الجميله
تسبيني
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير داغر بتعمل اي .. بتعمل اي .. بتعمل ولسه هتكمل
داغر بقي يحفر ضوافره في الشجره بكل قوته وبقي بسرعه البرق يطلع علي الشجره وفي خلال ثواني كان العالم كله تحتهم وهما فوقيه
هدير من كتر خۏفها كانت مغمضه عنيها ومش قادره تفتح عنيها وماسكه في داغر بأيديها وسنانها
داغر سمع صوت حركه رموشها وهي مغمضه عنيها جاامد اووووي
بقلمي مآآهي آآحمد
لف راسه ناحيه هدير وهي ماسكه فيه من ضهره
داغر انا لو منك وكنت لسه بشوف مكنتش فوت لحظه اني اشوف المنظر ده قدامي
هدير خاېفه اوي .. خاېفه اوي ياداغر
داغر بصوت يطمنها ماتخافيش ياهدير طول ما انتي معايا مش عايزك تخافي
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير فتحت عنيها واحده واحده وبالراحه اوي بتبص لاقت نفسها علي ارتفاع عالي اوي والبحر قدامهم وهما علي شجره كبيره اوي والارض تحتيهم وداغر ابتدي ينزلها من علي ضهره ويوقفها علي فرع الشجره الكبيره دي
وهو ماسك ايدها ومش سايبها ابدا
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير بصيتله وهي مبهوره بي وفرحانه اوي باللحظات اللي عايشاها معاه
هدير انت بتعرف تعمل كل حاجه كده
داغر شد فرع شجره وقطفلها مانجه ..
داغر انتي لسه ماتعرفيش انا اقدر اعمل اي
هدير اكتر من كده
داغر وهو بيمدلها ايده عشان تاخد منه المانجه
داغر انا اقدر اعمل اي حاجه طول ما انتي جنبي وبس ..
وخدي المانجه دي بقي بدل ما ارمييها
هدير اخدت المانجه من داغر وبقت تتنقل علي فروع الشجر الخشب التقيله وداغر بقي يسمع صوت حركه رجليها وبقي وراها
ومسكت في غصن شجره جامد وبقوا الاتنين واقفين سوا ياكلوا في المانجه ويتكلوا .. يتكلموا في كل حاجه واي حاجه وبعد ما كانت خاېفه من الارتفاع العالي اوي ده قربه منها وحلاوه ضحكته وهي بتشوفه بيضحك وبيبتسم معاها نسيتها خۏفها من اي حاجه وبقت سيباه نفسها لي وبس
حسام في نفسه يبقي الطفله لازم تمت
رعد مارضيتش عليا يعني في اللي قولتهولك
حسام فاق من سرحانه وضم حواجبه كده أيه .. انت بتقول اي ..لا طبعا انا لا يمكن اعمل حاجه زي كده
رعد ابتسم ابتسامه خبيثه
رعد رغم ان لسانك بيقول انك مش هتعمل كده .. عينك ڤضحاك وبتقول ان الفكره دي دخلت دماغك اوي وهتعملها بس خللي بالك لو عرفت ان الطفله ماټت ومطلعتنيش شاهد ملك في القضيه وقتها هقول لداغر ان انت اللي متها .. ووقتها بابتسامه خبيثه انت طبعا عارف داغر هيعمل اي
بقلمي مآآهي آآحمد
حسام اتنرفز واتعصب ومسك رعد من الياقه بتاعته
حسام بكل عصبيه انت بتهددني يا ابن الكلب
رعد رفع ايده الاتنين جنبه
رعد لا ياحسام بيه ماعاش ولا كان اللي يهددك غمز بعنيه بالراحه انا بفكرك بس
المنشاوي فتح الباب ودخل
المنشاوي اي ياحسام وصلت معاه لأيه
حسام ساب رعد بسرعه وبعد عنه خطوه
حسام لسه ياسياده اللواء بستجوبه
المنشاوي بصوت عالي ونرفزه وهو بيعمل اي في مكتبك ياحسام دخلوا بسرعه في غرفه الاستجواب
حسام قدم التحيه تحت امرك يافندم
المنشاوي طلع بره وحسام طلع وراه هو ورعد .. ورعد الكلبشات في ايديه
بقلمي مآآهي آآحمد
رعد سحب كرسي وقعد علي الطرابيزه والمنشاوي قعد قدامه
المنشاوي وعنيه ماليانه بنظرات الټهديد اللي مخطوفه دي بنتي ومن الاخر كده هتتكلم بما يرضي الله وتقولي مكانها فين ولا اخليك تتكلم بما لا يرضي الله وبص لاتنين رجاله وراه قد الحيطه
بقلمي مآآهي آآحمد
رعد رفع ايده كده وبص للرجاله
رعد لا ياسعاده اللواء انا مستحملش بما لا يرضي الله انا ماليش دعوه بأي حاجه انا ضحيه غالب اخويا مش اكتر انا هقولكم علي كل حاجه وعلي مكانهم بما يرضي الله
المنشاوى قول .. انطق بنتي فين
رعد ابتدي يحكي كل حاجه لسياده اللواء وعن مكانهم وكل حاجه بالنسبه لداغر كمان
غدير الطفله مافيش اخبار عن داغر
الجده للاسف يابنتي من وقت ما مشي ومحدش يعرف عنه اي حاجه لحد دلوقتي
انتي قلقانه عليه
غدير بتنهيده وقعدت جنب الجده
غدير داغر مايتخافش عليه ابدا .. داغر من النوع اللي تعتمدي عليه وطالما قال انه هيرجع يبقي هيرجع انا متأكده من ده
الجده بتحبي داغر ياغدير
غدير داغر من النوع اللي يتحب بس يتخاف منه .. انا بحبه بس بخاف منه اوي وقت مايتعصب مابيشوفش قدامه نهائي ممكن من عصبيته يهد الدنيا وماتقعدش بس زي ما شوفت منه الۏحش شوفت منه الحلو
الجده طيب ماتحكيلي حياتكم كانت عامله ازاي وماما كنتي بتحبي ماما وبابا كان بيحبك
غدير انا ماشوفتش ماما ولا حتي بابا داغر كان بيحكيلي عن ماما كتير عشان ماما ماټت بعد ما اتولدت بعشر ايام
الجده بدموع في عنيها ماتعرفيش حسناء ماټت ازاي
غدير داغر بيقول انها ماټت في حريقه البيت ۏلع مره واحده وداغر مكانش في البيت بس لما رجع حاول ينقذنا انا وماما معرفش واتعمي بسبب الحريق ومعرفش حاجه عن بابا بس داغر بيقولي انه م١ت ومش بيحكيلي حاجه ابدا عنه
الجده سمعت كده فتحت دراعها لغدير وبتشاورلها انها تيجي في حضنها غدير قامت وهي متوتره وبتشاور عقلها تروح ولا ما تروحش
الجده تعالي في حضني ياغدير ماتقلقيش .. نفسي احضنك يابنتي غدير ابتسمت للجده واطمنت وراحتلها
بقلمي مآآهي آآحمد
الجده اخدت غدير في حضنها وهي بټعيط ..
الجده شوفتوا حياه صعبه اوي يابنتي ..
الجده حطت ايدها علي كتف غدير وبقت تبصلها ووشها في وش غدير
الجده انا عايزه اقولك ان من هنا ورايح هتعيشي طبيعيه زي كل اللي في سنك وهترجعي جميله زي ما كنتي ووديكي المدرسه وتعيشي حياتك كمان
غدير باستغراب مدرسه يعني اي مدرسه
الجده لاااا دي حاجه طويله بقي هبقي احكيهابك بعدين بس نعمل العمليه الاول وبعد كده نفكر في المدرسه .. اي رايك دكتور جلال محمود مستني منك تليفون صغير اااااد كده علشان يجهزك للعمليه
غدير بفرحه بجد
الجده طبعا بجد
غدير موافقه بس بشرط
الجده اشرطي طبعا
غدير مش هينفع اعمل العمليه الا لما يبقي داغر معايا فلازم نستناه .. انا بحبه اوي وعايزاه يكون اول واحد يشوفني وانا جميله
الجده ايوه يابنتي بس
غدير ارجوكي
الجده اللي تشوفيه ياقلب جدتك بس هنعمل شويه فحوصات وتحاليل واول ما يرجع نعمل العمليه علي طول اي رايك
الطفله موافقه طبعا
ميرا بنت خاله داغر كانت واقفه وسامعه كل اللي حصل بين الجده وغدير
ميرا رغم سرعتك وحركتك ياداغر كنت متأكده انك مابتشوفش .. بس برضوا عاجبني وعجباني شخصيتك
داغر تعرفي ان دي خامس مانجه تاكليها
هدير بابتسامه وانت تعرف ان دي عاشر مانجه تاكلها
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر عديهم عليا بقي ..
هدير لا لا باالف هنا.. ماقدرش طبعا اصلا خالص بقي
بس حاسب يهدلت نفسك
داغر شاور علي شفايفه بصباعه هنا
هدير لاء علي جنب شويه ..
داغرر فين .. شاور علي جانب شفايفه يمين
هنااا ..
هدير قربت من داغر وهي قلبها بيدق بسرعه اوي وبالراحه وقربت شفايفها من خده
داغر حس بقربها منه ضم حواجبه وابتسم
راحت هدير مغمضه عنيها واخدت حته المانجه اللي كانت جنب شفايفه بشفايفها داغر وقتها غمض عنيه واتنهد وقلبه ابتدي يدق ودقات