ماطلقنيش
كنت بحب جوزي لدرجة الچنون، بغير عليه لو اتكلم مع أي واحدة غيري حتى لو كلام عابر، وكنت بخاف على مشاعره لدرجة إني فهمته ان انا اللي مبخلفش، مع اني عملت كل الفحوصات والتحاليل واتأكدت اني اقدر اخلف..
أختي نهلة دكتورة أمراض نسا وتوليد، درست في أمريكا، في جامعة شيكاغو، وحياتها في امريكا خلت شخصيتها عملية جدا وعديمة العواطف تقريبا، والحاجة التانية أنها بقت متحررة زيادة عن اللزوم وعندها أفكار غري@بة ضد تقاليد مجتمعنا وضد مبادئ ديننا..
نهلة كانت طول الوقت بتلح عليا علشان اطلب الطلاق من مصطفى، كانت بتقولي اني ماليش ذنب احكم على نفسي اني اعيش طول حياتي من غير اولاد واني هعرف قيمة الكلام دا لما اكبر في السن وفرصتي في الخلفة تضيع..
كنت برفض كل النصايح دي بشكل قاطع وكنت بقولها انا بحب مصطفى وعمري ما هسيبه..
بدأت تحاول تقنعني بحاجة تانية، اني اصارحه بالحقيقة وافهمه أن العيب عنده هو، يمكن يقدر يتعالج ويبقى عندنا فرصة نخلف، خصوصا اننا مقتدرين ماديا جدا، مصطفى صاحب شركة استيراد وتصدير كبيرة ووارث فلوس كتير من أهله، يعني يقدر يسافر ويتعالج برا مصر، بس انا برضو مكانش سهل عليا اجرح إحساسه واقوله أنه مبيخلفش، ولو فيه احتمال ١ في المليون أن العلاج ميجبش نتيجة ساعتها انا متأكدة أن مصطفى هيطلقني لأن هو كمان بيحبني ومش اناني ولو عرف أن هو اللي واقف في طريقي اني ابقى أم مش ممكن يكمل معايا..
الموضوع كان معقد جدا، متقفل ومالوش حلول غير اني ارضى بالأمر الواقع وأسلم لفكرة اني خلاص عمري ما هكون أم، بس دا في حد ذاته كان صعب عليا اوي..
وفي يوم اسود نهلة جاتلي بفكرة غريبة من أفكارها اللي تودي في داهية وقالتلي هو دا الحل الوحيد علشان تكوني ام وفي نفس الوقت متخسريش مصطفى وتفرحيه..
وكانت الفكرة المل@عونة اللي جابتها نهلة أنها تجيبلي واحد مجهول تماما، ين@ام معايه وأبقى حامل منه، وبعدين هو يمشي ومش هنشوفه تاني.
اقل رد فعل كان ممكن اعمله معاها قصاد كلامها المتخلف دا اني اض@ربها بالأل@م على وشها يمكن تفوق، ودا اللي عملته فعلا، لكن هي قابلت التصرف دا بهدوء شديد جدا وبدأت تقنعني بالفكرة واحدة واحدة..
- انتي مصعبة الموضوع على نفسك ليه
= انتي مجڼونة ؟ مجڼونة ايه انا لسه هسأل، انتي فعلا مجڼونة، ازاي فكرتي في حاجة زي كدا اصلا، انتي فاكراني ايه..
- فاكراكي واحدة بتحب جوزها ومخلصة ليه لدرجة انها فضلت تعيش طول حياتها محرومة من احساس الأمومة عشان متخسروش