دهب
المحتويات
و كتفها رفعت دهب إيديها و بدأت تطبطب عليه بحنان .. و كإن غريزة الأمومة إلي إتزرعت فيها تيام بياخد نصيبه منها ..
غمض عينه بآلم و عقله بدأ يسرد له مشهد مش قادر ينساه .. من أعماق ذاكرته و طفولته ..
تفاعل جامد مش معنى إنه الأخير تعبي يضيع ومتنسوش رأيكم.. هيفرق معايا ك العادة .. بقلم هنا_سلامه.
دخل البيت و هو بينهج كان عنده 13 سنة ساعتها حس بإنتصار غريب بعد ما فتح البيت المهجور إلي أمه كانت بتروحه كل يوم .. كان بيت بعيد عن أشغال القرية ..
فجأة ظهر صوت بنت طفولي أدخل
شدها تيام لحضنه و قال بحنان سلوى مش عاوز دوشة .. أنا عاوز أعرف سر المكان ..
سلوى بغيظ على فكرة أنا إلي قولتلك إن ماما بتروح مكان كل يوم لواحدها .. و أنا إلي مشيت وراها كمان .. و قولتلك إن كان بيطلع من بوقها و إيدها حاجة زي الډم ..
ضحك تيام و قال بجدية هثبتلك النهاردة إن كل دة تخيل من دماغك الصغيرة دي يا قلب أخوك
ربعت سلوى إيدها و قالت بس أنا متأكدة يا تيام .. إنزل كدة شوية
نزل تيام و بقى في طولها ف قالت سلوى في ودنه الكتب دي كلها فيها أسحار ..
تيام بعيون قطط و سخرية أمممم .. قولتيلي بقى أسحار ..
فجأة سمعوا صوت الباب بيتفتح إتجمدت سلوى مكانها و تيام إستخبى تحت التربيزة و شدها معاه ..
ف قالت سلوى بهمس لا سيبني أسألها عن المكان
تيام من بين سنانه بس بقى .. أنا غلطان إني طاوعتك و جينا .. عاوزين نخرج سوا زي ما جينا سوا يا سلوى
تيام بعصبية يا ستي أنا جبان .. خلاص خلاص إستريحتي
بصت له سلوى بقرف و فضلوا قاعدين تحت التربيزة لحد ما سمعوا صوت راجل داخل المكان ..
ف قالت مامة تيام بصوت غريب صوت غليظ أول مرة تيام يسمع الصوت دة خارج منها مرحب مرحب يا عم سالم ... إية رأيك في العمل
بقوا شحاتين جرابيع !
عم سالم عفارم عليك يا ست .. دماغك دي ألماظ
قفلت الكتاب و قالت بس لكل شيء تمن .. و أنا ليا فلوس و تمن تعبي معاك في السحر دة
سلوى أول ما سمعت كلمة سحر قالت بلمعان عين سحر !
كتم تيام بوقها و شدها لحضنه و هو مش قادر يفكر ..
بس مامته
دة غير إنه لسة سامع عن حاډثة الإنتحار دي .. و تشريد أسرة !!
يعني مامته السبب في كل دة !!
عم سالم بسعادة دة أنا عيوني ليك .. بس ما تشيلي البتاع الإسود دة من على وشك
بلعت مامة تيام ريقها هي مينفعش تكشف عن هويتها عشان جوزها معروف في القرية .. ف قالت بصوتها الرجولي لا .. دة ميخصكش .. إلي بينا شغل .. هات الفلوس .. خلصني
أنا عندي أشغال
طلع سالم فلوس كتيرة ف وقعت رزمة على الأرض ف قال تيام بدهشة في نفسه كل دة يا ماما !!
نزل سالم أخد الفلوس و تيام بيكتم نفسه و نفس سلوى أكتر عشان محدش يحس بيهم لحد ما خدت الفلوس و طلعت هي و الراجل من البيت ..
ف طلع تيام و سلوى من تحت الترابيزة جري و نطوا من الشباك و فضلوا يجروا و تيام شايلها لحد ما وصلوا لبيتهم ..
وقف تيام و هو بينهج و بينزل سلوى وسط القش ..
ف قالت سلوى و هي بتبص في السما و بتتنفس بهدوء أخيرا و هي بتنهج دة و لا الكرتون
نزل تيام و قرب من وشها و قال بتحذير و هو عرقان و بينهج زيها قسما عظما لو روحتي المكان دة تاني أنا هقلب الدنيا ..
متجيبيش سيرة يا مفعوصة عن إلي شوفنا
سلوى بحماس طب إلي سمعناه
تيام بزعيق و نبرة تحذير سلوى !!
سلوى و هي بتكتم بوقها و بعدها شالت إيدها و قالت و الله خلاص ..
و تمر الأيام و مت اليوم دة تيام جاب كشكول و بدأ يكتب فيه عن اليوم دة .. و بقت دي مذكراته إلي بيكتب فيها يوميا ..
لحد ما في يوم وقعت سلوى بالكلام قدام مامتها يومها أخدتها من إيدها و سلوى بتبص لتيام بمعنى إلحقني
جري تيام و مسك جلبية أمه و قال دة من الأفلام و
متابعة القراءة