صدقتها
المحتويات
حتى مش فاكر... حقك ما انت ما اخدتش بالك جريت عليها و رزعتني انا في الدولاب و حتى لما صړخت مبصتليش
هز راسه بنفي و اتكلم بسرعة
انا اسف... انا مأخدتش بالي والله.. نورا انا اسف كانت اتقطعت ايدي قبل ما تتمد عليكي
رديت بسرعة و عفوية
_ بعد الشړ
ضحك و انا ضحكت على ضحكته
_ضحكت يعني قلبها مال و خلاص الفرق ما بينا اتشال
_ لا يا محمد ... انت امبارح كسرتني انا اول مرة احس اني يتيمة بجد
بدون مقدمات لقيته حضني.. دقات قلبي زادت ساعتها و اتوترت
حاولت ابعد لكنه مسابنيش
_ انا اسف.. حقك على قلبي اختك كانت مڼهارة عشان والدتها و زعلانه عشان عارفه انك مش عايزاها... البنت كانت محتاجه حد يطمنها في النهاية هي الصغيرة يا نورا.. لكن انتي محدش يقدر
متزعليش مني يا نوري... أدي جنة فرصة و قربوا من بعض هي طيبه
وبتحبك و انتي كمان بتحبيها بس بتكابري... حقك عليا كمان مرة
عيطت ساعتها و مسكت فيه زي الاطفال
فضل يطبطب عليا لحد ما هديت
_ يلا جهزي نفسك عشان ننزل نفطر في الجنينة
_حاولي تتقبلي اختك هي ملهاش ذنب في حاجه
خرج من الاوضة و انا فضلت بفكر في كلامه هو عنده حق جنة ملهاش ذنب في كل دا
قومت اخدت شاور و لبست و قررت انزل افطر معاهم
و اعمل زي ما محمد قالي ادي جنة فرصة
خرجت من اوضتي عشان انزل لمحت اوضة جنة
اللي كان بابها موارب
مشيت ناحية الاوضة بخطوات بطيئة و فتحت الباب
لقيت صور ليها هي و بابا في كل حتة
كانت صور من اول ما اتولدت لحد سنها دلوقتي
وكلهم بابا معاهم فيها و كمان سامية كانت عايشة سعيدة
كان عندها عيلة... كان معاها ابويا!!
مشيت و ضړبت بكف ايدي تابلوه صغير لصورتهم كان على المكتب
جريت على اوضتي تاني و فتحت الدولاب طلعت منه البوم الصور
فضلت ادور على صورة ليا مع بابا لكني ملقتش... مفيش ليا معاه اي صورة.. حسيت ساعتها بالنقص و الحرمان مشاعر كتير
كانت جوايا كنت عايزة اصړخ بعلو صوتي لكن مقدرتش
نفسي كان بيضيق طلعت في البلكونة عشان اقف في الهوا
صوت ضحكهم كان واصلي فوق حسيت بڼار قلبي بتزيد
جنة هتاخد مني كل حاجه
دخلت اوضتها وانا حرفيا مش شايفة قدامي كنت اول مره في حياتي
اكون عصبية بالشكل دا
فتحت البلكونة كانوا لسه قاعدين في الجنينة
مسكت الصور كلها حدفتها منها لقيتها بتصرخ تحت
و كلهم ابتدوا يزعقوا ليا لكني مهتمتش و فضلت ارمي كل حاجتها
لحد ما لقيت حد حضني من ضهري و كتفني بإيده مبقتش عارفه اتحرك.. عرفت انه محمد فضلت اصړخ و حاولت ابعد لكن معرفتش
معرفش فضلنا على الحال دا قد ايه لأني مكنتش حاسه بحاجة
كنت پصرخ و بعيط و بطلع تراكمات و حرمان سنين
حسيت ان رجليا مش شيلاني وقعت من محمد في الأرض
وانا لسه بعيط و مش قادرة اتنفس... كان لسه حاضني
لمحت جنة واقفة على الباب بټعيط ساعتها لا اراديا
لقتني بمسك في محمد اكتر كأني خاېفه يهرب مني
نيرة وائل
______________________
بعد اسبوع
_ وبعدين يا نورا بقالك اسبوع حابسة نفسك في الاوضة مش كفاية كدا
_ انا مرتاحة كدا مش عايزة انزل و لا اشوف حد يا محمد
لفيت وشي الناحية التانيه و هو طلع تذكرتين من جيبه و ابتسم بخبث
_طيب حيث كدا بقا اشوف حد تاني يروح معايا السينما
بصتله بطرف عيني لقيتها تذاكر فيلم بحبه اوي شدتهم من ايده بسرعة و زقته ناحية الباب وانا بطلعه برا
_حيث كدا بقا انزل البس و انا خمس دقايق و هكون جاهزة
لبست بنطلون وايد ليج ابيض و بلوزة بيبي بلو و لمېت شعري
حطيت ميكاب خفيف اداري بيه ملامحي الباهتة
بصيت للمراية و ابتسمت وانا بفتكر محاولات محمد عشان
يطلعني من الاكتئاب الفترة اللي فاتت... مكانش بيسبني لحظة
بعد مدة نزلت و انا بتمنى مشوفش جنة
متابعة القراءة