الفراشه

موقع أيام نيوز


بتبعينى
سيدرا....المثل بيقولك الجرى نص الجدعنة وفى حالتك هيبقى الجدعنة كلها
وعند سماع روان هذا الكلام فرت هاربة هى وسيدرا الى غرفهم
...............
كان نظرة الحزن فى عينه تشغلها وتريد معرفة سبب الحزن الساكن بعينه فسألت سيدرا عن السبب
روان.....سيدرا عايزة أسألك على حاجة
سيدرا ...... حاجة ايه
روان.....هو ليه اخوكى دايما احس انه حزين

سيدرا ....بسبب اللى جرالنا
روان.....هو ايه اللى حصل
سيدرا.....فى ناس قټلت بابا وماما
روان پصدمة .....ايه اتقتلوا
سيدرا بحزن..... ايوة بابا كان ليه اعداء فى شغله وفى يوم دخلوا علينا البيت وضربوا بابا وماما پالنار وابيه تميم انقذنى وهربنا منهم علشان كده هو دايما حزين علشان احنا شفناهم بيموتوا قدامنا علشان كده دلوقتى حابسنى هنا فى البيت خاېف ليحصل ليا زيهم
روان....انا اسفة انى فكرتك
سيدرا......دا كان اسوء موقف حصلنا فى حياتنا
لا تعرف روان لماذا شعرت بالعطف على تميم بعد سماعها الكلام من سيدرا فهو قد تعرض لصدمة جعلته حزينا وقاسېا فى أن واحد
................
فى احد الايام
طلبت روان من تميم ان تذهب الى الكلية
روان....انا عايزة اروح الكلية
تميم.....مفيش مرواح كفاية تروحى الامتحانات
روان.....انا زهقت حتى التليفون ممنوع مش عارفة اكلم صاحبتى
تميم.....هو ده النظام ومش عايز ۏجع دماغ
روان.... ايه الظلم ده بقى
تميم....هو ده اللى عندى
اثناء حديثهم دخلت كارمن مديرة اعماله كانت روان كلما ترى هذه المرأة تشعر بالضيق
كارمن.....ازيك يا روان
روان....اهلا يا اختى
كارمن.....اختك
روان.....مش عجباكى ماشى يا امى
كارمن.....ظريفة اوى
روان.....مش اظرف منك
تميم....روحى على اوضتك ورايا شغل
روان....ماهو واضح
تركتهم روان وذهبت باعصاب على وشك الانفجار
.................
كانت لا تستطيع تفسير مشاعرها عندما تتقابل معه فاحيانا تشعر بالانجذاب نحوه واحيانا بالغيظ منه بسبب عجرفته وكبرياءه

كانت روان ذاهبة الى المطبخ لكى تجلب لها مشروب ينعشها ولكنها اصطدمت بتميم وهى ذاهبة كان يرتدى بنطلون جينز ضيق يزيده طولا وقميص مفتوح عند الرقبه مما جعله جذابا بشكل خطړ على قلبها فروان كثيرا ما تراه يرتدى بدلة وهذه اول مرة تراه يلبس ملابس عادية
روان....انا اسفة
تميم.... مش تبصى قدامك وانتى ماشية
روان....ما قولتلك اسفة الله
تميم....كنتى راحة فين كده
روان....راحة المطبخ اجيب عصير
تميم....هاتيلى معاكى فنجان قهوة
روان....خدامتك انا ولا ايه
تميم....ياريت بسرعة وتجبيها على المكتب
قال ذلك ثم ذهب الى مكتبه اضطرت روان لسماع كلامه فاخذت له القهوة الى المكتب
روان.....اتفضل القهوة اهى
تميم.....يا ترى طعمها ايه
روان....انت كمان بتتأمر عليا
تميم.....هنشوف
اعجب تميم بمذاق القهوة التى صنعتها
تميم....مش بطالة
روان.....مش ناوى تدينى بقشيش بالمرة
تميم...انتى عايزة بقشيش
روان باستهزاء......لاء عايزة سلامتك
تميم....الله يسلمك
روان.....رحمتك يارب فى حاجة تانية تؤمر بيها
تميم.....لاء شكرا
سحب بعض الاوراق دليل على انه سيقوم ببعض اعماله قامت باخذ فنجان القهوه ووضعته بغيظ على الصينية مما احدث صوتا عاليا
تميم.....ممكن تخلى الشغالين ييجوا يا خدوها ومتنرفزيش نفسك
روان.....لاء متخافش انا واخدة على كده انت ناسى انى كنت بشتغل فى مطاعم
احس تميم من نبرة صوتها انها ربما على وشك البكاء
تميم.....على فكرة انا مقصدش اضايقك
روان...... ولا تقصد مبقتش فارقة
سارت نحو الباب لكنه تحرك بخفة وسرعة ووصل الى الباب قبلها وتسارعت أنفاسه ونظرت روان الى ذلك النبض الذى يتحرك عند قاعدة عنقه شعرت بنبض عڼيف للحظة سرى بينهما شهور ملموس بالانجذاب وكانت متأكدة انها لو اقتربت قليلا لشعرت بتجاوبه الاكيد كانت تجربة مسكرة وقد عبرت عيناها اللتان رفعتهما الى عينيه ببلاغة عن مشاعرها لكن تعبيره جمدها فى مكانها كان يمتلىء بالمرارة والرفض الشرس للمشاعر التى كانت متأكدة انها أثارتها فيه قام بفتح الباب پعنف وبلا مقدمات ورغم انها كانت متأكدة انه سيقول شىء الا انه بقى صامتا
ذهبت الى المطبخ كان تصرفها غريبا وغير مفهوم فهى لاتعرفة منذ مدة طويلة ومع ذلك استطاع ان يسيطر على عقلها ويفقدها الادراك السليم لدرجة انها اصبحت تتخيل علاقات بينهما لم يكن لها وجود الا فى خيالها سمعت صوت سيدرا فانتفضت من مكانها
سيدرا.....روان مالك فى ايه
روان.....لا ابدا مفيش حاجة
سيدرا.....امال واقفة متنحة ليه كده
روان........مفيش
سيدرا.....انتى كنتى فين
روان....كنتى بودى القهوة لاخوكى
سيدرا.....اه انا كده فهمت انتوا اټخانقتوا
روان.....مش اوى يعنى
ذهبت الى غرفتها وهى فى حيرة شديدة من امرها هل فقدت التحكم فى مشاعرها هل اصبحت مفتونة بهذا الرجل القاسى لا تعرف ماذا اصابها
...............
على العشاء
روان......هو مفيش حاجة اعملها بدل الملل ده
سيدرا.....نصيبنا كده بقى
تميم.....انتى مبتبطليش زن ليه زى الدبانة اللى بتفضل تزن ومتسكتش
روان....انا دبانة
تميم..... لاسمح الله انا قولت كده
شعرت روان بالضيق والاھانة ما الذى ينتابها عندما ينظر اليها بطريقة معينة فتنسى كل عداءها له هل يفعل ذلك عمدا ام انه انجذاب لا ارادى
تميم.....خلاص متزعلوش فى حفلة لرجال الاعمال وهخدكم معايا
سيدرا بفرحة.....بجد يا ابيه
روان......انتى فرحانة على ايه دى اكيد هتبقى حفلة مملة
تميم....هو انتى مفيش حاجة عجباكى ابدا
................
تجهزت روان وسيدرا للذهاب الى الحفلة برفقة تميم كانت الحفلة يوجد بها الكثير من الناس احست روان بغرابة موقفها فهى شعرت انها غريبة عن هذا الوسط
لمحت روان رجل يتقدم منهم وسمعت سيدرا
سيدرا...... يادى النيلة فايز
روان.....هو ده
سيدرا......ايوة
فايز.....ايه ده صاحبى العزيز منور يا تميم باشا
تميم...... دا نورك يا فايز
فايز.....منورة يا مدام
تميم.....ملكش دعوة بيها كلامك معايا
فايز.....فى ايه يا صاحبى دى مرات اعز اصحابى
تميم....بلاش طريقتك المستفزة دى يا فايز احنا حوالينا ناس متخلينيش اعمل تصرف مش هيعجبك
مال فايز على تميم وهمس فى أذنه
فايز.....ملعوبة منك يا تميم اخدت البت منى
تميم.....احترم نفسك دى مراتى والا مش هيحصلك طيب
كارمن......انتوا اتأخرتوا ليه كده
سيدرا......ما اتاخرناش ولا حاجة
روان لنفسها .....اه ما انتى عايزة تستفردى بيه من اول الحفلة كاتك داهية تاخدك
كارمن......انت النهاردة وسيم اوى يا تميم
سيدرا بهمس لروان.....دى بتشقطه كده عينى عينك قدامك
روان .....دى ناقص تبوسو كمان واحنا واقفين
سيدرا.....كارمن تعملها عادى والله
روان....خليها تعملها وانا هفرج عليها كل اللى فى الحفلة
سيدرا بضحك.....انتى بتغيرى
روان.....اصل انا مش قرطاس لب واقفة انا
انزعجت روان من نظرات المدعو فايز فيبدو انه فعلا بلا اخلاق كما سمعت عنه فعندما ينظر اليها تقترب لا اراديا من تميم حتى شعر تميم بذلك
تميم......فى حاجة مديقاكى
روان.....انا عايزة امشى من هنا
سيدرا..... ياريت لان فايز شكله مش هيجبها البر
تميم.....يلا بينا وحسابى معاه بعدين
عند ذهابهم استوقفهم فايز
فايز.....ايه يا صاحبى لسه بدرى
تميم....بدرى من عمرك
همس فايز لتميم.....الصراحة اللى متجوز واحدة زى دى ميخرجش من البيت ويقعدلها مخصوص
تميم پغضب.....احترم نفسك يا فايز ولو شوفتك بتبصلها هطلع عينك فاهم
قال ذلك ثم اخذ زوجته واخته الى المنزل وهو يغلى من الڠضب من وقاحة فايز فهو يعرفه حق المعرفة
.................
استغربت روان اختفاء تميم قبل النوم بمدة فارادت معرفة اين يذهب فقادها فضولها الى تتبعه
فذهبت الى صالة مخصصة للالعاب الرياضية مجهزة باحسن الات التمرينات واكياس ملاكمة وفى نهاية الصالة كان غرفة يبدو عليها غرفة سونا وبدون تفكير قامت بفتح باب الغرفة كانت غرفة يتوسطها سرير ينام عليه رجل على وجهه وفى اللحظة نفسها تحققت ان هذا الرجل لم يكن سوى تميم
كان الجو داخل الغرفة حار جدا وشعرت روان بسخونة الجو
تميم بنفاذ صبر.......ياريت بقى تخلص علشان عايز انام
حبست روان انفاسها فعلى مايبدو انه افترض انها مدرب التدليك
وبينما هى مترددة تفكر فى اغلاق الباب والهرب
تميم.....فى ايه ما تخلص بقى
شعرت بمعدتها تنقبض بعصبية وارادت الهروب ولكن شيء اقوى من رغبتها فى الهرب دفعها للبقاء اغلقت الباب ودخلت كانت يداها ترتعشان وعندما وضعتهما على ظهره وبدأت تدلك
 

تم نسخ الرابط