احببت نفسى

فكرتى كويس 
ايوا
و ايه قرارك 
مش موافقة أتجوزه
آخر كلام 
يا بابا أنا...
قاطعنى آخر كلام 
ايوا يا بابا ده آخر كلام
يبقى استعدى بقا
استعد لايه بالظبط 
بكره هتسافرى عند عمك
بس أنا مش عايزة أسافر
مش قرارك
بس أنا من حقى أعترض
آخر كلام هحجزلك على طيارة الفجر
دمعت بس يا بابا أنا مش عايزة
خلص الكلام قولت ...اتفضلى على اوضتك يلا

دخلت الأوضة بتاعتى وانا كارهة نفسى وكارهة الحياة ...
هو ليه دايما بيعاملنى كده 
ليه دايما بيحسسنى انى مجبرة أنفذ ال هو عايزه 
أنا تعبت والله..
فتحت دولابى وبدأت أرتب الشنطة بما إنى خلاص مسافرة فى الفجر عند عمى ..
فى الحقيقة هو مش عمى أخو بابا بس هو صاحبة بقاله عشرين سنة ويمكن أكتر ...
وبالمناسبة عمى ده برضو هو ال كان جايبلى العريس ال بسببه بيحصلى كل ده ...
شىء غريب والله واحد ولا مره شوفته و ولا أعرفه أصلا والمفروض انى أوافق عليه لمجرد ان عمى بيشكر فيه ...!
دخلت نمت بعد ما اتأكدت ان المنبه بتاعى مظبوط عشان الطيارة ماتفوتنيش ...
اتكلمت وهى بتحضنى
هتوحشينى يا ياسمين
وانتى كمان يا ماما هتوحشينى أوى أوى
دمعت خدى بالك من نفسك يا عيون ماما
حاضر ماتقلقيش
قربت ناحية بابا ال حسيته مش طايقنى أصلا
مع السلامه يا بابا
خدى بالك من نفسك يا ياسمين
حاضر
يا أهلا وسهلا ببنت الغالى
ابتسمت ازيك يا عمى
بقيت بخير لما شوفتك يا بنتى
تسلم ربنا يخليك
الله يسلمك
بابا قالى إن حضرتك عايزنى فى شغل
مش لما ترتاحى الأول طيب
لا لا أنا كويسة كده
ضحك ومالك مكشرة كده ليه انتى ماكونتيش عايزة تشوفينى 
لا أبدا أنا بس عشان لسة واصلة وكده
على العموم اطلعى ارتاحى شوية ونتكلم بعد الغدا
تمام
مسكت شنطتى وطلعت السلم عشان أروح الأوضة ال متعودة أقعد فيها على طول لما باجى هنا ..
دخلت الأوضة ف لقيت الشباك مفتوح ..
ابتسمت يااه ده أنا فى بيتى مش بيهتموا بيا كده
وقفت قدام المرايا وكنت لسة بمد ايدى عشان أفك الطرحة فلمحت واحد خارج من الحمام ال ورايا وال كنت قادرة أشوفه من خلال المرايا ...
لفيت وبصيتله وأنا مصډومة
نهار أبيض...انت مين 
انتى ايه ال دخلك اوضتى 
لا أنا بقعد هنا دايما
تقعدى فين ...انتى مين أصلا
دى ياسمين
بصينا احنا الاتنين على عمو ال دخل من الباب وجه وقف جنبى
معلش يا ياسمين أنا نسيت أقولك ان ابنى قاعد فى الاوضة ال انتى متعودة تستخدميها
ابنك !
ايوا رجع من السفر من تلت شهور كده
مين دى يا بابا
ما قالك ياسمين
تصدقى عرفتك كده !
بصيتله بقرف ف عمو اتكلم
ياسمين بنت عمك رمضان
اټصدم ايه 
ايوا والله بنت عمك رمضان
اى ده هو يعرفنى 
ايوا أعرفك
تعالى يا ياسمين اوديكى الاوضة عشان تستريحى
تمام
تسلم ايدك يا طنط
بالهنا والشفا يا حبيبتي
قولى بقا يا عمى ايه الشغل ال حضرتك عايزنى فيه
الأرض ال ورا المزرعة دى كلها اتباعت ف صاحبها عايز يعرف هى ينفع تتزرع ولا لأ ولو هينفع ترشحيلنا مثلا ايه هيكون أفضل حاجة وعايزينك تفضلى موجودة لغاية ما نزرع عشان خاطر انتى عارفة احنا ممكن نحتاجك
وأنا هفضل كل ده هنا 
البيت بيتك
بس دلوقتي الموضوع اختلف
وايه ال اختلف 
حضرتك ابنك رجع وانا مش هينفع أقعد وكده
ابنى هيقعد فى الاوضة ال فى الجنينة
لا لا ماينفعش
هو ايه ال ماينفعش ...كده كده هو بيحب الاوضة ال برا دى
أنا مش عايزة أسببلكم إزعاج
ولا إزعاج ولا حاجة ..انتى واحدة مننا أصلا
طيب
خلصنا أكل وقومت ساعدت طنط فى المواعين وبعديها عملت شاى وطلعت الجنينة ...
شوفته قاعد وحاطط اللاب توب على رجله وبيشتغل ..
اتحركت وقعدت على الكرسى ال قصاده فهو بصلى واتكلم..
هتقعدى 
لو مضايقاك هقوم
لا أبدا خليكى أنا أصلا خلصت ..
قفل اللاب ورجع بصلى
انتى بتشتغلى ايه مع بابا بقا
أنا خريجة زراعة ..فلما باباك بيعوز يزرع أو لما حد من معارفه