زوجتي
خرجت من بيتنا بعد نص الليل في عز البرد عشان مراتي كانت تعبانه وسخنه جدا مشيت كتير عشان الاقي صيدليه
كنا لسه ساكنين جديد في المنطقة دي
مكنتش اعرف اماكن صيدليات..فضلت ماشي والشوارع فاضية مفيش صړيخ ابن يومين
سكون رهيب في المكان بيتخلله صوت نباح الكلاب
ودي بتزيد توتري اكتر
بعد تلت ساعه مشي..لقيت في نور لمكان من بعيد
جريت عليه قولت اهو حد ممكن اسأله على اقرب صيدليه
لما قربت أكتشفت أنه كشك خشب صغير
الاضاءه فيه كانت خافته
وقفت قدامه كان عباره عن كشك مربع
فيه ارفف عليها علب سجاير وبسكوت وعبوات شاي وسكر
كان في راديو صغير متعلق من جوه على جنب شغاله موسيقى وأغاني قديمة
بس الغريبة أنه مكنش حد موجود
وقفت محتار..خبطت ع الخشب بأيدي
وندهت
لو سمحت ؟ يا اللي هنا !!
غريبة واضح أنه مفيش حد فعلا
الكشك مفيش اي مباني حوالين منه
وسط منطقه فاضيه..لفيت حوليه والمكان كان ضلمه
خطواتي مهزوزه وانا متوتر وحاسس ببرودة شديده
وانا بلف ورا الكشك اتكعبلت في حاجه
وقعت على وشي..سمعت حد بيأن وپيتألم
شغلت كشاف موبايلي ووجهته ناحية الصوت
ولقيت حد نايم ع الأرض ومتغطي بغطا شكله قديم
وعليه تراب كتير.. جسم لحد بينهج
ونفسه بيطلع وينزل من تحت الغطا
مديت ايدي وانا بترعش ورفعت الغطا عنه
قلبي كان هيقف من الخضة واټصدمت لما شوفت...
يتبع...
مديت ايدي وانا بترعش ورفعت الغطا عنه
واټصدمت لما شوفت ست سبعينه لا حول لها ولا قوة
اول ما شافتني اټفزعت وقالت
لا بلاش متضربنيش انا اكلت حتت جبنه صغيره
بس كنت جعانه اوي
قولتها اهدي يا امي..
انتي نايمه هنا ليه كدا ؟
قالت انت اللي مين
انا ساكن هنا جديد وكنت نازل اجيب دوا لمراتي