الخياط

موقع أيام نيوز

أبدا .
فكر الخياط حسن وربط الأحداث ببعضها ليتبين له أن القرآن هو سبب تعطل الآلة الأمس واليوم عندما لم يشغل القرآن في المحل اشتغلت الآلة .
أخرج القماش الأسود العجيب وهو يتساءل عما إذا كان سيسهل العمل عليه بسرعة أم أنه يخفي مفاجآت جديدة خاصة أن الليلة هي الموعودة والتي ستحدد مصيره مع الجن.
تفاجأ المعلم حسن أنه فور بدايته في خياطة ذلك القماش أخذ يجري على آلة الخياطة بسلاسة وكأنه هو من يخيط نفسه بنفسه وكان أسرع ما خاط .
انتهى المعلم حسن من العمل على الفستان العجيب باكرا والذي كان أغرب ما مر عليه كل هذه السنين انتظر أن تمر عليه
الجنية لتأخذ طلبها كما وعد الليلة .
وكما هو متوقع وفي نفس موعدها دخلت المرأة العجيبة و أخرج الخياط حسن القميص المتفق عليه فأخرجت بدورها مبلغا كبيرا جدا من المال ووضعته على طاولة الخياط وهو خيالي بالنسبة للخدمة المقدمة من طرفه .
فقال لها سيدتي هذا المال كثير جدا أشرت بيدها له أن يأخذ المال واستدارت وخرجت من المحل تاركة إياه في صدمة ودهشة.
عد الخياط الأموال وهو مسرور ياله من مبلغ كبير! قال الخياط في نفسه وهو مستبشر رغم أنه شعر بإحساس غريب لكنه قال في نفسه سيظل ما حدث بيني وبين نفسي لن أقصه على أحد .
ذهب لبيته وفور دخوله رأت زوجته الابتسامة على وجهه والبشاشة فسألته عن السبب فأخبرها أن زبونة خاط لها فستانا لزفافها قد أكرمته وأعطته مبلغا كبيرا ربما هي ثرية .
فرحت الزوجة و طلبت أن يريها المال أدخل الخياط حسن يده في جيبه وأخرج المال لتكون الصدمة الكبرى المال كله عبارة عن أوراق بيضاء 
أخذ يقلب في الأوراق ويعيد البحث في جيوبه كالمچنون وهو يقول لقد كان المال هنا أين الأموال .
سماح سماحه 
اخر جزء من قصه الخياط اللى فصل فستان لجنيه 
زوجته في دهشة وحيرة وخوف من أن زوجها قد جن استغفر الله وتأكد هنا أن ما حصل معه هذه الأيام من عمل الجن هنا حكى الخياط حسن قصته كاملة لزوجته وابنه الذي قص لنا هذه الحكاية كما رواها أبوه.
يقول الخياط أنه تلك الليلة حلم حلما غريبا بل كابوسا رأى أنه في حفل زفاف غريب ومرعب تقام فيه طقوس غريبة وعجيبة لم يرها قط .
والعجيب أن العروس كانت ترتدي ذلك القميص نفسه الذي خاط بيديه حاول أن يرى وجهها مرارا لكن بلا جدوى كان وجه العروس مضببا و غير واضح .
هنا استيقظ الخياط حسن وهو مړتعب يذكر الله توضأ وصلى لله ركعتين وذكر الله بعدهما ثم عاد ليكمل نومه.
في الصباح استيقظ و عندما كان متجها إلى مقر عمله تذكر القطع الصغيرة من
ذلك القماش الأسود والتي تبقت
منه أي الزيادات الصغيرة
التي
قصها أثناء التفصيل .
وقال في نفسه سأحضر تلك القطع لزوجتي وابني ليروها كدليل لما حصل معه والمفاجأة أنه لم يجد لها أي أثر في محله كأنها لم تكن هناك قط .
كأنه كان يتوهم كل شيء أكمل الخياط حسن حياته بعد ذلك اليوم بسلام وظلت هذه الحكاية ذكرى من الذكريات الغريبة في ذاكرته.
سماح سماحه

تم نسخ الرابط