ليله
المحتويات
راجع هنا تانى ...
..معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى ...
...مش فاهمة ...
...لأ انتى فاهمة ...
اخفضت عينيها للأرض وهو يقول
...على أساس أنه ينفع ...
مد يده ورفع وجهها له
...فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس...
به لم يكن من فراغ
اوصلها للمول مرة أخرى ووقف بسيارته على أحد جوانب الطريق فلم تكن زينب قد وصلت بعد
....هتكلمينى طول الوقت عايزة اعرف كل حاجة كأنى موجود معاكى ...
...أنا لحد دلوقتى مسألتش انت ماشى ليه حتى من غير ما تسلم عليهم ولا ايه حصل خلاك تسيب البيت من يومين ....
...يمكن ييجى يوم واقولك المهم عايزك تعرفى أن موضوع فيصل انتهى مش هيقربلك ولا هيتعرضلك تانى ...
...أنا اقدر احمى نفسى كويس ...
...الكلام ده فى مصر مش هنا ياهدى انتى هنا وحيدة وضعيفة يعنى تجنب...
أما خالد فلم تكن هذه الأولى بالنسبة له أو اللمسة الأولى او حتى المرأة الأولى لكن هذه هى المشاعر الفعلية الأولى التى يختبرها
لم يخرجهما من حالة انفجار المشاعر و الغياب العقلى التى دخلوها إلا طرق ذينب على زجاج السيارة من الخارج
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
عادت هدى للقصر مرة أخرى وبمجرد دخولها من الباب أخبرها أحد الخدم أن الأمير يريدها فى غرفته
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
...ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن ...
...نعم ...
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
.....إيش أخباره ...
...هو مين ...
...اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه ...
لم ترد واكتفت بالصمت
...ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد ..
...لا ...
..قلتلك لا تتحاذقى ياهدى ...
...الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة ...
..تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك ...
جلست هدى بالكرسي المقابل له وهى تقول
....خير يا فندم ...
...عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح ..
...أيوة ...
... راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
...فى ايه عشان ايه مل ده ...
...أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى ...
...والله لو اقدر مش هتأخر طبعا ...
...تقدرى ياهدى تقدرى. ..
...أنا تحت أمرك ...
...أبيكى تعطينى حفيد ...
...أفندم حفيد ازاى يعنى ...
... بويضة مخصبة راح تعيش فى رحمك لمدة تسع شهور ...
...نعم انا مش فاهمة حاجة بويضة ايه ورحم مين ...
...أنتى ممرضة يعنى فاهمة ايش أقصد ...
...لأ مش فاهمة حاجة ... وبدأ الڠضب يسيطر عليها
... من الاخر ياهدى ليان زوجة خالد عندها ضمور فى الرحم ما بتقدر تحمل جنين راح تحمليه انتى لحين اكتماله وتعطينا اياه وبعدها تعودى لبلدك ومعكى مصاريكى كلها. ...
...أاااااااه وطبعا المفروض أن الأميرة ليان هتكون أمه ...
...بالتأكيد البويضة راح تكون منها ...
...لكن لحمه ودمه منى صح طيب هو مفيش حد قال لحضرتك أن كل علماء الدين اجتمعوا على أن الموضوع ده حرام وقالوا كمان أن أن أمه هى اللى شالته فى بطنها مش المتبرعة بالبويضة ...
...ما تفكرى هيك ياهدى ...
بقمة الهدوء أكملت ...امال أفكر أذاى من الاخر كدة حضرتك عايزنى ابيعلك ابنى بكل الحاجات اللى قولتهالى دى صح ...
..سميها مثل ما بدك المهم راح تسويها ...
...مستحيل ...
...ايش قلتى ..
...زى ما سمعت انا يمكن فقيرة شوية وأمى مديونة زى ما انت قلت بس مش لدرجة أنى ابيع لحمى ابيع ابنى شوفلك حد تانى غيرى ...
وتركته واتجهت للباب توقفت مكانها عندما سمعته يقول
..راح تنفذى ياهدى انتى هنا لهذا الغرض وراح تسويه ...
استدارت لتواجهه مرة أخرى
.... بتقول ايه انتوا جايبنى من مصر لهنا عشان كدة يعنى ضحكتوا عليا ده احتيال. ..
...احفظى لسانك ياهدى وراح تسوى مثل قلت انا بتكلم معك باللين ما أبى أجبرك بطريقة تانية يلا روحى غرفتك وفكرى ....
مرت أكثر من 10 أيام چنونية على
خالد اختفت فيهم هدى تماما لا يعلم عنها شئ تيليفونها مغلق ولا يريد أحد الحديث عنها حتى ذينب
اتصل بأخوه طلال ليسأله فلم يجد عنده إجابة اخبره انه سافر لمدة ثلاث أيام ليحضر زوجته وبناته وعندما عاد لم يجدها فى القصر ولا أحد يعلم عنها شئ
لم يجد خالد بد إلا أن يتصل بالشخص الوحيد الذى يعلم أين هى هو متأكد انه يعلم
... وينها هدى ياأبى ...
...ههههههههه كنت بعرف أنها ها البنت هى اللى راح ترجعك ياخالد ...
...ما تثيرنى اكتر ياأبى إيش سويت فيها ..
.... ههه ما تقلق ياقلب ابوك هدى بخير
بألف خير لكن فى السچن ....
يتبع
استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية
دخل من باب القصر يجرى لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا
فقد اتهمها بسړقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السړقة
دخل خالد دون أن يطرق الباب كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة وقرر أن يستغل ذلك لصالحه وها قد حدث ما أراد
دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية
...ليش قوللى ليش مستحيل تكون سوت ما قولته وانت بتعرف هيك ...
...إيه خالد بعرف ...
...بتعرف طيب ليش ياأبى. ..
... منشان توافق على عرضى..
... وايش هو عرضك ...
...تكون الحاضنة لحفيدى ...
...إيش بتقول هدى مستحيل ...
..وبعرف أن انك رافض هاالشي لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحېة ما راح اتركها وراح اسوى فيها ما أبيه. ..
... وايش ذنبها ابحث عن غيرها ...
...لا هى اللى راح تسويها وانت راح توافق وما أبيه راح يكون على اى حال هى
متابعة القراءة