قصه بقلم نهى مجدي

موقع أيام نيوز


لم استطع رؤيته هكذا فنهضت عن مقعدى وخرجت وانا مڼهاره فى البكاء فعلمت مرام ماحدث وسقطت على الارض تبكى فى حرقه اما داليا فمن وسط دموعها نظرت لى بعينان يملأهما الڠضب وتحدث لأول مره 
حتى وهوا بېموت اختار انه ېموت بين ايديكى انتى مش انا 
تحدثت اليها انا الاخرى پغضب اشد لا اعلم سببه 
يمكن علشان انا الوحيده اللى مكنتش عايزه منه حاجه

تركتها وركضت ناحيه صفي فلم يعد قلبى يتحمل رؤيتها ولا الحديث اليها عندما اقتربت منه ورآنى آتيه ابكى باڼهيار خرج من السياره واتجه ناحيتى وبدون حديث احتضننى بين يديه وتركنى ابكى حتى هدأ قلبى
الله يرحمه ياحبيبتى
يارب 
شعرت اننى اوشك على السقوط فسندنى واتجهنا سويا ناحيه السياره عائدين للمنزل جلست بجواره واسندت ظهرى للخلف وتركت الذكريات تتداعى وتنساب فى هدوء الى رأسى فلا أحد يستطيع ان يتكهن بما تحمله له الحياه بين طياتها وعليه ان يتقبل كل شئ بل ويعد العده للقتال فالحياه لا تنتظر الضعيف ولا المتكاسل بل تسحقه سحقا وإن كان عليك العيش فعش كريما منتصرا مرفوع الرأس تنحنى لك الحياه وتتذلل لك الصعوبات لا أدرى ماذا سيفعل تميم مع مرام ولكنى متأكده انه سيعيد لها كل ما كتبه عمه من اجله فلا حاجه لنا به فنحنا اغنى الناس بنفوسنا لا بأموالنا المتراكمه فلا الاموال تهب الكرامه ولا الفقر يتطلب الخنوع ولكل منا نقطه فارقه فى حياته تجعله إما يكمل طريقه السابق
او يحيد عنه واتمنى ان تجد مرام الوقت الكافى لتعديل مسارها والابتعاد عن سمۏم أمها التى ستكون هيا اول المقټولين بها فلترقد روحك فى سلام ياعمر ولتتنزل السکينة علينا مضينا فى طريقنا وانا استرجع ابيات سمعتها قبلا ومازالت محفوره فى ذاكرتى كلما نادانى أحدهم ست البنات .
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات
فلم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس .. في الميزان

 

تم نسخ الرابط