك القرارات المتتاليه التي تفترض عليه وليس بيده حيله ان يرفضها ....كيف يرفضها ويعصي والده
داعبت خيوط الشمس وجهها لتقوم بكسل وضيق من علي الفراش
نظرت حولها و وجدته نائم بوضعيه غير مريحه لجسده ....لوهله قررت ان تيقظه وتخبره ان يعدل من وضعية نومه الخاطئه ....لكن تراجعت عندما رأته يتثائب ويقوم من نومته
حمحمت قائله 
صباح الخير
رد متمتما 
صباح الخير ......الساعه كام
تظرت في هاتفها 
الساعه ١ ونص
قام من مكانه قائلا
طب يلا عشان ننزل ونروح قعدتنا هنا مش هتريحنا
اوءمت راسها موافقه وقامت لتبدل ملابسها
بعد ربع ساعه كان الاثنان قد بدلا ملابسهما واتجها الي الاسفل عازمين الخروج
استقبلتهما عائلتهما بأبتسامه وتهامسات
وتقدم كامل نحوهما 
صباحيه مباركه يا عرسان ....ايه مستعجلين علي المرواح اكده ليه 
اسرع في الرد 
ولا حاجه بس عشان نظبط حاجتنا هناك
انتهي الحديث بينهم وخرجا كنان بصحبة سلاف قاصدين منزلهما
وصلا الاثنان بعد عدة دقائق ونزلت سلاف بخطوات مهزوزه وسارت بجانبه
تقدم كنان الي ناحية المصعد و استقله بصحبتها
كان كلا منهما تحاصره افكاره ومعتقداته
وقف المصعد فجأه لتشهق سلاف پخوف قائله 
ايه اللي حصل 
اردف ببرود 
الاسانسير وقف 
الفصل العشرون مشاعر اضطربت!
اتسعت حداقتيها خوفا 
يعن...يعني ايه .....كنان لو سمحت متهزرش كده
ثارت اعصابه واستطرد پغضب 
انت هبله ...هوقف الاسانسير ازاي انا ....النور قطع ياذكيه
انهمرت دموعها واحده تلو الأخري ونظر لها بحيره 
اهدي مټخافيش ......انشاء الله النور مايغبش
بدأت انفاسها في التسارع ودموعها مازالت تنساب من عيناها پخوف
تبا لتلك الكهرباء اللعينه !!.....
تشتت هو من بكائها وحاول الأتصال بأحد افأف قائلا 
مفيش شبكه ....نظر لها بتعصب سلاف بطلي ....عياطك بيوترني.....هو انت اول مره اسانسير يوقف بيكي يعني ......انا لو معايا عيله صغيره مش هتعمل كده
اردفت پبكاء وڠضب 
اسكت ....اسكت طالما انت متعرفش حاجه......سد ودانك لو انا معصباك.....بعدين ....بعدين انت متعرفش بعيط ليه ....فأسكت احسن
كور يديه بعضب وتماسك من التعصب عليه
وطرق بقوه علي باب المصعد عل وعسي ان يسمعهما احد
دقائق مرت ولم يستجيب لهم احد ومازالت الكهرباء منقطعه
التف الي الوراء ليري وجهها قد تملكه اللون الازرق وانفاسها قد قلت تدريجيا 
ك ...كنان
كانت تروي الورود علي عكس عادتها
فدائما كانت تسخر من يمني عندما تراها تفعل ذلك لما تفعل هي ذلك الأن
رأته قادما ممسكا بمعطف البدله خاصته
تقدم الي المنضده وقف لوهله و وضع معطفه علي المنضده وتركه متجها الي الداخل
استغلت بدر تلك الفرصه واقتطفت احدي الزهور
و وضعتها في جيب معطفه نظرت حول المنضده لتري قلم و ورقه كانت وضعتهما من قبل
امسكت بهما وكتبت بضع الكلمات وتوطها واضعه اياها في جيب المعطف مع الورده
راجيه الله ان يراها اسر ويقرأها
سلاف .....سلاف فوقي
حاول افاقتها بشتي الطرق ولم يفلح ....توتر وقلق عليها لو لم يكن يتجاهلها لما كانت سقطت مغشيه عليها الأن ...لعڼ نفسه علي ما فعله مند دقائق
اخيرا رجعت الكهرباء وصعدا بالمصعد الي دور منزلهما
حملها بين ذراعيه وفتح باب المصعد اللعېن ....وتقدم نحو شقتهما ودخل بها راجيا ان تفيق
اتجه بسرعه الي المطبخ واخذ زجاجة ماء واتجه الي سلاف
رمي ببضع قطرات الماء علي وجهها لتفيق پخوف ونبضات متسارعه
اعطاها الماء لتشرب بضعا منها مستطرده 
احنا خرجنا ازاي
زفر بأرتياح 
النور رجع ..... احسن دلوقتي
اجابت 
اه احسن كويسه ....انا عايزه ارتاح الأوضه فين
اردف بالامبالاه 
اختاري اللي تعجبك انا نازل
تعجبت من طريقته في الحديث و تصنعت الامبالاه متجهه نحو غرفتها
كانت جالسه كعادتها تفكر كيف تتخلص منها
في السابق تخلصت من والدة زوجها بدون خوف لما الأن مضطربه
وقفت واتجهت ناحية احدي الغرف واغلقت الباب عليها بأحكام
همست بانتصار 
والله عاد وخلصنا منك ...... كنتي كيف العجده في المنشار .....اخيرا بجيت ست الدار ...لولا العجربه فاطمه وبتها كان زمان الكل عيخاف مني ويبجي تحت طوعي .....دلوج الكل بيعملهم الف حساب ...... وعيفكروا نفسهم في حمايتهم ...بس ايه.....والله لخليهم يفوجوا لنفسهم ......اردفت بسخريه ناظره الي تلك الصوره المعلقه بالحائط ااااه الله يرحمك يا ....يا حماتي
خرجت من تلك الغرفه عازمه علي تحقيق ما تريد ...لم ولن تدع احد يتحكم بتلك الثرايا غيرها ولو كانت ستقتله!!
بدلت ملابسها وجلست تتأمل ذاك المنزل الواسع بالنسبه لها ...... كيف ستمكث به بمفردها واحيانا ستضطر للمبيت فيه بمفردها ......تخاف المرتفعات
والبقاء بمفردها فيها .......اصبحت الأن مجبره علي العيش فيه
شعرت بالجوع يمتلكها ...فاتجهت ناحية المطبخ شارعه في التهام اي شئ تجده هناك
فتحت الثلاجه الخاصه بها
 

تم نسخ الرابط