اختفاء ابنى
من بره دورت عليه في كل الغرف بس ملقتوش
معقول انا اتجنيت وغياب ابني أثر فيا للدرجه دي
دخلت أوضتي ونمت ودموعي على خدي
وجوزي فضل تحت يحضر العشا لنفسه
حسيت بايد أتحطت على كتفي وطبطبت عليا بهدوء
وسمعت صوت توم بيقولي
متعيطيش يا ماما انا هنا جنبك
ألتفت ليه لقيته نايم جنبي ولسه هقوم من مكاني
وقعد جنبي وهو باصص لي وفي عيونه نظرة غريبة
مش فاهمه معناها ..نظرة شرود وحزن كبير
سألته انت ليه اختفيت لما بابا رجع
قالي بعصبية لأني مبحبوش
عيب يا توم تقول كدا عن بابا وليه مبتحبوش
نبرة صوته اتغيرت وقالي
لا يمكن أنسى اللي عمله فينا
عمل فينا ايه وانت كنت فين الفترة دي كلها !!
هنا فين ..تحت في القبو
صوت خطوات بتقرب ناحية الباب والاوكرة بتتلف
ولما الباب اتفتح وجوزي دخل توماس أختفى تاني
وقدرت اقوم من السرير وأنا باخد نفسي بصعوبه
وكأن في حمل كان على صدري
جوزي سالني انتي كويسه
ألتفت حواليا وانا بدور على توماس
انتي بتدوري على ايه
سبته ونزلت تحت وفتحت التليفزيون وهو دخل ينام
بعدها زهقت وافتكرت كلام توم انه كان موجود في القبو
اخدت معايا الكشاف وفتحت باب القبو
ونزلت على درجات السلم الخشبي
مستحيل ابني يكون هنا ..لاني نزلت ودورت عليه قبل كدا يوم أختفاءه
وارد اكون مدورتش كويس من خۏفي عليه وقلقي
وخرجت بسرعه بس القبو مش كبير للدرجة دي
وكان في صندوق خشب كبير فتحته ودورت جواه
كان فيه ادوات صيد وشوية لعب قديمه واضح انها
تخص السكان اللي كانوا عايشين هنا قبلنا
وانا بتمشي وبتحسس على الحوائط انه يكون في باب سري
ورا اي حيط منهم ..رجلي اتكعبلت في الأرض
رفعت السجاده بسرعه ولقيت تحتها مقبض
مسكت الكشاف ونزلت على درجتين ولقيتني
أسفل البيت ..في قبو أصغر واتساعه 3 متر 2 متر
وكان في تابوت متكسر وفي ثقوب كتير عليه
وكان مرمي جنب منه بواقي اكل وزجاجات مياه
قربت منه وأنا خاېفه وحاسه برهبة شديده ولما فتحته صړخت لما لقيت ابني نايم جواه واول ما فتح عينه
حضنت ابني واللي كان في حالة اعياء شديدة وجريت بره القبو وطلعت عشان أطمن جوزي
واقوله أني لقيت ابننا واتفجعت لما لقيته نايم على السرير
صړخت وجريت بره وانا شايله ابني وروحت على الجيران
اتصلوا بالشرطه ..وبعد دقايق كانت سيارات الشرطه
محاصره البيت
واتحطت في الأسعاف
ولسوء الحظ أن الزوج القاټل كان صديق مقرب لزوجي
وساعده على اخفاء وهربه خارج البلاد
وفي المقابل اشترى منه البيت بسعر زهيد
وكمان هما كان فيهم صفات شبه بعض
زي العصبية وادمان وبمراجعة تاريخ
أختفاء الأم وابنها أتضح أنه هو نفس اليوم
اللي اټقتل فيه جوزي.
لا يمكن أنسى اللي
عمله فينا
ابني حكى لي بعدين انه ليلتها يوم ما اختفى
اني لما سبته ورجعت حفل عيد الميلاد نزل
ودخل القبو وهناك شاف الست وابنها وقالو له
تعالى عيش معانا تحت وخطڤوه ووضعوه في القبو السري
وان الست كانت بتأكله من وقت للتاني وأحيانا
تعاقبه لما يعيط ويقولها رجعيني لماما
سافرت ورجعت لأهلي ومعايا ابني بعد خروجنا
من البيت دا بعد ما فقدت زوجي وكنت على وشك
اني أفقد ابني كمان .
تمت