نقطه فارقه

موقع أيام نيوز

الطالبة اللي ورا خدي حاجتك واطلعي برة.
فضلت أشخبط في الكشكول بدون ما أرفع عيني أو أرد عليه فكمل بزعيق
لو ماطلعتيش برة هعملك مشاكل أنا لحد دلوقتي متحكم في أعصابي.
مسحت دمعة نزلت على خدي بسرعة بإيد والإيد التانية ما زالت مستمرة في الشخبطة لحد ما الورق اتقطع رجلي بتتهز پعنف وكإني داخلة امتحان ثانوية عامة! سمعت صوته للمرة التالتة وهو بيقرب من البنشات بالمايك

قوليلها تشيل حاجتها وتخرج برة محاضرتي لو ماخرجتش في خلال عشر ثواني هعملها مشكلة.
البنت اللي جنبي حطت إيديها على كتفي عشان تقولي أخرج فميلت كتفي وسحبت شنطتي وقمت عشان أخرج قلبي مخضوض عقلي مليان كلام كتير مش قادرة أفهمه وأعصابي باظت ومابقتش قادرة تستحمل وقفني صوته وأنا على باب المدرج
ماتحضريش ليا أي محاضرة تاني بعد كده واحمدى ربنا إني زعقت بس.
كانت عيني للأرض بعد ما خلص كلامه مشيت من غير ما أرد رد واحد على كل حاجة قالها قعدت على استراحة من استراحات الجامعة وبدأت أعيط أخرج حزني وأبين ضعفي اللي ظهر للبعض تكبر أو عدم مبالاة!
ليلى! بټعيطي ليه وليه سايبة محاضرة دكتور عبد المنعم وقاعدة هنا!
مسحت دموعي بكم البلوزة بسرعة بصيت في اتجاه تاني وحاولت أرد بثبات وقلت
جيت متأخر يا دكتور.
وبتعيطي ليه
رجفة إيدي ظهرت فسندت على الاستراحة عشان ماياخدش باله لكن ماقدرتش أسيطر على هزة رجلي اللي في كل موقف مشابه بتكون دليل على عدم ثباتي قرب مني أكتر وكمل
في حاجة حصلت جوة المحاضرة
هزيت دماغي بآه ورجعت أعيط من تاني وكإني طفل صغير رديت بصوت مهزوز يغلبه الضعف
دكتور عبد المنعم طردني من المحاضرة..
قاطعني قبل ما أكمل پصدمة وهو بيشاور بإيديه كسؤال
ازاي ده إنت من أكتر الطلبة المتفوقين في الكلية وأنا أشهد بده.
عشان..
قاطعني صوت شهقاتي فمدلي إيده بمنديل وقال
طب اهدي يا ليلى ممكن تفهميني إيه اللي حصل
مسكت المنديل من إيده الممدودة تجاهي مسحت دموعي واتنفست بعمق تلات مرات عشان أهدى ورديت
كان في بنات جنبي بيتكلموا وهو طردهم وكان فاكرني بتكلم معاهم فقالي أخرج برة بس أنا ماخرجتش عشان ماتكلمتش وماردتش عليه عشان كنت خاېفة ومتوترة وحضرتك عارف إني بتكسف بس هو زعقلي أكتر من مرة وقالي ماتحضريش ليا أي محاضرة تاني بعد كده.
بلعت ريقي بصعوبة من مرارته وكملت
حضرتك الوحيد اللي تعرف إني متفوقة وتعرف إني بتكسف محدش من الدكاترة يعرفني أصلا ولو ماكنتش أعز أصدقاء بابا ماكنتش هتعرف زيهم.
ملامح وشه كانت توحي بالدهشة الخضة والانفعال الشديد شاور لطالب على بعد مترين مننا ورد عليا
طب اقعدي دلوقتي.
خلص جملته وكان الولد جه فقاله يجيب إزازة مياه واداله الفلوس بعد محايلة إنه مايدفعش من معاه قعدت مكاني وأنا بفرك في صوابع إيدي وكإني في قفص المتهمين!
اشربي مياه يا ليلى وتعالي معايا عشان أكلم دكتور عبد المنعم.
مسكت الإزازة من إيديه وشربت قفلتها ورديت
أنا مش هدخل مع حضرتك ومش حابة إن حضرتك تكلمه..
لازم يفهم وبعدين إنت لازم تتغيري يا ليلى..
ضړب كفوف إيديه في بعض وزفر بغلب وكمل
يعني إنت مش صغيرة ولا هو صغير عشان يتصرف معاكي كده حتى لو اتكلمتي يعني!
أنا آسفة لحضرتك بس مش هعرف أروح معاك ولا هعرف أتكلم..
مسكت شنطتي وأنا بضغط عليها وكملت
أنا هروح دلوقتي.
بصيتله بنظرة أسف ورجاء رجعت كام خطوة لورا وقلت
أنا آسفة.
مشيت من قصاده وأنا بأنب نفسي وبعتذرلها عن كل مرة خليتها تعاني بسبب ضعفي وخۏفي من الناس وقفت قصاد العربيات واستنيت العربية عددها يكمل عشان أركب اللي بعدها شكلها يخض وكل اللي فيها لازقين في بعض عشان ضيقة!
تعالي واحد يا آنسة.
رديت عليه وأنا ببص لباقي العربيات
لا هستنى اللي بعدها.
على صوته وهو بيشاور بإيديه
ما تبطلي دلع يا آنسة ويلا خلينا نمشي..
بص للسواقين اللي وراه وكمل
يلا يا آنسة خلينا نخلص.
غرزت ضوافري في كف إيدي وأنا بضغط عليها من التوتر بلعت ريقي بمرارة واتقدمت بخطواتي تجاه العربية بصيت للكرسي الفاضي لقيته مكسور وفي شاب قاعد وراه قعدت ومسكت بإيدي في الباب عشان ماسندش على اللي ورايا ويضايق.
خدي راحتك أنا مش مضايق ولا حاجة.
طلعت لقدام أكتر وضغطي على الباب زاد خوفا من إني أسند على الكرسي فالشاب يضايق وماردتش عليه رغم
تم نسخ الرابط