خالد
المحتويات
لما تحتلها السعاده عندما يكون بالقرب منها .....تقابلت معه اربعة مرات ....لكن تشتاق لحديثه.....مزاحه ....خفته ....احتارت في حالتها تلك هل ستحبه ....ام انه شعور عابر
كانت بدر تجلس في حديقة الثرايا تتمتم بكلمات احدي اغانيها المفضل رأت سلاف قادمه نحوها فأبتسمت ونظرت امامها
تقدمت سلاف نحوها شارعه في التحدث معها فمنذ ان اتت لم تتحدث معها بالكثير وعندما يتقابلا تحادثها بدر بسخط
سلاف....ازيك
ابتسمت
تمام ...بقالي كتير مشوفتكيش قاعده هنا
تنهدت بهدوء
يعني جولت تغيير
سلاف
ممكن اقعد معاكي
افسحت لها مكانا قائلا
اكيد
جلست جانبها بتعجب من حالتها واردفت
انت فيكي حاجه
استطردت قائله
الحب عيجي ازاي
عقدت حاجبيها بتعجب
الحب
هزت رأسها ببساطه
اه الحب
تنهدت بضيق وحيره
اقتربت منها وهمست
حبيه ياسلاف.....اخوي طيب وهيحن دايما للي يحبه ويقرب منه
تنهدت بضيق
مقدرش وفي قلبي حد تاني مش عارفه اخرجه ....وكنان مش هيحب غير رحمه
وانا مش عيزاه يحبني كده كده سنه او اتنين ونطلق
استطردت قائله بابتسامه
تركتها وغادرت ....تركتها في حيره ...وضيق ..لا تريد زواجها منه كيف تتزوج شخص جامد المشاعر لا تتحرك مشاعره لأي شخص!!
تردد قبل ان يهاتفها !!....لا يحبها ولن تحبه كيف سيمكث معها داخل منزل واحد بمفردهما
لن يمكثا في الثرايا فهو يعلم ماذا ستفعل والدته لها ان جلسوا معها
حسم امره وضغط علي رقمها وهاتفها
الو
دهشت عندما سمعت صوته لم تتخيل انه هو المتصل
اجابها بسرعه وفتور
تعجبت من لهجته
انزل....وشقه....انت بتقول ايه
زفر بحنق
الشقه اللي هنقعد فيها ....بعدين انا المفروض جوزك يعني مفيش حرام اني انزل انا وانت نروح هناك ...عموما هاتي اسر لو عايزه عشان تطمني
نبض قلبها بشده عندما سمعت تلك الكلمهانا جوزك !!....شردت لوهله ورجعت من شرودها بسرعه علي صوته
اغلقت الهاتف معه وبعقلها الف سؤال ....هل تأخذ شقيقها معها...ام تثق به وتذهب بمفردها....نعم هو زوجها حلالها ....وتعرف اخلاقه من محادثة رحمه عنه ورؤيتها اخلاقه.....ولكن جزء منها يشعر بالقلق ناحية حديثه .....لما
كانت تتجول بملل في الثرايا اشتاقت له ولا تعلم لماذا
تنظر موعد رجوعه بفارغ الصبر......سمعت والدتها تناديها تنهدت بحنق .....تعلم سبب منادتها لها ...سلمت امرها واتجهت نحوها
طرقت عدة طرقات وتقدمت نحو والدتها
نعم ياما....عايزاني في حاجه
وقفت من مجلسها وحدثتها بحنق
ايه اللي حوصل مع فارس......وليه مبجاش طايقك اكده
ابتلعت ريقها وهتفت بحنق
اسر شافني وانا في اوضة فارس عاوزه اخد تليفونه ....وراح جال لفارس انه شافني في اوضته ....فارس هددني انه لو عيشوفني تاني بقربله معيسبنيش في حالي و هيعمل تصرف معيعجبنيش ....وانا خلاص ياما زهجت ...زهجت من جلة الاقيمه والكرامه دي....زهجت من ان الكل فاكر اني مغروره وانانيه....خلاص ياما انا هبطل.....وهرجع تاني لربنا.....خلاص زهجت من مطاردتي ليه وعرض نفسي عليه.....حتي بجيت بحس اني مش من حجي احب ....لاني عظلمه معايا اجده .....انا مش هطارد فارس تاني ....مش هجل قيمتي تاني ..عن اذنك ياما
لم تنتظر الرد منها واستدارت لتغادر الغرفه لتجد آسر يقف مكانه وعلامات الصدمه تحتل وجهه جليا
___الفصل السابع عشرخطأ لا يغفر!!
تسمر الاثنان مكانهما پصدمه.....اقترب منها يريد ان تنفي ذلك ...ولكن لم يجد منها سوي الصمت
نظرت سعاد لهما بسخريه ومرت من جانبهما بصمت.....اقترب منها وابتلع ريقه قائلا
الكلام ده حقيقي يابدر
تلعثمت ولم تعرف بما تجيبه ....هل تحيب حبيبها بانها كانت تعرض نفسها لأخر......حتي وان كان ذلك قبله فكيف سيتقبل هو ذلك
توترت وسلكت الدموع طريقها علي وجنتيها
اسر...اس...اسمعني بس
صاح بها
مش هسمع ولا هتزفت ...ردي عليا الكلام ده صحيح.....انت كنتي بتعرضي نفسك لفارس.....يعني لما شوفتك في اوضته كان بأرادتك انت صح.....همساتك وكلامك ليه مكانش براءه منك مش كده....
لم يجد من الهدوء جدوي ثار بشده يعني انا اتخدعت صح....انا اللي سافرت برا وجيت هنا وشوفت بنات ميتعدوش محبش غيرك ....ولما احبك اعرف انك بتبيعي نفسك صح
ما تردي
ابتعلت ريقها بتوتر ولوهله اغمضت عيناها وفتحتهما ونظرت لها
اه
لم تجد ما تجيبه بها غير تلك الكلمه...احتلتها الصدمه بعدما سمعت حديثه احبك نعم يحبها ....وهي بغبائها تضيعه من يدها ...اللعنه!!! .....
نظر لها بسخط وحسره ....وتركها وذهب
وقعت ودموعها تسبقها ....الان تخلت عنه ولن تراه مجددا !!! ....... وان رأته لن يحادثها حتي وان كان بتذمر ....اضاعته من يدها بأرادتها ولن تعوضه من جديد
انتهت من ارتداء ملابسها ونظرت لنفسها راضيه عنها واتجهت نحو الاسفل لتخبر اسر بقدومه معها ......وجدته ولكن حالته لم توحي لها انه بخير!!...تقدمت نحو لتجده واضعا راسه بين كفيه كطفل اضاع الطريق ولم يجد والدته معه!!
وضعت يدها علي كتفه برفق هامسه
اسر....اسر حبيبي في ايه
شهقت عندما رأت هيئته ....وجه يملئه الدموع وجهه لا يوحي بالخير
ظهر القلق في نبرتها وهي تحادثه
اسر مالك....في ايه ...ايه...ايه اللي خلاك كده
اجابها
سلاف انا تعبان
جلست بجانبه وضمته اليها ولم يتحدثا فقط بقيا الاثنان علي ذاك الوضع
ابتعد اسر عنها ومسح دموعه وحدثها
انت شكلك خارجه رايحه فين
تنهدت بثقل
مش مهم دلوقتي ...المهم مالك في ايه.
نظر لها وعانق يدها بكفيه
روحي مشوارك دلوقتي ولما ترجعي نتكلم
اؤمت برأسها قائله
ماشي بس مش هسيبك غير لما تقول..... سلام
ابتسم لها و ودعته وخرجت بثقه
كان يقف امام بوابة الثرايا بملل وڠضب ....مرت ساعه ولم تهبط بعد .....هل تقصد استفزازه ....ام ان الظروف شاغلتها لا اكثر
تراوده اسئله لا حصر لها عندما يخصهما موضوعا ما .....نظر في ساعته بملل ورفع نظره ليجدها تتوجه نحوه
اغمض عينيه پغضب وتوجه نحوها
اتأخرتي ليه
رفعت حاجبيها بتحد
ميهمكش
سارت عدة خطوات لتجد نفسها بين يديها ويمسك هو معصمها بقوه
ابتسم باستفزاز
مش انا اللي تتحداني قطه يا سلاف تمام....لما اسألك تردي ....ثم ان انا جوزك وكمان...
نزعت معصمها من يده پغضب وقاطعته
جوزي بالاسم فقط يا كنان بيه تمام....واتفقنا ان مفيش حاجه تخصني تخصك والعكس صحيح.....فأتأخرت ليه عشان ايه ميهمكش تمام
تركته واتجهت نحو سيارته وركبت بجانبه
سار عدة خطوات متمتما پغضب
هنبتدي !!
ركب بجانبها واغلق باب السياره پعنف
ف تأفأفت هي بتذمر
تعجب لما لم تصطحب اسر معها .... يعرف انها لا تثق به لم اذا اتت بمفردها
كان الصمت سيد الموقف ولم يقاطعه احد منهما
مرت دقائق ليوقف السياره ويترجل منها
وصلنا ...انزلي
نزلت من السياره وعيناها تجوب المكان باعجاب
اتجهت معه نحو المدخل وصعدا الاثنان داخل المصعد .....ضغط كنان الدور الثالث عشر
توترت هي وسألته
هي الشقه فوق.....فوق كده
حدثها بلامبالاه
اه ....في حاجه
سلاف
لا
تقدمت ورائه والتوتر يملئه ....تخاف المرتفعات بشده فكيف ستمكث فذلك المنزل
فتح باب المنزل و وقف لوهله
مش هتدخلي ولا حابه الوقفه برا
تقدمت پخوف للداخل وسارا معا
كنان
الشقه هنا ٣ اوض اوضة المعيشه والاطفال والنوم
خدي الاوضه اللي عايزاها انا اغلب الاوقات مش موجود هنا ف....نظر لهاتفه الذي يرن بداخل جيب بنطاله هرد وجاي
اوءمت برأسها وتركها هو وذهب.... تجولت في انحاء منزلها وتملكها الفضول
متابعة القراءة