روايه حبيبي بقلم اسراء مصطفى

تهدي 
رديت من غير ما أرفع وشي أنا آسفة يا أدهم آسفة إني السبب في كل اللي بيحصل دا وإني مش قادرة أفرحك انا والله مش قصدي أجرحك ولا عمري اتخيلت إني أكون السبب في ۏجع قلبك. 
رفع وشي ليه وحاوطه بكفوفه عارف ومستنيكي تحكيلي علشان أقدر أساعدك. 
مفيش حاجة أحكيها يا أدهم وبعدين إنت كدا كدا هتتجوزها يبقى مبقاش في حاجة نتكلم فيها. 
هتجوز مين يا غبية! أنا قلت كدا علشان أخليكي تتكلمي كنت مستنيكي تدافعي عن حقك فيا اتبسطت برد فعلك لما قولتلك واستنيتك تحني بس فاجئتيني إن رد فعلك وقتها كان كلام وبس وإني فعلا مبقتش أفرق معاكي. 
أدهم علشان خاطري بلاش تقسى عليا بكلامك. 
زعق أمال ليه انتي بتقسي عليا بكلامك وأفعالك! والمشكلة اني مش عارف آخد رد فعل تجاهك حتى لما بقسى عليكي في كلامي بتوجع علشانك. 
صوته بقا أهدى بلاش توصليني لمرحلة إني أكره حبي ليكي. 
وانا بعفيك من الۏجع والحب دا وخلينا نتطلق دلوقتي وجودنا مع بعض تضييع وقت لينا إحنا الاتنين. 
ضړب بإيده على الترابيزة لدرجة إن الإزاز اتكسر وايده اتعورت مسكت ايده پخوف وړعب ايدك پتنزف! 
شد ايده وقام فجريت وراه استنى علشان خاطري خليني أعملهالك. 
شكرا هعملها لنفسي. 
مهتمتش لكلامه وجبت علبة الاسعافات مسكت ايده السليمة وشديته علشان يقعد جنبي
وبدأت أعقمهاله بټوجعك 
بص في عيني بثبوت بتوجعني.
فهمت إنه مش بيتكلم على الچرح حسيت إني عاوزة أصرخ فيه وأقوله قد ايه انا بحبه وإني كمان بټعذب وإن الخۏف اللي جوايا أقوى مني عاوزة أقوله إن الطفلة اللي جوايا بتهددني إني أجيب طفل يعيش طفولة حزينة زي اللي عشتها.
مالك وشك بهتان خالص. 
منمتش كويس بس.
اتكلمتي مع أدهم 
قولتلك مش هتكلم وأرجوكي يا مريم متضغطيش عليا. 
طب اهدي. 
سمعنا صوت باب الشقة بيتفتح فبصيتلها متتكلميش في حاجة قدامه واتعاملي عادي. 
حاضر. 
انا موجودة بس انت اللي مبتسألش وخليني ساكتة أحسن. 
دا انتي زعلانة مني بقا! 
طبعا زعلانة بس لو وافقت على اللي جاية علشانه هتصالح عادي. 
خير 
احنا الاتنين بصينا ليها باستفهام بصراحة بقا انا وماما مش بنبطل خناق بسبب موضوع العرسان دا وحاسة إني مضغوطة. 
ف
فبقول يعني لو تتكلم معاها ونروح احنا التلاتة نقضي يومين في اسكندرية لا هي ولا بابا هيرفضوا طالما انت وإسراء معايا. 
بس انا عندي شغل وإسراء كمان. 
لو أخدتوا يومين أجازة مش هيحصل حاجة. 
معلش يا مريم مش هينفع. 
علشان خاطري يا أدهم ما تتكلمي يا إسراء. 
رديت بتعب عنده حق يا مريم مش هينفع نروح الفترة دي. 
على فكرة بقا إسراء بتقول كدا علشان متزعلكش هي اصلا من يومين كانت لسه بتقولي إنها نفسها تروح. 
عاوزة تروحي 
انا قلتلها كدا فعلا بس كنت بقول انا وهي بس علشان عارفة يعني إن عندك شغل. 
رفع حاجبه انتوا الاتنين لوحدكوا ازاي يعني! 
احنا مش صغيرين على فكرة! 
مريم اتدخلت خلاص يا جماعة من غير خناق احنا مش هينفع نروح لوحدنا فتعالى معانا وبالمرة تغير جو. 
ماشي. 
حضنته وهي بتضحك والله انت أحلى أخ في الدنيا. 
ماشي يا بكاشة.
بقيت بتعب كتير الفترة دي ترجيع ودوخة وضغط واطي وتعب نفسي وكل حاجة ما شاء الله متدمرة لما بيحصلي كدا وهو لسه معايا وقصاد عيني أمال لما يبعد هيحصلي ايه!
حد ييجي اسكندرية في الشتا دا 
دا أحلى وقت ممكن نيجي فيه. 
ابتسم وكإنه عارف ردي طيب يلا نرتاح شوية وبعدين نبقى ننزل. 
مريم اتكلمت انا هدخل انام وابقوا صحوني بقا لإني مش قادرة. 
سابتنا ودخلت فبصيتله أدخل انت نام وانا هنزل اتمشى شوية. 
ارتاحي شوية الأول يا إسراء انتي اصلا مرهقة من الطريق. 
بس ..
قاطعني