لاتريد الزواج
المحتويات
حد.
حصل إزاي الكلام دا
أردف قاسم بإرهاق
واحد اتصل بيا وقالي واتصلت على طول بالمطافي.
الحمد لله.
نظر له قاسم وقال بحيرة
إنت عارف إن احنا اتدمرنا ولا لأ
تنهد مهاب وأخبره بأمل
ربنا كبير وهيحلها بإذن الله.
إن شاء الله.
جاء شرطي من خلفهم وهو يقول
أهلا بحضراتكوا.
صافح كل من مهاب وقاسم الظابط.
قال الظابط بعملية
معاكوا المقدم صلاح شكري هبقى المسؤول عن القضية.
أهلا بيك.
قال الظابط بعملية
شاكين في حد يكون عمل كدا
قال مهاب ببرود
يا حضرة الظابط مفيش عداوة ما بينا وما بين حد أكيد دي شركة ف أكيد في تنافس بينها وبين الشركات التانية وانتوا أكيد هتفتحوا تحقيق لو في حد عمل كدا.
فعلا وانا ساكت على كلامك برضو علشان مقدر
الظروف اللي إنت فيها.
شكرا على التقدير.
ذهب الظابط ثم قال له قاسم پغضب
قال مهاب بلا مبالاة
يا عم هيقعد يرغي وانا دماغي فيها اللي مكفيها.
أخذه قاسم وتحرك للسيارة
وقفتنا مالهاش لازمة لما يحتاجونا يتصلوا.
وقف مهاب بإعتراض
عايز تروح روح أنا هفضل هنا لحد ما اشوف إيه الحوار! مش معقول الشركة ولعت كدا عادي! دي بقت على الأسفلت!
تنهد قاسم وجلس وقال بإرهاق
نظر له مهاب ثم حرك رأسه للناحية الأخرى وتنهد بهدوء ثم قال
عليه العوض ومنه العوض على الخساير دي!
..........................................
ألو يا أروى إزيك
الحمد لله أخبارك إيه
كويسة ما تعرفيش اللي حصل في الشركة
استمعت سلمى لأروى التي تقول بحيرة
والله معرف يا بنتي قاسم كان معايا وجاله اتصال بيقول فيه إن الشركة ولعت وراح جري.
بس يا أروى ما تعرفيش حاجة تاني
لا والله دا اللي أعرفه.
طيب يا أروى سلام دلوقت.
سلام يا حبيبتي.
أغلقت الخط وهي تدور حول نفسها بتوتر
الشركة ولعت! يعني هيروحوا فين دلوقت!
اتصلت على مهاب ف لم يجيب ف أعادت الاتصال لم يجيب أيضا ف اتصلت بقاسم وهاتفه مغلق.
يا رب يكونوا كويسين.
كانت تقف أمام دولابها ف أتاها فضولها لفتحه فتحته ونظرت لملابس مهاب وبدأت برؤيتهم.
رفعت يدها ووضعت الملابس لكن وقع شيء على الأرض.
نظرت سلمى بإستغراب وهي تمسكه وقالت
إيه دا
فتحته وكانت تذاكر سفر لباريس قالت في نفسها بإبتسامة وهي ترى اثنتين
اتنين يبقى كان شهر عسل.
اختفت ابتسامتها وقالت بعبوس
بس شكلها كدا ولا رايحين ولا جايين! هنروح فين باللي احنا فيه دا
بعيدا عن الظروف دي! ف أنا بقول إن مهاب دا مهاب فعلا ووجوده طاغي أوي على قلبي.
..........................................
أستاذ قاسم وأستاذ مهاب فين
واقفين عند الشركة يا فندم متحركوش من الصبح.
تمام اتصل بيهم وبلغهم إني عايزهم.
تمام يا فندم.
بعد وقت كان قد حضر فيه قاسم ومهاب.
أردف قاسم
مساء الخير.
مساء الخير نخش في الموضوع على طول في كذا حد مشتبه فيه في موضوع الحريق.
أردف مهاب بهدوء
ومين هم
معتقدش لازم أقول دلوقت.
أردف قاسم پغضب
أومال إنت جايبنا ليه! إحنا هنهزر!
وبعدها قال الظابط بإبتسامة سمجة
كل ما في الموضوع إن اللي عمل كدا واحد منكم.
قال قاسم ومهاب في نفس ذات الوقت
إنت بتقول إيه!
..........................................
في
هي هتفوق إمتى
هي نايمة دلوقت وهتكون فاقت على الصبح بس عايزة أستفسر عن حاجة
نظر لها بتساؤل ف أكملت
هي
بإقتراح
في دكتور زميل ليا كويس لو عايز ممكن أديك رقمه وتكلمه.
قال مهاب بإعتراض
دكتور لأ مراتي ما تتكلمش في الحاجات دي مع راجل.
نظرت له بتفكير ثم قالت بعد
وقت قليل
أنا أعرف دكتورة وكويسة برضو بس مش من هنا
تمام اسمها
فتحت الطبيبة ملف كبير وبدأت بالبحث أمامها وبعد دقائق أخرجت كارت وأعطته لمهاب الذي قرأ بهمس
الدكتورة نهال فتحي الطوخي.
وضع الكارت بجيبه ووقف وقال
تمام شكرا ليك.
العفو ألف سلامة على المدام.
الله يسلمك.
خرج
صمتت ف ساعدها ورفعها بحيث تكون جالسة.
ظلوا ينظرون لبعضهم پألم نظرت سلمى لمهاب الذي ينظر لها بندم وعيونه دامعة ف أدمعت هي وعندما شعرت بحاجتها للبكاء وضعت يدها على فمها وهي تبكي بدون صوت.
حرك مهاب رأسه وهو يقول بندم وصوت ضعيف
أسف
قام واحتضنها بين يديه ف أزالت يدها وبدألت بالبكاء وشهقاتها تعلو.
أنا أسف أنا كنت مضغوط مش عايز أشيلك فوق طاقتك بس الشركة واحنا اتدمرنا والضغط كبير ومش عارف عملت معاك كدا إزاي والله ما عارف!
أمسكت سلمى بقميصه وقالت پبكاء وصوت متقطع
أنا مش زعلانة منك أنا زعلانة على نفسي هو حقك أصلا وانا اللي بمنعك عنه قولتلك قبل كدا أنا مش نافعة معاك ومش هعرف أعيش طبيعي ولا زي حد أنا مش زي البنات أنا بواقي بنت وما نفعكش أنا عارفة إنك مش
قالت جملتها الأخيرة پبكاء أكثر تشفق على نفسها كثيرا.
قاطعها مهاب پصدمة وهو يدفنها به أكثر وقال بحزن
بس بس بواقي إيه وبتاع إيه مش فاهم أنا قولتلك قبل كدا إني بحبك وهفضل أحبك اللي حصل غلطة مني ومش هتكرر ما تقوليش على نفسك كدا قولتلك قبل كدا وهفضل أقولك إنت ست البنات إنت الوحيدة اللي قلبي دق ليها وبحبها في حياتي.
ظلت تبكي وكلما تزداد في البكاء يضمها بقوة له ف تبكي أكثر وهو يتركها تخرج ما فيها من بكاء وضغط.
توقفت عن البكاء بعد وقت ف جلس بجانبها وهي ما زالت بأحضانه وقال
إنت كويسة
حركت رأسها بنعم ف أكمل بإبتسامة حزينة
دا أنا حتى كنت ناوي أفسحك واخدك أحلى شهر عسل.
تذكرت أوراق السفر التي وجدتها بالغرفة ف ابتسمت هي الأخرى بحزن وقال
بس هنأجل الموضوع شوية صغيرين خالص ونروح
حركت رأسها بصمت لم تقدر على التحدث ف تنهد هز بحزن وهو يراها لا تتحدث قبل رأسها وقال
لسه زعلانة حقك عليا.
حركت رأسها بنفي وهي تقول بإرهاق وصوت مبحوح
أنا مش زعلانة بس أنا تعبانة وحاسة إني عايزة أنام.
قالتها وهي ټدفن نفسها به بإرهاق ف قال بإستغراب
عايزة تنامي دا إنت لسه صاحية
همست سلمى بنعاس
مش عارفة.
وضعها برفق على الفراش وقال
خليك كدا هروح أسأل الدكتورة عادي نمشي ولا لأ
حركت رأسها وعينيها تنغلق بنوم.
دلف بعدها بقليل وجدها نائمة ف ابتسم بحزن وإشفاق وحملها وأخذها للسيارة وهو يقول بهمس
الدكتورة قالت ما فيكيش حاجة يا حبيبتي.
أدخلها بالسيارة بالمقعد الخلفي أغلق الباب وقاد السيارة إلى المنزل.
وصل وحملها لغرفة أخرى وضعها على الفراش وكاد أن يذهب لكن أمسكت قميصه پخوف وقالت بصوت مرهق
خليك معايا أنا خاېفة
أمسك يدها وقربها منه وقال بإبتسامة
مټخافيش.
نظرت له وجدته يقف ف قالت بدموع
رايح فين
قال بإبتسامة واطمئنان
هغير هدومي وهجيبلك هدوم تخشي تستحمي وتفوقي.
أغمضت عينيها بإرهاق وقالت
حاضر.
إعتدلت ودلفت لسلمى ملابسها ودلف للغرفة التي بها.
استمع لصوت المياه داخل المرحاض ف جلس وانتظرها على الفراش.
بعد وقت خرجت سلمى بعيون حمراء أثر البكاء نظر لها مهاب بصمت وشهقت هي پعنف وخجل ف قال لها بندم
ما تخافيش خدي الهدوم.
اقتربت منه بسرعة وأخذت ملابسها ودلفت للحمام ارتدتهم وخرجت له.
سألها مهاب بإبتسامة
هتنامي
حركت رأسها بصمت ف قال
طب نامي هعمل مكاملة وجاي.
أجابت بهمس
ماشي.
ذهبت للفراش وما إن وضعت رأسها عليه حتى نامت بسرعة.
خرج مهاب ووقف في البلكونة وهاتف قاسم وقال
عملت إيه يا قاسم وصلتله
جاء إليه الرد من قاسم الذي قال
أيوة وصلتله الواطي الجبان كان مستخبي فكره إنه كدا مش هوصله!
ابتسم مهاب بمكر وقال
كويس خد بالك بس لاحسن
البوليس يكون مراقبنا ولا حاجة وشافك وانت رايح
أردف مهاب بثقة ومكر هو الأخر
عيب عليك يا ابني أنا توهتهم.
ضحك مهاب وقال
جدع يا قاسم.
ابتسم قاسم وقال بضحك
لأ والتاني بيقولك ما حدش ليه دعوة بيه بقى الواطي يبقى مننا ويعملها كدا
ضيق مهاب عينيه وقال بضيق
يا أخي يلعن أبو دي معرفة أنا أشوف وشه بس وديني ما هرحمه.
أردف قاسم بضحك
ما تقلقش أهو مرمي في المخزن هناك إعمل فيه اللي هتعمله.
تمام يا قاسم.
هدأ قاسم نبرته وهو يقول
سلمى كويسة هي فين عايز أكلمها كانت متصلة والتليفون مغلق وكلمت أروى.
ابتسم مهاب ابتسامة جانبية وبحزن قال
سلمى نايمة دلوقت لما تصحى هخليها تكلمك.
أردف قاسم بإستغراب
غريبة نايمة دا كله مش مهم إبقى سلملي عليها وحشتني البت دي.
قال مهاب بإبتسامة
هبقى أجيبها بكرة واحنا رايحين للواد.
تنوروا ما تنساش تسلملي عليها.
مش هنسى ما تقلقش.
تمام يا حبيبي عايز حاجة
لا سلامتك.
أغلق
في منتصف النهار استيقظت سلمى ولم تجد مهاب بجوارها ف دلفت للمرحاض وانتهت وأدت فرضها وخرجت للمطبخ كانت جائعة ف بدأت بصنع طعام خفيف تأكله.
استمعت لصوت أقدام ف نظرت للباب وجدت مهاب قد أتى.
اتجه إليها مهاب وقال
بتعملي إيه
أشارت سلمى للطعام أمامها وقالت
بعمل فطار أقصد غدا أو شوية سندوتشات جبنة علشان جعانة.
اقترب منها مهاب وأزاحها برفق
وسعي كدا أنا هعملك أكل على شوية شوربة جامدين.
ضيقت عينيها بتساؤل وقالت
وانت بتعرف تعمل أكل
أزاح مهاب أكمام قميصه وقال بثقة
أومال! دا أنا شيف!
ابتسمت سلمى وقالت
ماشي أنا هساعدك.
كادت أن تقترب منه لكن تفاجأت به يحملها ويضعها على الرخام.
مش مطلوب منك غير إنك تقعدي هنا وبس.
ضحكت سلمى بخجل وهي تقول
كان ممكن أقعد على الكرسي هنا أهو
رفع مهاب حاجبيه وقال بتسلية
كيفي كده!
اتسعت ابتسامتها أكثر وقالت
أوكي.
بدأ
مهاب في عمل الطعام الكثير وهي تعترض أحيانا وتخبره ماذا يفعل أحيانا أخرى.
وبعدين
أشارت بيدها وحركت يدها بعشوائية وهي تقول بصوت غريب مضحك
انزل بالملوخية بقى واشهق جامد.
وضع مهاب الطبق على الرخام وقال بضحك
طب والله ما انا عاملها هاه
ضحكت سلمى وقالت
يا عم دا أنا طالبة ملوخية مخصوص علشان أسمع الصوت ده!
ضحك مهاب وهو يقول
قومي اعمليها إنت يا ستي وانا مالي!
وضعت يدها على رأسها وقالت بتمثيل
دماغي ۏجعاني خلصني خليني أكل!
أمسك بالطبق وقال بضيق وضحك
طيب طيب إيه الشغلانة دي!
بضمير يا عم حط الملوخية بضمير.
وضعها مهاب بضحك وانتهى من الطعام و ضعه على المائدة ونزلت سلمى وهي تتضحك وبدأوا بتناول الطعام.
انتهوا من الطعام وقال لها أن تخرج تنتظره بالخارج وصنع لنفسه كوب قهوة وكان هناك عصير في الثلاجة ف أحضره لها.
جلس بجانبها وقال
أنا رايح عند قاسم ورايحين بعدها في حتة أخدك عنده شوية
ابتسمت سلمى وقالت بفرحة
بجد
ابتسم لها مهاب وقال بحنان
أيوة.
اتسعت ابتسامتها وهي تقول
خلاص جاية معاك.
في ثانية تكوني لبستي.
حركت رأسها وهي تذهب وتقول
حاضر.
مر الوقت وذهب مهاب وسلمى منزل قاسم جلسوا سويا بعض الوقت وبعدها انسحب قاسم ومهاب ليفعلوا شيء ما.
ركبوا سيارة قاسم وقاد مهاب وأثناء القيادة قال مهاب
ھموت واشوف الكلب اللي هناك دا.
أيده قاسم وهو يفرك يده بحماس
وحياتك عندي أنا إيدي بتاكلني من إمبارح.
ضحك مهاب بشدة وأردف
ما تقولش ما جيتش جمبه
ضحك قاسم وقال
لأ طبعا ضړبته بس شوية صغيرين على ما نوصل.
ضيق مهاب حاجبيه وقال بضحك
بتسخنه على اللي جاي.
ضحك قاسم وقال
مظبوط عليك نور.
دلفت السيارة عند منطقة مظلمة وبها أراضي زراعية كبيرة وأصوات مخيفة ولا يوجد مناطق سكنية ولا منازل فقط أراضي.
وقفت السيارة أمام مصنع قديم ويبدو مهجور دلفوا الاثنين بعد أن وضعوا السيارة.
دلف مهاب وخلفه قاسم وقابلهم شخص ما واقف على باب المصنع ف تحدث مهاب
متابعة القراءة