الاسكافى
الاسكافي إلى بقية المنجمين وقال وكيف يخفي الأمر على كل هؤلاء العباقرة الأذكياء
قال السلطان لقد عجزوا جميعا عن معرفة مكانه وإذا عثرت عليه فلك ألف دينار فقال الاسكافيوأين كنت أيها السلطان عندما ضاع منك الخاتم
أجاب السلطان كنت في بستان القصر قال الاسكافي قم بنا إلى البستان فلما دخلوا إلى البستان قال أريد أن يمر أمامي كل من في البستان من إنسان وطير وحيوان
ثم مرت أمامهم أنواع الطير من الوز والنعام والطواويس ثم جاء دور البط في النهاية وعندما مرت أمامهم وهز رأسه ورفع ذراعيه إلى أعلى وصاح امسكوا هذه البطة
ودع الاسكافي زوجته وهو واثق أنه لن يعود إليها سليما في هذه المرة.
وصل الاسكافي إلى السلطان وجده يضم يديه فوق ملابسه وواحد من المنجمين يقول في يدك أيها السلطان زهر ريحان ويقول آخر بل ورق شجر أخضر وقال ثالث بل ثمار ليمون وأخذ كل واحد يذكر شيئا والسلطان يقول لكل واحد منهم غير صحيح غير سليم
اول مرة اذكر اسمهما اخفيت اسمهما لانهم هم حل اللغز الأخير
فقال السلطان لماذا لا تتكلم يا شيخ المنجم لقد جاء دورك ولم يبق إلا أن
قال عصفور كأنما يحدث نفسه وقد ازداد همه بسبب ما دفعته إليه امرأته وماذا أقول أيها الملك لولا جرادة ما وقع عصفور اليوم في يد السلطان
فاستغرب المنجمون وازدادت دهشتهم وقالوا حقا لا يوجد في الدنيا مثله قط وانتشر خبر نجاح الاسكافب عصفور وانتصاره على منافسيه هذا الانتصار الكبير لكن الاسكافي لم يسعد بهذا
ولأول مرة وافقته زوجته فقد بدأت هي الأخرى تخشى ما يخبئه المستقبل لهما وانقطع عصفور عن زيارة السلطان ثلاثة أيام فأرسل يسأل عنه فقالوا له لقد ماټ عصفور منذ ثلاثة أيام ثم أسرع عصفور وزوجته يتنقلان إلى مسكن بعيد.
وفجأة سمع السلطان رجلا يجلس قريبا منه يقوليحسن أن نسافر من هذا البلد يا جرادة وسمع امرأة تجيب محدثها وتقول قريبا ينساك الناس يا عصفور فالكل يعتقد الآن أن المنجم عصفورا قد ماټ تتمة القصة أضغط على الرقم 7 في السطر التالي
هنا ارتفعت ضحكات السلطان ووقف ينادي يا شيخ عصفور أنا السلطان أعطيك الأمان عندئذ عرف الشيخ عصفور صوت السلطان واطمأن قلبه عندما سمعه يعطيه الأمان فأمسك بيد زوجته وعاد إلى
حيث يجلس السلطان.
وعاد السلطان يضحك ويسأله لماذا فعلت هذا يا شيخ لماذا أذعت خبر موتك
قال عصفور مادمت قد أعطيتني الأمان يا مولاي سأقول لك الحقيقة التنجيم كله كڈب وادعاء وزوجتي هي التي دفعتني إلى أن أصبح منجما وقد خدمتني الصدفة أحيانا والحيلة في أحيان أخرى لكنني رفضت أن أستمر في هذا الدجل والعبث !
عندئذ انطلق السلطان يضحك ويقهقه وقال أنت تستحق على صراحتك مكافأة أكبر من كل ما أخذته مقابل تظاهرك بمعرفة المستقبل والغيب وأمر له بخمسة آلاف دينار.
ومنذ ذلك اليوم أصبح عصفور نديما للسلطان يحكي له أطرف النوادر والنكات ويسليه بالقصص والحكايات بعد أن كف عن التنجيم والادعاءات. النهاية
. نلتقي على خير في حكاية جديدة من حكايات الزمن الجميل ان شاء